شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
القَلائِدُ الثَّلاثُ
وفاء.. آيات.. وعندليب.. كل واحدة منهن قلادة في جيد الزمن تتلألأ نبضاً وإحساساً وشرف انتماء.. فإلى الشهيدات الثلاث أهدي هذه الأبيات:
يا زماناً صار فيه
ألفُ سقطٍ
وانكفاءْ
جذَّرَ الإحباطَ فينا
فاستوينا
والحِذَاءْ
ركَّعَ الهاماتِ منا
فانتهينا..
كالإِمَاءْ..
ملأ الساحاتِ فينا
بالرجال
السفهاءْ
فتولوا في احتجابٍ
وانهزام
وانزواءْ
لم نعد نسمع صوتاً
للشَّهامى..
الأقوياءْ..
نطلب العونَ ونسمو
خَوْفَ إِدمانِ
الولاءْ
أن يوافونا بدعمٍ
يا لنا..؟!
من أغبياءْ!
أي دعمٍ نرتجيه؟!
وهمو رأسُ..
البلاءْ؟
مكَّنوا ((شارونَ)) يلقي
قاذفاتٍ
للصلاءْ
هل جنى ((شارون)) منها
غيرَ هَدْمٍ
للبناء؟!
لم ينلْ إلا سقوطاً
سالباً منه
الحياء
طالما ((للقدس)) شعبٌ
صامد.. يأبى
الخساءْ
سوف لا يرضى بسلمٍ
محبطٍ فيه
ازدراء..
ستعود الأرض مهما..
جارَ.. خصمٌ
باعتداءْ..
أَلْصَقوا الإِرْهَابَ فينا
إنَّهُ مَحْضُ
افتراءْ
نحنُ أسمى في التآخي
ديننا يرعى
الإخاءْ..
أي إِرْهَابٍ إذا ما..
هَبَّ طفلٌ
للفداءْ؟!
أو فتاةٌ لا تبالي
قصفَ آلاتِ
الفَنَاءْ
فَجَّرَتْ ((آيَاتُ)) نفساً
هِيَ أَسْنَى
من ضياءْ
قبلها قامت ((وَفَاءُ))
باختراقٍ.. ذي
مَضَاءْ
أَضْرَمَتْ في الأُفْقِ ناراً
أشعلتْ كُلَّ
الفَضاءْ
ثم هَبَّتْ في اقتِحَامٍ
((عَنْدِلِيبُ))
الكبرياءْ
لقَّنَتْ ((شَارُونَ)) دَرْساً
كَيْفَ يَعْلو
الانتماءْ
وتوالت فتياتٌ
كنَّ في العزمِ
سواءْ
قامَ ((عَبْدُ اللَّهِ)) فينا
رافضاً نزفَ
الدِّماءْ
كان شهماً وأبياً
حين عزَّ..
الأصدقاءْ..
عزَّهُ دمعُ اليتامى
وصريخٌ..
للنساء..
جلّه الإيمانُ حساً
وسموا
واجتلاءْ
حمل الأعباءَ عنهم
بضميرِ
الشرفاءُ
كان فذَّاً كان بَرَّاً
كان أَوْفَى
الأوفياءْ
عَلّهُ يَجْني ثِمَارَاً
بَعْدَ صَبْرٍ
وعناءْ
ويعودُ ((القُدْسُ)) قُدْسَاً
شامخاً شَمْخَ
((حِرَاءْ))
سامحونا إن صُمِمْنَا
وبدا مِنَّا
الخَوَاءْ..
نَرْتْجَي الصَّفْحَ.. لأَنَّا
قد جُبُنَّا
في اللِّقَاءْ
سُلِبَ الإِحْسَاسُ حتى
لم نَعُدْ.. نَرْجو
البَقَاءْ..
أَيُّ جَدْوَى من حياةٍ
دُونَها كَبْتُ
النِّدَاءْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :523  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 55 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.