الثَّغر أشرق معلناً إنعَامَهْ |
لمحمَّدِ ابْنِ محمَّدٍ عوامه |
والبحر رش الماء في نافورة |
تعلو السَّماواتِ كأعلى هامه |
تتكسَّر الأمواج بالشاطئ |
بِسَمْفُونِيَّةٍ فتردَّدت أنغامه |
والجدة الأمّ الرؤم تَحنَّنتْ |
واستحقِيتْهُ فقلَّدته وسَامه |
هذي عروسُ البحر فاآنشَقْ يا |
محمَّدُ من شَذاها فُلَّه وخُزَامَه |
وتَلفَّتوا تَجِدُوا العيونَ شَوَاخصاً |
لأِبي محيِّ الدِّين الفهَّامه |
العالم الغطريف الحلبي المحدِّث |
شيخنا أستاذنا العلاَّمه |
عَلمٌ من الشَّهباءِ كاابنِ مُقَلِّدٍ |
وأسامَةِ ابنِ المُنْقِذ الضَّرغامه |
شيخٌ حوَى دُرر المكارِمِ واجْتنى |
زَهْرَ الفضائلَ فاآستقرَّ مقامه |
هذا المصنَّف لاآبن شيبَة نورُهُ |
عمر الأنام ركزتموا أعلامه |
أبرزتَهَا دُرَراً يروقُ نسائُها |
ونشرْتَهَا وترومُ كلَّ كرامه |
وخدمْتَ مدرسة الحديث وحُزْتمو |
الأجْرَ الجزيل كأنكم أهرامه |
بجواد جتر الخلق قريا طبت في |
أرجاء طيبة سكناً وأقامه |
هذا احتفال لألأتْ أنوارُهُ |
فبكل شيءٍ فرحة وعلامه |
فاآقبل وساماً نِلتَه بجدارةٍ |
فكساكَ وسط الابتهاج وَسَامَهْ |
واسمع.. أبا عبد الإله.. قريضَ |
شِعْرٍ ماثلاً صحراءَهُ وخيامَه |
قمر حيِّ أسرته محي الدين |
عبد اللَّه أحمد فوصلاً أرحامه |
من ((جعفر السَّقَّاف)) من بوكاظمٍ |
فتطابقت أفهامكم أفهامه |
أطوي الفيافي من ذرى الأحقاف |
أو فيه الثناء جزالة وفخامه |
فبقيتَ عالِمَنا المبجَّل حامِلاً |
عِلم الحديثِ وموضحاً أحكامه |
يا شاعر الأحقاف إِصْعَدْ مِنَيراً |
قد رام هِجِّيرَاهُ ما قَدْ رَامَهْ |
عَلَمٌ طويلُ الباع ((المَقْصُودُ خَوْ |
جَهَ)) في المدائن ناشراً أعلامه |
مرحى له في ندوة الاثنين |
يكسو المبدعين شهادة وزعامه |
أرسم مآثره الجليلة أوقِهِ |
عَبَقَ الثَّناءِ ووقِّهِ إكرامه |
العلمُ والعلماءُ وسط قصورِهِ |
في حين كانوا يسكنون خِيامه |
ياأيُّها الأخوان إنَّ فِراقَكُمْ |
صعبٌ عليَّ فجدِّدُوا أَعوامه |
وختامُهَا حَمَّلتُ أنفاس |
المساء إلى حماك تحيةً وسلامَهْ |