إذا النجيمي عزف وشعره إذ هدف |
مبجلاً في القصيد بيائها من ألف |
فاعلم أن الذي عناه ذا مختلف |
أكرم بكم يا الخلف والمقتدي بالسلف |
لهاشم المحترم أبيات شعري تزف |
في محل لم أر كمثله أو وصف |
من خوجه راعي الوفا لا محفل من ترف |
بشاعر ما نساه لبعده قد أسف |
للكاتب الألمعي إشراقة في الصدف |
نعم الصديق الوفي وساعدي والكتف |
أحاطني باهتمام داوى جرحاً نزف |
أسدى لي نصحاً ورأياً ثاقباً بي رأف |
فسرت مستلهما ً مني منه قصيدي هدف |
وخضت في فكره ببحر لم يكتشف |
فإذا أن المكتشف لآلئاً لا صدف |
فزادني رفعة ونلت هذا الشرف |
عرفته جيداً لعكاظ عاش الكنف |
هذا الفتى اللوذعي على ارتقاها عكف |
ما ظن يوماً بحبها.. |
ما ظن يوماً عليها.. |
ما ظن يوماً ومن بحبها قد شغف |
فإذا عكاظ ارتقت بجهده لا صدف |
مرموقة المستوى محمية من سخف |
تناغمت بالمفيد تناغماً لا خرف |
مع قارن في الفكر في الرأي مهما اختلف |
والعازف المحترف من غير نوتة عزف |
سألته مرة ضمنت منه استشف |
عكاظ بين الصحف |
أين تراها تقف |
وأنا بفخر أرى عكاظ أولى الصحف |
أجابني باسماً بتواضع لم أضف |
برغم ما أنجزت أراها في المنتصف |
أطراف أعطت لها وكنت منها الطرف |
بحبها بحبها بجهد أبنائها.. |
ودعمهم ما وقف |
نبل الخلال اكتسى ليس الأنا والصلف |
هاشم الحفل قد بدا بكم مختلف وزانه المحتفي بمحتواه شرف |
بباقة أبهجت من كل زهر قطف |
وننسب الفضل كم لأهله نعترف |
كم هاو رام الصحافة نحوكم قد زلف |
صقلته فاستوى على لديكم احترف |
وصار يافخره من نهركم يغترف |
ذكرت بعض الخلال وبعضها قد عرف |
فما لساني روى وما قصيدي نسف |
أهاشم استحوذت أفكاركم في الحصف |
بما حوت من رؤى وما حوت من ترف |
فعش لنا إشراقة فحبركم لن يجف |
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |