| أَيُّها الماضي إلى دنيا الخلودِ |
| رحلةُ الأَبرارِ في الرَّكب المجيدِ . |
| خانني ظنِّي وحسباني وحظِّي . |
| أَن تظلَّ اليومَ في عمرٍ مديدِ . |
| حيثُ أَمضي.. ثمَ تُرثيني، وتبقَى . |
| في حديث الصَّحبِ ذكرَى من وجودي . |
| لكنِ الأَقدارُ شاءَتْ واعْتبرنا |
| واكتوَى الوجدانُ بالخطْب العتيدِ . |
| * * * |
| نجمُكَ الهاوي أَصابَ القلبَ سهماً . |
| راعَ إِحساساتنا وانْدكَّ همَّا . |
| إِلفُنا المفضالُ غادرتَ النَّوادي . |
| وهْي تَبكي فيكَ إِنساناً مهمَّا . |
| يا أَديباً شاعراً فذاً وفيّاً |
| عشتَ إِبداعاً وترنيماً ونَظما . |
| لم يمتْ من قدَّم الأَعلام
(1)
تحيا . |
| في مدى الأَزمان إِعجازاً وعِلما . |
| * * * |
| هكذا الأحياءُ تَمضي لا تُبالي . |
| عندما تأْتي هتافاتُ الأَعالي . |
| تسبقُ الأَرواحُ فرحَى باللِّقاء |
| عالَمَ الأَمجادِ والطُّهرِ المِثالي . |
| فانْتهِلْ يا صاحِ من نبعِ الأَماني . |
| في جوارِ اللهِ.. وانْعم بالتَّعالي . |
| رحمةُ الرحمن طافتْ في رحابكْ . |
| أَيُّها الماضي إلى أَسمَى المعالي . |