| لِمنِ السناءُ أطلَِّ من (أجيادِ) |
| فهفتْ إليه طوالعُ الأجيادِ |
| ولمن أرى الأبصارَ فيه تَصعَّدتْ |
| تَرنو بصادِقِ صَبوةٍ وَوِدادِ |
| وبمن تلألأَ ذا البِساطُ وأشرقتْ |
| فيه الشموسُ وماسَ عِطفُ النادي |
| وعلامَ تسجعُ بالهديلِ حَمائمُ |
| طَرِبتْ فأثَّر شجْوُهَا بِفؤادي |
| لاغَرَو أن بسَمتْ ثغورُ بطاحِنَا |
| وتألقت ببزوغِ بَدرِ الوادي |
| شبلُ المليكِ (سُعودُنا) الشَّهمُ الذي |
| شَرُفَتْ ببزوغِ بَدرِ الوادي |
| أمست به أم القرى تختالُ في |
| حُللِ الفَخَارِ بطِارفٍ وتلادِ |
| ليثُ الحُروبِ إذا الفوارسُ أحجمتْ |
| من بأسِ معركةٍ وهولِ جلادِ |
| يمشي إليها ضاحكاً مُستبشِراً |
| والخيلُ تَعبسُ والقُرومُ تُنادي |
| ولَكَمْ له من مَوقفٍ زلَّتْ بهِ |
| أقدامُ كُلَّ مُقدمٍ وَرَّادِ |
| فَسَلِ التهائمَ والنُّجودِ لَعلها |
| تروي لك الأنباءَ دونَ تمادي |
| وانشُدْ عن الأَسدِ الهصورِ وفتكِهِ |
| عليا ربيعةَ أو بطونَ أيادِ |
| تُنبيكَ كيف رَواحُهُ يوم اللُّقا |
| وغُدُُّوه بالجيشِ والأعتادِ |
| ومَراحُهُ في حَلبةِ السَّبقِ التي |
| ما أَن تَوشَّحَ غَيرُه لطِرادِ |
| وإذا صريحُ الرأي أبدى رغوة |
| كان المشيرَ غيرُه لطِرادِ |
| وإذا اعتلى فوقَ المنابرِ خِلتَهُ |
| سَحبانَ
(2)
وائلَ داعياً لِرشَادِ |
| وإذا المَرابعُ امْحَلتْ وتَصوَّحتْ |
| أجرى جَوانِبَهَا بصوبٍ غادِ |
| متعللٌ بالبشرِ فياضُ النَّدى |
| إنْ شاءَ أخجلَ حَاتِمَ
(3)
الأجوادِ |
| وإذا أناخَ رِكابُهُ في مَعشرٍ |
| فادُوهُ بالأرواحِ والأولادِ |
| * * * |
| يابنَ (الإمام ِ) ونجلَ سيدِ يُعربٍ |
| وعظيمِها من حاضرٍ أو بَادي |
| وغياثِها إن أَجدبتْ ومنارِها |
| إن أدلجتْ وسَرتْ لنيلِ مُرادِ |
| وعمادِها إن طَنَّبتْ وسهامِها |
| إن أقصدتْ وصمتْ فؤادَ العادي |
| (عبدُ العزيزِ) المرتضى في دينِهِ |
| نسلُ الأكارمِ صفوةُ الأمجادِ |
| الثابتينَ على الوَفا بعُهودِهِمْ |
| الطامسينَ مَعالِمَ الإلحادِ |
| القائمينَ بنُصرةِ الحَقِّ الذي |
| وضَحتْ أدِلَّتُه كصُبح ٍ بادِ |
| قد زرتَ مِصرَ فأخصبتْ جَنَبَاتُهَا |
| وحَبَوْتَهَا بفَواضِلٍ وَأيَادي |
| وتركتَنا نُذرِي الدُّموعَ تأسُّفاً |
| من فُرقةٍ عزَّتْ على الأكبادِ |
| حتى إذا ما (البرقُ) أومَضَ مُعلناً |
| ومُبشَّراً بقدومكُم للصَّادي |
| أحيا مَواتَ قُلوبِنَا وتنفَّستْ |
| وروى البُشَارةَ رائحٌ عن غَادِ |
| فلكَ الهَناءُ بما ظَفِرتَ من المُنى |
| والنَّجْحُ في الإصدارِ والإيرادِ |
| ولك الشفاءُ وللعِدى تَصحِيفُهُ |
| يا من بطلعَتِهِ أضاءَ بِلادي |
| فَلنَا بِكمْ آلَ السُّعودِ تَعلُّقٌ |
| ينمو على الآبَادِ والآمَادِ |
| * * * |
| واليكَها عَربيةً وشَّيتُهَا |
| ما أن يُعابُ رَوِيُّهَا بسِنادِ |
| لمْ أُبق حِليةَ مَنطقٍ إلا وقدْ |
| سبقتْ سوابِقَها إليك جيادي |