شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إضافة أخيرة
رحم اللَّه الشيخ أحمد السباعي (1)
بقلم: محمد محمود حافظ
رحم الله الشيخ أحمد السباعي فقد مات وهو قرير العين لأنه رأى في أخريات حياته المديدة تكريم الدولة له وتقدير بلاده كرجل من رجالات القلم والكتابة والعمل الصحافي الجيد.
بدأت معرفتي به منذ سنوات طويلة لعلّها مع بداية عام 1380هـ في مجلة قريش في منطقة القبان كما كانت وقتها قبل هدمها صعدت إلى مكتبه بسلم طويل ضيق حتى إذا وجدته أنست به وكان كما أذكر يعلّق صورة كبيرة للشيخ محمد سعيد عبد المقصود رحمه الله على جدران مكتبه.. وسألني عندما رآني أتأمل الصورة هل تعرفه.. قلت أعرفه نعم.. وإن كنت لم أقابله قال هذا صديق عمري.. رائد من روّاد الأدب.
عرفت فيه الوفاء وحب الدعابة والصدق في القول أهدى إليّ جلّ كتبه وبخط يده إلاّ كتابه النفيس تاريخ مكة المكرمة وكان يعتز يومذاك كثيراً بكتابه (دعونا نمشي).. ولا أدري سبب هذا الاعتزاز وفي نفسي أن أسأله ولكني نسيت السؤال عندما أجريت معه لقاءً صحافياً مطولاً نشر قبل خمس عشرة سنة وأكثر في جريدة (الندوة) حيث كنت يومها مسؤولاً عن قسم التحقيقات الصحفية في الجريدة.
- وفي بداية عهد المؤسسات ولفترة سنتين تقريباً كانت جريدة الندوة تطبع في مطبعتين الأولى مطبعة الثقافة للشيخ صالح جمال وكان ملتزماً بطبع 6 صفحات والصفحتان الباقيتان تطبعان في مطابع قريش في البيبان وكان الزميل الأخ عبد الله أحمد الداري ينقل رصاص الصفحتين بعد توضيبهما في مطابع الثقافة إلى مطبعة قريش في سيارته الصغيرة يومياً ما عدا أيام الجمع والأعياد بطبيعة الحال.. وكنت معه حيث كان يومها يشغل منصب سكرتير التحرير.. فأتاحت لي هذه النقلة اليومية بين المطبعتين وبينهما مسافة تقدر بألفي متر أن ألتقي بالشيخ أحمد علي مركازه المعهود عند مدخل المطبعة ولا يخلو مجلسه من زملاء الحرف والمهنة ويومها رحمه الله كان جلّ حديثه عن المسرح الذي يقوم بإنشائه بالقرب من المطبعة وقد أُزيلت بنايته في الهدميات أخيراً وكان يهدف من وراء ذلك إلى حث الزملاء على الكتابة عن المسرح حتى يهيئون الأذهان والآذان لهذا المشروع الأول من نوعه والذي لم يتوفق في إنشائه رحمه الله رغم حرصه على ذلك..
- والشيخ أحمد عضو مؤسسة مكة للطباعة والإعلام وعضو مجلس الإدارة والتحرير وكنا نستفيد من آرائه وأحاديثه كثيراً كما أسهم في بداية عهد المؤسسات ولفترات طويلة بالكتابة في الندوة في صفحة اليوميات.. ثم انقطع عن ذلك ولعلّ المؤسسة تقوم بجمع هذه اليوميات ونشرها باسم الفقيد تقديراً لشخصيته الصحافية والأدبية المؤثرة.
- رحم الله الشيخ أحمد السباعي وتعازيَّ الحارة لولديه الكريمين أسامة وزهير وأهله وذويه وإنا لله وإنا إليه راجعون.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :265  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 109 من 153
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج