شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هَمْسَةُ حُبٍّ للأَوْلادِ والأَحْفَادِ
مُهْدَاةٌ مَعَ صَادِق الحُبِّ لِشَرِيكةِ حَيَاتي في زَمَنِ الجَدْبِ والخِصْبِ العَزِيزَةِ ((أمِّ هَاني))..
كَبُرَ العِيَالُ وَجَاوَزُوا سِنَّ الطُّفُولةِ والصِّغَرْ
كَبُروا فَعَانَوْا مَثْلَمَا كُنَّا نُعاني في صَبُرْ
أُمٌّ تُهدْهدُ طفلَها تَشكُو مواصَلةَ السَّهَرْ
وأَبٌ يكدُّ لرزْقِهمْ من غَيْر مَلٍّ أَوْ ضَجرْ
أَهدَوْا إليَنا ثَرْوَةً عِقْدَاً ثَمِيناً من دُرَرْ
حبَّاتُه أَحْفَادُنا ما بَيْنَ بِنْتٍ أَو ذَكَرْ
نَرعاهمُو بالحبِّ جمعاً إنّهم نفحُ الزَّهَرْ
في بَسْمَةِ الأَحْفَادِ نَحظَى بالحياةِ وبالذِّكَرْ
يومُ الإجازةِ عندنا يومٌ عزيزٌ مُنْتَظَرْ
نَسْتْقِبلُ الأولادَ فيه ولا نُجيزُ المُعْتَذِرْ
يَلْهُونَ في لعبٍ بَريءٍ طاهرٍ بالحبِّ ثَرْ
نَهْنا بِلُقْيا من نحبُّ من الصِّغار ومنْ كَبُرْ
نُصفيهمو حُبَّ الأُبوَّةِ زَاكِيَ النَّفْحِ عَطِرْ
وإذا المَشيبُ زَهَا بشعْركِ أمَّ هاني وانْتشرْ
لا تَصْبُغيهِ فَإِنّه شَلاَّلُ مِسْكٍ مُنْهَمِرْ
لا تَقْلَقِي فالشَّيْبُ نبضٌ للتجاربِ والفِكَرْ
يَحكي لنا قِدَمَ الزَّمَانِ وما تَوارى وانْدَثَرْ
أيّامَ كُنّا نجتلي عذبَ الحديثِ من القَمَرْ
نُصْغي إلى الطَّيْرِ الأَليفِ مُغرِّداً فوقَ الشَّجَرْ
يَشْدُو بلحنِ الحبِّ صوتاً حَالماً يُشجي السَّمَرْ
واليومَ نَحلُمُ أنْ نُعيدَ لحبِّنَا تِلْكَ الصُّوَرْ
في صورةِ الأحفادِ وَمضةُ حُبِّنا تجلو النَّظَرْ
ما كانت ((السِّتونَ)) عندي للتَّقاعدِ والخَوَرْ
بل إنَّها عُمْرٌ جديدٌ للتَأَمُّلِ والعِبَرْ
أُحيي به عَهْدَ الشَّبابِ فما يزالُ له أَثَرْ
الحبُّ دِفْءٌ للنُّفوسِ إذا تجاوزتِ الكَدَرْ
وأراهُ في خَفْقِي مُشِعًّا بالأَماني مُزْدَهِرْ
أَشتمُّ فيه الأمسَ يعْبَقُ كالنَّسيمِ إذا خَطَرْ
يَستَنْطِقُ الذِّكرَى حَنيناً نَاغِماً مثلَ الوَتَرْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :549  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 57 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

المجموعة الكاملة لآثار الأديب السعودي الراحل

[محمد سعيد عبد المقصود خوجه (1324هـ - 1360هـ): 2001]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج