شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وَلِلحجارَةِ نَبضٌ!!
قَدْ..
لا نَكونُ إذا تَرَهّلَ عَزْمُنا
يَوْماً
وَأَغْفَى طَرْفُنا.. عَمَّا يَدُورُ
((بِقُدْسِنا))
وبأَهْلِنَا..
مِنْ بَلاَءٍ..
وَانْقِبَارْ..
البَعْضُ يَزعُمُ أَنْنا..
أُمَّةٌ
تَأْبَى التَجَمُّعَ.. وَالتوَحُّدَ..
وَالتَضَامُنَ.. والتعاوُنَ
والتجاوُبَ.. والتحابُبَ
وَالجِوَارْ
***
((صَهْيونُ)) حَلَّتْ..
كَالقَضَاءِ بِأَرْضِنا..
ثم اسْتبَدَّتْ
حِينَ قَامَتْ تَحْرِقُ الأَزْهَارَ
تَجتهِضُ
الثِّمارُ
((والعالمُ)) المَغْرورُ يُدْرِكُ أنَّهُ
سَلْبٌ.. ونَهْبٌ
وَانْتِهاكٌ
للِمَحَارِمِ
وَالذِّمارْ..
لكنّهُ يَعْمَى.. وَيَغْمَى
بَلْ وَيَعْصِبُ عَيْنهُ
ليُبَارِكَ التهْجِيرَ وَالتدْمِيرَ..
والإحْبَاطَ وَالإِسْقَاطَ
دَعْماً للشَّنَارْ..
***
ويُسَانِدَ التَّقْتيلَ بِالآلاَتِ
لِلأَطْفَالِ.. وَالأَشْيَاخِ
في عُقْرِ الدِّيَارْ..
وإذَا تَحَرَّكَ طِفْلُنَا
يَرْمي الحِجَارَهْ
رَافِضاً ذُلَّ اليَهُودِ وَمَسخَهُم
لِهُوِيَّةِ الوَطَنِ المُجَلَّلِ بالسّقُوطِ
وبِالْعِثَارْ
***
إِنْ هَبَّ هذَا الطِّفْلُ يُلْقي
بِالْحِجَارةِ رَافِضاً
مَا قَدْ تَبَدَّى..
مِنْ شروخٍ أَوْ نُدوبٍ
في الجِدَارْ
***
وَقَفَ الذينَ يُناصِرون عَدُوَّنَا
يَتشَدّقُونَ
بِأَنَّهُ الإِرْهَابُ وَالتخرِيبُ
والعَبَثُ
المُثَارْ..
عجَبَاً لَهُمْ يَسْتنصِرُونَ الظُّلْمَ
بِالتأْييد وَالدَّعْمِ المُوَثَّقِ
بَالْقَرَارْ..!
***
الحَقُّ أَعْمَى في عُيُونٍ لا تَرَى
وَجْهَ الحقِيقَةِ سَامِياً
عَنْ كُلِّ عَارْ..
أَيْنَ الفَضِيلَةُ؟ وَالرَّذِيلَةُ تَحْتمي
بِسِنادِ ((أكْبَرِ دَوْلَةٍ))
لا تَرَى حَقًّا
لإِنْسَانٍ تَزَمَّلَ بِالهَوان
بِلاَ خَيَارْ!!
***
تَبًّا لِكُلِّ الحَاقِدينْ
تَبًّا لِكُلِّ السَّانِدينْ
تبًّا ((لِشارونَ)) اللّعِينْ
وَألْفُ ((تَبَّاً)) لِلْذي يَسْعَى
لِضرْبِ الآمِنِينَ
ولا يَغَارْ..
***
مَرْحَى بِيَوْمٍ للطُّفُولَهْ..
يَوْمِ الشَّهامَةِ والبُطُولَهْ
يَوْمِ الحِجَارَةِ وَالرُّجولَهْ
إِنَّهُ نَبْضُ الصِّغَارْ
سيَعودُ حَتماً كُلُّ شِبْرٍ
لوَّثَتْهُ جَرِيَمةُ النَّذْلِ الحَقِيرْ
رُغْماً يَعُودُ مُشَعْشِعاً
رُغْمَ المَتاريسِ
وَالحِصَارْ..
***
النّصْرُ يَأْبَى أَنْ يَكونَ لِغَاصِبٍ
رِعْدِيدْ يَسْتبِقُ
الفِرارْ..
يَا وَثْبَةَ الأَطْفَالِ هُبِّي..
وَاشْحَذِي عَزمَةَ الإيمَانِ
إِقْدَاماً
وبُرْكَاناً..
وَنَارْ..
***
قَدْ حَانَ وَقْتُ العَوْدِ يُشْرِقُ
بِالجِهَادِ
وَبِالتكَاتُفِ وَالتَّعاطُفِ
وَالصُّمُودِ.. وَبِالحِجَارْ..
لا تُوقِفُوا يَا أيُّها الأَطْفَالُ وَثْبَتَكُمْ
فَأَنْتُمْ.. كَالقَنَابِلِ
((لِلْيَهُودِ)) وَكَالزَّلاَزِلِ
وَالدَّمَارْ
***
شمْسُ الحَقِيقَةِ أَرْسَلَتْ
مِنْ خلْفِ نَهْرِ الدَّمِّ للشُهدَاءِ
إشْعاعاً مُضِيئاً
كَالفَنارْ
لا بُدَّ مِنْ عَوْدِ الحَيَاةِ كَرِيمةً
مِنْ بَعْدِ دَحْرِ الظُّلْمِ والجَبَرُوتِ
دَحْراً
وَانْكِسَارْ
***
فَعَدُوُّنَا نَذْلٌ جَبَانٌ خادِعٌ
وَليْسَ ثَمَّةَ مَا يُخِيفُ مِنَ الجَبَانِ
إِذَا أغَارْ
فَلكَمْ كَتبْتُمْ سِيرَةَ الشُهدَاءِ
حِينَ تَسابقُوا فِي السَّاحِ
إِعْصَاراً
وَثَارْ..
***
أَهْدَيْتمُو التارِيخَ سِفْراً خالداً
لِبُطُولَةِ الأَطْفَالِ
حِيْنَ تَجَمَّعُوا أُسْداً غِضَاباً
في الفَيَافي وَالقِفَارْ
النَّصْرُ آتٍ.. لاَ مَحَالَةَ..
رُغْمَ بَطْشِ الظُّلْم بِالأَطْفَالِ
والشُّبَّانِ في وَضَحِ
النهَارْ
***
و ((مُحمَّدُ الدُّرَّهْ)) شهِيدْ
و ((مُحَمّدُ الدُّرَّهْ)) سَعيدْ
وَألْفُ ألْفُ ((مُحَمَّدٍ))
شَمْسٌ تُضِيءُ لنا الحَياةْ
حتَّى نَفِيقَ مِنَ السُّبَاتْ
وَنَجْتني.. حُلْوَ
الثِّمَارْ
***
سَتعُودُ حَتْماً ((قُدْسُنا))
وَيَعُودُ حَتْماً.. أَهْلُنا
وَتَعُودُ تَطْرَحُ.. أَرْضُنَا
عِنَبَاً ـ وَكَرْزاً مُجْتنَى..
عِطْراً وَنَفْحاً سَوْسَنا
مِنْ عَزْمَةِ الأَطْفَالِ فَيْضاً
وَانْتِصَارْ
***
إنِّي رَأيْتُ الشَمْسَ تُشْرِقُ بِالأَمَلْ
تُفْضي بِإِشْعَاعٍ وَدِفْءٍ قَدْ أَهلْ
مُتَوَهِّجاً مِثْلَ
النُّضَارْ
***
وتجُودُ بالدِّفءِ العَزِيزِ على
الرَّوابِي
الظَّامِئَاتِ لِدِفئِها
أَمَلاً يَشِعُّ على البَيَادِرِ
في انْتِشَارْ
***
فَغَدَاً يَعُودُ الحُبُّ وَالأشْواق
لِلْوطنِ الحَبِيبْ
وَغَداً تَعُودُ البَسْمَةُ النَّجْلاءُ
لِلرَّوْضِ الخَصِيبْ
وغداً نُصلِّي(( لِلإلهِ))
صَلاَةَ شكْرِ
وَاعْتِبَارْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :527  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 56 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.