(( رد المحتفى به على الأستاذ مصطفى عطار ))
|
ورد الشيخ عبد الله بن إدريس على كلمة الأستاذ مصطفى عطار، بقوله: |
- سنتحدث في عجلة.. فقد أخذ الليل ينصرم، وربما الملل يدب إلى نفوسنا، والنوم يداعب أجفاننا..، الرئاسة العامة لرعاية الشباب لم تقصر في دعم الأندية الأدبية مادياً ومعنوياً، والأندية قامت بالمستطاع من الجهد في تحريك الساحة الأدبية، وفي إثراء الحركة الأدبية ونشاطاتها المختلفة والنشاطات المنبرية، واللقاءات والأمسيات الشعرية والقصصية، وبالكتب التي نشرتها الأندية، وكل نادٍ قام بدور كبير وبارز، كل نادٍ من أندية المملكة قام بدوره المستطاع في نشر عدد كبير من الكتب الجيدة، وفي مختلف نواحي الثقافة، وليس في الأدب وحده؛ وطبعاً عدم انتشار الكتاب إلى خارج المملكة - بل وعدم انتشاره بالمملكة - لا يرجع إلى مسؤولية الأندية الأدبية، وإنما يرجع إلى ضعف دور التوزيع والنشر. |
- دور التوزيع والنشر ليست على مستوى من الإمكانات التي تؤهلها للقيام بتوزيع الكتب، في جميع أنحاء المملكة.. في كل مدينة وقرية، فضلاً عن إخراجها خارج الحدود، لأن كثيراً من الدول العربية تتوق إلى قراءة أدب المملكة وفكرها؛ وعندما أنشئت شركة التوزيع الموحدة فرحنا بها، وقلنا: إن شاء الله هذه الشركة ستقوم بتوصيل الكتاب السعودي والصحيفة السعودية، والمجلة السعودية إلى كل مدينة وقرية..، وإلى جميع أنحاء العالم العربي؛ ولكن بكل أسف هذا لم يحصل حتى الآن؛ معذرة في عدم استيفاء الموضوع حقه، لأن الموضوع أطول من أن أحيط به كلاماً في هذه العجالة؛ شكراً. |
|
ثم طرح الأستاذ أسامة أحمد السباعي سؤالاً، قال فيه: |
- من المعروف أن الشيخ عبد الله بن خميس يقف من الشعر النبطي - أو الشعبي - موقف المؤيد أو المناصر والمتحمس لشعرائه، على صفحات الصحف والمجلات؛ فهل حدث بينكما حوار - أو نقاش - عبر صحافتنا المحلية؟ |
|
ورد الأستاذ عبد الله بن إدريس على ذلك بقوله: |
- أعتقد أن ما جاء في كلمتي كاف. |
|
ثم وجه الأستاذ عبد الله رجب سؤاله، فقال: |
- سلام الله عليكم.. أحمد الله كثيراً أن مشواري الليلة من مكة إلى هنا لم يضع سدى، وكذلك عودتي على كل حال.. لأنه سيعقب هذا الحفل الكلامي - أو الخطابي - عشاء أيضاً. فأحمد الله على الحالين. |
- حقيقة: هذا رجل، الشيء الَّذي استفدته: أن هذا رجل؛ أنا أعرف عبد الله بن إدريس بدون ألقاب وبدون أستاذية، أنا أعرفه معرفة قارئ متابع، راصد لحركة الفكر والأدب - على الأقل - من عشرين عاماً حتى الآن، ولكنني الليلة ازددت معرفة بالرجل، فهذا رجل.. والحمد لله. |
- سؤالي يا سيدي: أنا أذكر قراءة أن: "شعراء الحجاز في العصر الحديث" للأستاذ عبد السلام الساسي (رحمه الله) سابق لكتابكم، ثم جاء بعده كتابكم الَّذي هو: "شعراء نجد المعاصرون". لكني أريد أن أسمع الحقيقة من مصدرها، فمن منكما أصدر كتابه قبل الآخر؟ وشكراً. |
|
وأجاب الأستاذ عبد الله بن إدريس على استفسار الأستاذ عبد الله رجب، بقوله: |
- مما لا جدال فيه: أن كتاب: "وحي الصحراء" وكتاب: "شعراء الحجاز" سابقان لكتابي، هذا واقع حال ولا ينكره أحد؛ كتابي عندما وصفه المكرمون بكلماتهم بأنه رائد، فإنما يعنون أنه رائد بالنسبة لمنطقة نجد، التي أغفلت من الكتابة عنها، أو أغفل الشعراء من الكتابة عنهم، فطبعاً كُتب عن الشعر في الحجاز والشعراء الثلاثة في الجنوب، ومنطقة نجد لم يُكتب عنها شيء، فأردت أن أكمل هذه الحلقة، وأن أضيف هذه الحلقة إلى الحلقات الأخر لتكتمل السلسلة؛ فهذا هو الَّذي عملت ليس منافسة، وليس غيرة من الأستاذ عبد السلام الساسي (يرحمه الله) فالفضل للمتقدم، فهم أفضل مني.. وجزاهم الله خيراً على ريادتهم وعلى فضلهم.. |
- الأستاذ محمد سعيد عبد المقصود، والأستاذ عبد الله بلخير، والأستاذ عبد السلام الساسي، والأستاذ محمد عبد المنعم خفاجي، أظنه - أيضاً - كتب عن الأدب في الحجاز، والأستاذ عبد الله عبد الجبار كذلك؛ فهؤلاء كلهم رواد وكلهم كتبوا عن الأدب في الحجاز، أثابهم الله وجزاهم خيراً بأعمالهم؛ وأنا قمت بالكتابة عن منطقة.. أو إقليم من أقاليم الجزيرة العربية، أُغفل في العصر الحديث من التاريخ، فأردت أن أكمل هذه الحلقة، وأضعها في السلسلة التي صدرت، ليكون لدى القارئ العربي إلمامة متكاملة عن الأدب في المملكة العربية السعودية. |
|