| أَهلاً بها عادتْ لقلبي الطائِرِ |
| أَهلاً بها تَرنو لطرفي السَّاهر |
| جاءتْ تُحَيِّينـي بشـوق الخاطـر |
| أَفدي تحيَّتها بروحي الحائر |
| * * * |
| أَهلاً بها عادتْ ببسمتها الحنونْ |
| كفراشةِ الحقلِ البهيجِ على الغُصون |
| فَترنَّم الإِحساسُ يَشدو بالفتون |
| بالحسن تيَّاهاً.. تلأْلأَ في سُكونْ |
| * * * |
| أَهلاً بها عادتْ تُوشْوشُ للقمَرْ |
| أُنشودةَ الهيمان في ليل السَّمر |
| وتُبادل الوجدانَ أَلحان السَّحر |
| والنَّسْمُ يرقصُ.. والمرائي تَزدهر |
| * * * |
| أَهلاً بها عادتْ بأَجواءِ الشَّذا |
| بطفولةِ الوردِ المفتِّحِ بالمُنَى |
| بعبير ذكرَى ليلةٍ من حبِّنا |
| كانتْ هيَ العمرُ الطَّليقُ بأَمسنا |
| * * * |
| أَهلاً بها عادتْ وعادَ الشَّاعرُ |
| لغنائِهِ يُسبيهِ منها الناظرُ |
| يحنو عليه ويحضِنُ الرُّؤْيا هوىً |
| وبها تَسامَى واستزادَ الخاطرُ |
| * * * |
| َأهلاً بها عادتْ تُلـوِّنُ مَرْكبـي |
| صوراً من الأَحلام تغمُر موكبـي |
| ليشُقَّ درباً في الطَّريق المُذْهَبِ |
| يمضي بنا هيْمانَ بالقلبِ الأَبي |
| بالحبِّ يجمعُنا بعشٍّ مُذْهَبِ. |