لا لن أغض على القذى أجفاني |
إني خلعت اليوم ثوب هواني |
خاطبت جلادي بأعذب لهجة |
طرقت مسامعه فما أجداني |
فلجأت للحجر الأصم فهاله |
أني قبست من الحجار بياني |
لا حق إلا للقوي فكيف لا |
أمشي إلى حقي بألف لسان |
إن لم ينولني السلام مطالبي |
فلسوف أبني بالحجار كياني |
آليت لا أرتد مهما خضت من |
هول، ومهما ذقت من طغيان |
هذي يدي للنصر، فاقتطعوا يدي |
لن تقطعوا عزمي، ولا إيماني |
لا خير فيها إن هي ارتفعت ولم |
تنزل على من زلزلوا أركاني |
يا غاصبي أرضي بأي شريعة |
تستهترون بشرعة الإنسان |
بدموع عيني قد رويت حديقتي |
كيف استبحتم حرمة البستان |
لا تستهينوا بالحجارة إنها |
لو تعلمون طليعة البركان |
والقطر هذا القطر سوف يكون في |
غدنا القريب علامة الطوفان |
أنا وحدي المسؤول عن حريتي |
فعلام أشكو للزمان زماني |
لا أعتدي لكن أرد عداوة |
بعداوة، وأذود عن أوطاني |
أيغص حلقي بالشراب، وبالجنى |
وأموت ميتة جائع ظمآن؟ |
ويعيش في داري الدخيل منعما |
وإذا لمست جدارها أقصاني |
مهما يطل ليلي وينشر جنحه |
فوقي ففجري لا محالة دانِ |
قد نمت حتى ظن أني ميت |
وصحوت حتى قيل صحوة جان |
للبطل يوم ثم تذهب ريحه |
من حيث يأتي الحق لا يومان |
أنا لا أصدق من يشارك في دمي |
ويدين أعمال الأثيم الجاني |
لو كان ذا حس كما هو يدعي |
لم ينتصر في السر للعدوان |
وشت العيون بما تكن جوانح |
إنَّ العيون على القلوب جوانِ |
للذئب رائحة على الآساد قد |
تخفى ولكن لا على الحملان |
والزور مهما بالمساحيق انطلى |
لا يستوي والصدق في ميزان |
عدنان علمني الرماية فَلْتَنَمْ |
عيناه في أمن وفي اطمئنان |
سأظل أنَّى كنت أهتف باسمه |
هل يستطيل أب على عدنان |
وأظل أرفع للسماء لواءه |
إن العصور إلى بنيه روانِ |
يا إخوتي في الضاد يجمع بيننا |
نسب ومعتقد وبيض أماني |
باتت ربوع العز قاعاً صفصفاً |
فلنبنها بحجارة الإيمان |
إن لم نكن في ساحة الجلى يداً |
لم تجد في دفع الخطوب يدان |