شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ عبد الله الجفري))
تأتي مبادرات من مؤسس الاثنينية وراعيها الأستاذ عبد المقصود خوجه، ذات نسيج قوي يقوم على دراسة الفكرة وأبعادها وأسباب نجاحها ليخطو بالمبادرة الجديدة نحو درب تحقيق الهدف المتمثل في خدمة العلم والثقافة والتنوير وتكريم الذين أسهموا في وضع لبنته، والمبادرة الجديدة التي أحسبها استغرقت وقتاً من تفكير الشيخ عبد المقصود خوجه، ثم بلورها وأعد لها ربما كانت مفاجأة لأسرة الثقافة والأدب، سبق بها مؤسسات ونوادي ثقافية كان المشرفون عليها يعتقدون أنهم ينافسون الاثنينية على التقدم خطوة جديدة تضيف إلى الأنشطة الثقافية مبادرة جديدة، وكانت مبادرة راعي الاثنينية ومفاجأته بمناسبة مرور خمس وعشرين سنة على تأسيس هذه المؤسسة الإعلان عن استضافة المرأة ذات الإبداع والإنجاز العلمي والثقافي وتكريمها مساواة بالرجل فوق قاعدة الالتزام بما عرف عن هذا الوطن من محافظة على القيم والارتقاء بالنظرة إلى المرأة النصف الآخر للمجتمع، وهذا المساء تحتفي الاثنينية بالأستاذة الدكتورة سميرة إبراهيم إسلام التي قدم مذيع الحفل سيرتها الذاتية الحافلة بمشوار علمي مميز، واختيرت ضمن أفضل 32 عالمة لجائزة المرأة والعلوم لعام 2000م، إذن الثقافة والعلم ليسا وقفاً على الرجل لكن العطاء والإصرار على التميز من الرجل والمرأة وقد حققت المرأة في وطننا منجزاً ثقافياً أثبتت به تواجدها وتفوقها، وفي الاثنينية إسهام ملحوظ وإيجابي انطلق بألوان من الأنشطة وطبع المجموعات لأدباء وشعراء المملكة حفظاً للتراث العظيم وتواصلاً لحركة التثاقف فكانت أنشطة المرأة في بلادنا تتقدم بإصرار على الدرب والتوعية والتنوير. وإذا كان حظ الثقافة والبحث العلمي لم يلغ حظ العناية بكرة القدم ولاعبيها طبعاً لا توجد لاعبات، فإن المرأة خاضت هذا التحدي فظهرت العالمة في الجامعات العالمية والمخترعة والباحثة الجادة كل ذلك حقق للمرأة بهذه المعطيات التقدير لها ولثقافتها ولإصرارها على إثبات عطاء عقل المرأة في المملكة، وفي هذا المساء المفعم بتكريم سيدة أوائلية باعتبارها الحاصلة الأولى على الدكتوراه والأستاذية في علم الأدوية فإننا نحن في هذا المجتمع الذكوري نشيد بأوائلية عالمة مواطنة، ونحتفي بمشوارها العلمي وهي التي بالإضافة إلى منجزاتها العلمية استحدثت الكثير من برامج وطرق التعليم الحديث وأولى بوزارة التربية والتعليم أن تستعين بهذه الكفاءات العظيمة في تطوير برامج التربية والتعليم، إن الدكتورة سميرة إسلام تعتبر أحد مصادر الفخر لمجتمعها في المجال العلمي وتستحق من المؤسسات الثقافية التي تمنح سخاء جوائزها لعلماء خارج الوطن أن تلتفت إلى المرأة المميزة لتكريمها في داخل الوطن كما تكرمها الليلة اثنينية الوفاء للعلم والثقافة، وقبل أن أختم كلمتي هذه أفسح لحوار كان بيني وبين صديق مثقف وقد بدأت بسؤالي هذا: ما رأيك في النقاش الدائر وأحياناً اللائص حول المرأة واقعها ومستقبلها وتفوقها والفرص المطلوبة لها، أجابني قائلاً نحن في الإسلام وتعاليمه وتشريعه نحترم حقوق المرأة كما أوصانا ديننا، ويجب أن نحترم هذه الحقوق فلا ننظر إليها على أنها مجرد جنس فقط، لقد تعاملنا معها على هذا الأساس والمرأة في واقعنا عضو اجتماعي وإنساني عامل ومنتج ومفكر ولعلك تذكر كيف كنا قبل أكثر من عشرين عاماً حين كانت البلد هي المحجبة الوحيدة تقريباً ولا بد من أن تشرع المرأة نفسها في وطننا بمثل هذا الشروع والاستفهام وبالتخصصات العلمية وبالقدرة الفكرية والإنتاجية وشكراً لكم.
عريف الحفل: شكراً لسعادة الأستاذ السيد عبد الله الجفري الكاتب الصحفي المعروف والكلمة الآن لسعادة الدكتور عبد الله الفارس الأستاذ في جامعة الملك عبد العزيز وعميد كلية الأسنان سابقاً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :685  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 224 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج