شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تمهيد
يعتبر (معجم المصادر الصحفية.. لدراسة الأدب والفكر في المملكة العربية السعودية) من الأعمال الأدبية المهمة للأستاذ الدكتور/منصور إبراهيم الحازمي. وقد صدر الجزء الأول منه عام 1394هـ، وقامت جامعة الرياض -آنذاك- بتبني هذا المشروع العلمي النفيس، وطباعة الجزء الخاص عن صحيفة (أم القرى)، وفي عام 1424هـ-2003م، أعادت وزارة الثقافة والإعلام طباعته (ثانية).
وبعد ثلاثين عاماً من طباعة الجزء الأول صدر الجزء الثاني عن صحيفة (صوت الحجاز)، وتولت طباعته ونشره دار المفردات للنشر والتوزيع بالرياض في 1426هـ-2005م.
- لقد وجد أستاذنا ((الحازمي)) أن (الباحث في تطور الأدب السعودي الحديث، ولا سيما إبان نشأته في الربع الثاني من القرن العشرين لا بد له من الرجوع إلى مصادره الصحفية) وذلك (لأن الصحيفة والمجلة كانتا الأداتين الرئيسيتين للنشر طوال الحقبة التي تمتد من سنة 1924هـ حتى أواخر 1945م..) ولم يكن الكتاب -آنذاك- كافياً لإعطاء (صورة كاملة للإنتاج الأدبي والفكري في بلادنا) كما لاحظ الأستاذ (الحازمي) أنَّ (من شعرائنا وكتّابنا من لا يُعرف له حتى الآن (1) ديوان أو كتاب على الرغم من شهرته وغزارة إنتاجه كأحمد إبراهيم الغزاوي والمرحومين محمد سعيد عبد المقصود وحمزة شحاته، ومنهم من اقتصر على القليل من آثاره ضمنها كتاباً واحداً فقط كالشاعرين حسين سرحان ومحمد حسن فقي..).
ثم يؤكد الأستاذ الحازمي على أهمية الصحيفة أو المجلة لأي باحث يتتبع حياة الأديب الفنية والفكرية تتبعاً تاريخياً -وهذا، كما يقول: (ما يعجز عن أدائه الكتاب في معظم الأحيان.. وقد رأينا بعض المحاولات الأولى تحذف من الكتاب وتحتفظ بها الصحيفة أو المجلة، وهي محاولات لها دلالتها الخاصة وقيمتها التاريخية المهمة، وعلاوة على هذا فإننا نجد بعض الأدباء وجامعي النصوص يغيِّرون ويبدلون في الآثار الأصلية، وهذا من شأنه أن يضلل الدارس، وقد عثرت على شيء من هذا الصنيع في ديوان الشاعر محمد بن عثيمين الذي جمعت قصائده بعد وفاته..).
لهذه الأسباب رأى الأستاذ الحازمي ((أن يقوم بتيسير الأمر على الباحث))، وذلك بجمع المواد التي تتصل بالأدب والفكر، مستقاة من مصادرها الصحفية، وتصنيفها في فهرس عام يرجع إليه في دراسة موضوع أو فن أو اتجاه أو شخصية بعينها: ((فبالنسبة لصحيفة (أم القرى) اكتفى (الحازمي) بجمع مواد اثنين وعشرين عاماً)) تبتدئ بظهور الجريدة أول صحيفة سعودية في الحجاز، سنة 1924هـ وتنتهي بنهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945م، وتمثل هذه الحقبة من الزمن الانطلاقة الأولى للنهضة في المملكة العربية السعودية، وهي حقبة غنية كذلك بموادها الأدبية والفكرية التي ما زال معظمها مبعثراً في صحافة ذلك العهد)).
- واتَّبع الأستاذ/الحازمي الأسلوب نفسه في الجزء الثاني حيث نجده يقول في تصديره للمعجم الجديد: (ولا يختلف صنيعي في المعجم الحالي (صوت الحجاز) عن صنيعي السابق في صحيفة (أم القرى) وذلك من حيث ترتيب المواد ورصد الموضوعات والكشف عن مضامينها المتباينة. وقد بلغ العدد الإجمالي لمواد المعجم الحالي 2036 مادة، أي ما يقرب من ضعف مواد المعجم السابق، وقد قسمت إلى قسمين: القسم الأول -الشعر وبلغت مواده 558 قصيدة ومقطوعة، والقسم الثاني -النثر- وبلغت مواده 1478 مادة. وقد رتَّبت مواد كل قسم بحسب الفنون والموضوعات، مع توضيح موجز عن محتوى كل مادة من هذه المواد. وألحق هذا المعجم، كما هي الحال في المعجم السابق، بتعليقات مختصرة على بعض المواد، كما ألحق بفهارس للأعلام والتوقيعات المستعارة والآثار المفضلة والافتتاحيات).
- ومما تجدر الإشارة إليه في هذا التقديم أن ((معجم المصادر الصحفية)) الخاص بصحيفة ((أم القرى)) كان ضمن المصادر الرئيسية التي اعتمدت عليها في كتابي الأول (الغربال) -قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه- الذي صدر عام 1420هـ-1999م، حيث أُتيح لي تتبُّع مقالات أديبنا -رحمه الله- من خلال الفهرس العام الذي اشتمل على كل ما نشر له في صحيفة ((أم القرى)).
وأثناء إعداد كتابي الثاني (المجموعة الكاملة لآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه) الصادر في عام 1422هـ-2001م، تمنيت -آنذاك- صدور الجزء الثاني من المعجم عن صحيفة (صوت الحجاز) لتسهل مهمتي التي كانت شاقة لاضطراري للبحث في أعداد الصحيفة خلال الفترة من عام 1350هـ-1360هـ.
- والحمد لله تهيأت الآن فرصة الاستفادة مما كتبه أو جمعه الدكتور ((الحازمي)) في معجمه القيم (بجزءيه) عن الأديب الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه ليكون هذا المحصول الثمين ضمن فصول الكتاب.. خدمة للقرّاء والباحثين.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :428  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 129 من 153
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.