شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة معالي الدكتور محمد عبده يماني))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، الحقيقة أيها الإخوان نحن الليلة لا نكرم شخصاً لذاته، ولكن نكرم قصة نجاح ومشوار كفاح، هذا الإنسان الذي نكرمه الليلة، نشعر بأننا نكرم أنفسنا، ونفرح به، لكني كأحد أعضاء الاثنينية لأول مرة أخالف العرف فأرى أن لا تدفع جائزة الاثنينية ولا تكريمها لعبده خال، ولكن لسمراء تزاحمه، ومن حقها جائزة كما هي من حقه، إن عبده خال أبدع، ولكن هناك سمراء عاشت معه، وأعرف فضلها عليه، وأعرف الأدوار التي قامت بها، حتى قذفت إلينا بأكبادها، وساقت إلينا عرسانها، وأكرمنا الليلة، وفرحنا بعريسنا عبده خال، هذه السمراء هي جازان، أو قولوا ما تقولون، لقد عشت بين جنباتها، ورأيتها ترمينا بأكبادها من إبداع، ومن أصالة، عشت في تلك الجبال، كجيولوجي أبحث عن معادن، ثم ارتفعت فوق هامات الفيفا، وسلا وبني قيس، وشعرت بأصالة الناس هناك، وشعرت بذلك الثراء، وبذاك التأريخ الذي يمتد إلى الكنعانيين، والقحطانيين، وشعرت وكأنها كانت ترى الهدهد وهو يمر في طريقه إلى سبأ، فقد مد تأريخاً إلى ثمانية آلاف سنة قبل الميلاد، إنها تأريخ وقضية غفونا عليها، وظلمناها، ونسيناها، وكلما تعمقنا في أعماق بحرها، ورأينا ذلك الثراء في ثرواتها البحرية، حتى أنها أول منطقة يصل السمك فيها إلى الطن الواحد، سمكة تكون طناً بكامله، نذهب إلى الجبال، فنرى تلك الأنواع الجميلة من تلك المزارع والأغنام، والرعاة الذين يعملون، وكنت في أيامنا أراهم يستعيبونا أن نأكل السمك عندهم، أمة نسيناها، وكنت ممن يريد للرجال أن يحمل الراية، ليقول دعونا نكرم جيزان، فليأذن لي الابن اليوم أن أناصفه الجائزة، فأدفع نصفها له، ونصفها لجازان، التي أنشأت مثل هذا الشاب الذي يستحق التكريم، لقد كنت أود أن أساهم في المسيرة، فذهبت إلى جيزان وجازان حتى لا يزعل إخواننا من النحويين الكرام، لكني في غمرة هذا وجدت رجلاً يحمل تلك الراية، وكفانا تلك المئونة، أعتز بخطوات الملك الإنسان، الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما التفت إلى جيزان، وشعر بأنها منطقة مستعدة للانطلاقة، تاريخاً وعمقاً وأصالة، فأنا فرح بأننا نكرم الليلة عبده خال، ونكرم جيزان في عبده خال، وعبده خال في جيزان، مرحباً بك أيها الحبيب.
عريف الحفل: شكراً لمعالي الدكتور محمد عبده يماني، وزير الإعلام سابقاً، ورئيس مجلس أعضاء الاثنينية، الغني عن التعبير، الآن تعطى الكلمة أيها الإخوة والأخوات، للدكتور سعيد السريحي، رئيس القسم الثقافي بجريدة عكاظ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :512  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 165 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج