| أعِذنا من تباريحِ الفِراقِ |
| بأنَّك في القُلوبِ، وفي المَآقي!! |
| فمـا نضحـي؟ - وأنـت بنا حفـيٌّ |
| ثنـاءُك، يومَ -تسمـحُ- بالتلاقـي؟! |
| مَلأتَ بحُبِّكَ الأَكبادَ - حتى |
| لَتلقاها أمامَكَ في اشتياق |
| وما في الشعرِ ما يُغني "بياناً" |
| إذا مـا الشعبُ جـاءَكَ في استبـاق؟! |
| أَجلْ عِشنا من الأَيامِ عشراً |
| كومضِ البرقِ، أو لمحِ (البراقِ) |
| هي (الرؤيا) سروراً وابتهاجاً |
| وكانت (يَقْظةَ) السبعِ الطِّباقِ!! |
| (سعودٌ) كلُّها!! في كُلِّ حيٍّ |
| وأفراحٌ -تجلتْ- في ائتلاقِ |
| بك (البيتُ العتيقُ) افترَّ بِشراً |
| وأنت إِليه تحفِدُ بالعِناقِ |
| ومـن (أَثـرِ السجودِ) عليـك فيـه |
| (شُعاعٌ) شَقَّ أحلاكَ المِحاقِ |
| بذلتَ لوجْهِ ربِّكَ - ما تهادى |
| به (الأَملاكُ) تَصعَدُ في المَراقي |
| فثقْ باللهِ، أَنَّك يا مُفدَّى |
| من التوفيقِ - موفورُ الخلاقِ |
| وأَنَّكَ حيثُ ما يَمَّمتَ تُحبى |
| وداداً في الشِّغافِ - وفي (التَّراقي) |
| وأَنَّكَ بينَنا - روحٌ وجسمٌ |
| على رغمِ التَّغيُّبِ، والفِراقِ |
| وفيك لشعبكَ (الآمالُ) بعثٌ |
| تَنافَسُ في (الطُّموحِ) وفي اللَّحاقِ |
| على أنَّ المودةَ - وهي صِدقٌ |
| (رصيدك) في اقترابٍ، وانطلاقِ |
| وهـل تنـأى وأَنت حبيـبُ شعـبٍ |
| مكانُك منه باصرةُ الحِداقِ؟ |
| فعشْ، واسلمْ، وعُدْ واغنمْ - وأشـرقْ |
| فأَنت الشمسُ تجري في ارتِفاقِ |
| تنالُ بك (العروبةُ) ما تُرجِّي |
| وتَظفَرُ - بالإِخاء - وبالوِفاقِ |
| وينصرُكَ الذي استرعَاكَ (نصراً |
| عزيزاً) بالرِّقاق - وبالعِناقِ |
| وعاش (وليُّ عهدِكَ) مستظِلاً |
| (بتاجِكَ) وهو ممتدُّ الرواقِ |
| ولا زالت بك الدُّنيا نعيماً |
| وَوقَّاكَ الإِلهُ بكلِّ واقِ |