شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشعب يشدو
ترنمْ بشدوِ الشعبِ، واستلهِمِ (الذّكرى)
وفاخر بها الدُّنيا - وصافِحْ الأُخرى
وقفْ في شموخِ الطَّودِ - وانظرْ خلالَه
فوادي (سعودٍ) تُستهَلُّ بها البُشرى
تألَّق (بالتوحيدِ) كالشمسِ في الضُّحى
و (بالبعثِ - والتشييدِ) آلاؤهُ تَترى
قرونٌ مضت عَبرَ الجزيرة – وانقضتْ
أَناسِيُّها حَيرى! وأَكبادُها حَرّى؟!
أَلحَّ عليها الجهلُ، والخوفُ، والضَّنا
فاضوعَها وعياً، وأوسَعَها قَهراً
فأبدَلَها (عبدُ العزيزِ) من الرَّدى
حيـاةً ومـن أَرزائِهـا المجدَ والفخـرا
وأيقظَها بعدَ السُّباتِ، فأقبلتْ
تدينُ العِدى رغماً تأطِرُهُم أطرا
وكانت شتاتاً فانضوتْ تحتَ ظلِّهِ
(فيالقَ) في أيمانُها (الرايةُ الخضرا)!!
تقدمَها (سعدُ السعودِ) وقادَها
إلى (الهدفِ الأسمى) - وخلَّدها ذِكرى
وباهى بها في الشرقِ، والغربِ دولةً
تَدِلُّ بها عِزاً، وتسمو بها قَدرا
يَشُدُّ بها أَزرَ (الأُخوَّةِ) – مُخلصاً
إذا ما اشتكتْ ضيماً، أو احتملتْ (وترا)!
معاقِلُها (إيمانُها) – وحُصونُها
(عقائدُها) والمُكرماتُ بِها تَترى
وأرفدَها (إيثارَهُ) فتطلعتْ
إلى (الأملِ المنشُودِ) – و (الوحدةِ الكُبرى)!
قصُارى بني الفصحى انبِهَارٌ، وهَيْبةٌ
إذا هو زانَ (التاجَ) أو شرَّفَ القَصْرَا
(مليكٌ) تألى أن يُفدِّيهِ شعبُهُ
بما هو لم يَذخرْ، وما هو قد أَمْرى
فخُذْ ما تراهُ! واشهدِ الصَّرحَ عالياً
بما شِئْتَ عِلماً - وما شئتَهُ (تبرا)
وما تزدهي (جيشاً) عظيماً وقُوةً
وما تبتغي بأساً، وما تحتذي صبرا
وغرد به عزماً - وحزماً، ونَائِلاً
ورجِّعْ بهِ لحناً، وسَاجل بهِ شِعرا
وقُل كلَّ بيتٍ ما استطعَتَ مُردداً
ولا تخشْ إملالاً، وحلّق به عشرا
وسبِّحْ بحمدِ اللهِ، واصدعْ بأمرِهِ
وحدِّثْ به فضلاً، ولا تأُله شُكرا
عشيةَ (إخوانُ الشياطينِ) في الورى
يسومُونَهم خسفاً ويُصلَونَهُمْ ذُعرا
تَداعَوْا على (الضَّعفِ البَرِيءِ) وأطبقوا
على أرضِه زحفاً، وأشلائهِ غَدارا!!
وما عَلِموا أَنَّ (العُروبَةَ) وَحْدَةٌ
وكالقدرِ المُنقضِّ تقتحمُ الجَّمْرا
فما هي تخشى الهوْلَ - والهَوْلُ قاصِفٌ
ولا الموْتَ (صَاروخاً) يُجلْجِلُ أو (ذرّا)!!
ومهما كرهنا الحَادِثاتِ – فإِنَّها
حوافزُنا اللاتي تُنهنِهُنا زجرا
وأَحسبُنا نستدبُر الأَمسَ مُبْهماً
ونستقبلُ اليوَم المُحيطَ بنا فجرا
(سُعودٌ - سعودٌ) في رعاياهُ نِعمَةٌ
وإحسَانُهُ لا تستطيعُ له حَصْرا!!
وكمْ لسعودٍ في بني الضَّادِ من يدٍ
صحائفُها تُتْلى، وأنباؤها تُقرا!
فيا فالقَ الإصباحِ - زدْهُ جلالةً
وعِزاً - وتوفيقاً فأنت بهِ أَدرى
إليك مع الأَسحار يشخُصُ قلبُهُ
وفيكَ على الأعباء يَسْتَسْهلُ الوعرا
يُناجيكَ إِخباتاً، ويسجدُ قانِتاً
ويرجو بك التأييدَ، والفتحَ والنَّصْرا
فللهِ ما أبقى - وللهِ ما اتَّقى
وما أكرمَ الجدوى، وما أعظمَ الأَجرا
أَعزَّ بهِ الرَّحمنُ - دينَ (محمدٍ)
وأخزى بهِ الإِلحادَ – والبغيَ، والكُفرا
ووفقّهُ للخيرِ - يغمرُ شعبَهُ
وأيَّده سعياً، وباركهُ عُمرا
وأَعلي منارَ الحقِّ فيه (بعاهلٍ)
على الدهرِ منه تستنير لنا (الذِّكرى)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :451  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 305 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج