شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشَّتَاتُ؟ !
وقَطَعْتِ عَنِّي يَا ((أَمَلْ))
ما كانَ عِنْدي مِنْ أَمَلْ
أَدْلَجْتِ مُسْرِعَةَ الخُطَا
صَوْبَ المَتَاهَةِ.. وَالزَّلَلْ
فَسَلكْتِ دَرْبَاً مُوحِشَاً
لا صَحْبَ فِيه ولا أَهِلْ
فَمَضَيْتُ أَشْكو مَا بَدَا
في خَافِقَيَّ.. مِنْ الوَجَلْ
يَعْتَامُني عَبْرَ الدُّجَى
بِمَا تَبَدَّى.. وَانْسَدَلْ
فَذَكَرْتُ أَيَّامَاً لَنَا
أَيَّامَ كُنَّا نَنْتَهِلْ
عَذْبَ الحَدِيثِ وَصَفْوَهُ
في ظِلِّ هَمْسٍ.. لا يُمَل
والرَّوْضُ يَنْفَحُ بالشَّذَا
ويفُوحُ مِنْ عِطْرٍ.. وَطَلْ
فَأَهِيمُ هَيْمَةَ شَاعِرٍ
قَدْ شَفَّهُ هَمْسٌ ودَلْ
واليومَ يَبْدُو شَاكِيَاً
مَا حَلَّ فِيهِ.. مِنْ عِلَلْ
يَهْذِي بِشِعْرٍ مُبْهَمٍ
لا نَبْضَ فِيه.. ولا غَزَلْ
يَسْتَقْرِئُ المَاضي الحَبِيـ
بَ وَمَا تَبَقَّى.. مِنْ طَلَلْ
يَتَذَكَّرُ الأَمْسَ الذي
وَلْىَّ وَأَصْبَحَ.. كَالظُّلَلْ
يَشْتَمُّ مِنْ أَحْلاَمِهِ
مَا فَاحَ مِنْ عَبَقٍ وظَلْ
مِثْلُ المتَيَّمِ والدُّنا
حَوْلي سَوَادٌ.. كَالْجَبَلْ
أَشْكو بِلَوْعَةِ حَائِرٍ
مُهْرَاً عَنيدَاً قَدْ رَحَلْ
إِنْ غابَ عَنّي في الرُّؤَى
مَا غَابَ عَنْ خَفْقِ المُقَلْ
إِنِّي أَرَاهُ بِخَافِقي
بَدْراً مُشِعَّاً.. إِنْ أَهَلْ
أَسْتافُ مِنْ أَنْفَاسِهِ
مِسْكاً وَرَيْحَانَاً وفُلْ
مَا كَانَ يَوْمَاً لاَعِبَاً
بِالنَّارِ يُلْقي.. والشُّعَلْ
أَوْ كَانَ يَوْمَاً خَادِعاً
في حُبِّهِ يُخْفي المَطَلْ؟
لَكِنَّهُ مُتَلَطِّفٌ
عَفُّ الطَّويَّةِ ـ والنِّحَلْ
يَخْتَالُ في خَطَوَاتِهِ
يَمْشي الهُوينَى في خَجَلْ
مَنْ كانَ يمْلِكُ حُسْنَهُ
لا بُدَّ مِنْ تِيهٍ.. فَسَلْ؟
أهل الهَوَى عَنْ صَبْوَةٍ
تُضْري الفؤادَ.. ولا تَقُلْ!
خَانَ الوِدَادَ فَإِنَّهُ
ما زالَ نَبْضَكَ.. لِلأَزَلْ
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :667  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 75 من 75

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج