الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

حومة فكر

ستل جناحه ثم حام

شبيت ضوي بالظلام

يرقى على متن الهوا

في صحصح ذيبه عوى

يزفه بعيد وأنا

مالي أنيس إلا النجوم

محدود في حد النظر

أو نور وضاح القمر

له بالهواشف ومرام

خالي وكني في زحام

يلعب مع الغيمه سوا

قلبي تلهب وانشوى

ولا جناح لي واطير

ما عاد أمير بالحشا

والأرض صارت لي مقر

وإلا على الضو الجمر

طيري ضرب جو الهيام

وين أنت يا داعي سلام

ولو دعيته ما التوى

وين أنت يا بايع دوا

عزي لمن طيره غدا

ودوالي النومه ترى

ولا له من أمره مفر

بالعين جلاد السهر

فكري تغشاه الحسام

دورت بالشده حزام

أمسيت وفكري ما ضوى

ولا لقيت اللي قوى

الأرض قفر من الونس

يا الله دخيلك ما لقيت

والليل من فرحي قفر

اللي نشد به الظهر

وأردف سموه قائلاً: كنت أمس في ندوة علمية، وكنت أستمع لأحد الأطباء يتحدث عن الجينات، ومكثت مدة ساعة وأنا أسمع ولم أك أفهم شيئاً. فما أتمناه اليوم ألا تشعروا بما شعرت به مع الجينات.

الصورة التالية هي صورة ضياع آخر ولكن هذا الضياع فوق موجة في بحر، وفوق سماء غائم ممطر، ولا شيء أقسى من الوحدة عندما يجد الإنسان نفسه في عاصفة، ولا يحس إنه موجود بين الناس ولا يحس بالشعور بهم.