شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
واحَرَّ قَلْبَاهْ؟!
وَانْبَرَى كَدْمُ اللَّيالي
يَنْكأُ الجرحَ الدفينْ
يُطْلقُ الأَنَّاتِ سَهْماً
في قلوب.. المتْعَبينْ
كلَّما نَاجَيْتُ طيْفَاً
أَتَقَرَّاهُ.. بلينْ!
أَشْتَهي مِنْهُ جَوَاباً
زَادَني سَقْطٌ مُشِينْ
لم يَشْأْ يَلأَمُ جُرحي
من نَزيفٍ في الوَتِينْ
يُدْلِقُ الآهاتِ حَرَّى
لفحُها جَمْرٌ.. وَطِينْ
***
أيُّهَا اللَّيْلُ تَرَفَّقْ
لا تُثرْ وَخْزَ النُّدوبْ
فَأَنَا ما زلتُ أَعشقْ
نَسْمَةَ الحُبِّ.. الطَّروبْ
أحملُ الإحْسَاسَ نَبْضاً
من سُعارٍ لا يذوبْ
عَصْرُنا عَصْرُ التَّجَافي
عصرُ آلاتِ الحُروبْ
يَسْرقُ البَسْمَةَ منَّا
ويوالي.. بالخُطوبْ
ويزيدُ الدَّحْرَ فينا
إنَّهُ عصرٌ.. لعوبْ
***
حَسْبُنَا يَا لَيْلُ أَنَّا
أُمَّةٌ تَأْبَى الوِصَالْ
تَنْشُرُ البَغْضَاءَ فيها
وَتُبَاهي بالنَّكَالْ
لم تَرُمْ تَجْمَعُ شَمْلاً
عَرَبِيَّاً لا يُطالْ
يُرْهِبُ الأَعْدَاءَ خوفاً
لم يكن أَمْرَاً مُحَالْ
أَنْ نَرَى لِلْعُرْبِ وَجْهَاً
مُشْرَئِبَّاً.. للكَمَالْ
لو صَدَقْنَا الحِسَ عَزْماً
نَجْتَلي شُمَّ الخِصَالْ
***
ليتَنَا نَصْدُقُ عَهْدَاً
يَجْمَعُ الشَّمْلَ الشَّتيتْ!
فَنَرَى للعُرْبِ صوتاً
بَعْدَ جَفْوٍ.. وسكوتْ
يبعثُ الدِّفْءَ ويحيي
مَنْ يُوَارى في التُّحوتْ
يصنعُ المجدَ ويسمو
فَوْقَ هامِ الجَبَرُوتْ
لا يُبَالي مِنْ خَوَارٍ
عَزْمُهُ عَزْمٌ ثَبُوُتْ
يَجْتَلي الإِيمَانَ دفقاً
سَرْمَدِيَّاً.. لا يَمُوتْ
***
ذُرْوَةُ الإِحْسْاسِ عندي
أَنْ نَرَى صِدقَ الوُعُودْ
فَشُعُوبُ العُرْبِ بَاتَتْ
تَذْرِفُ الدَّمْعَ الصَّدِيدْ
مِنْ هَلاَكٍ وَدَمَارٍ
وَشَنَارٍ لليَهُودْ
كُلَّمَا أُبْرِمَ عَهْدٌ
شابَهُ مَكْرٌ جَدِيدْ
”والنِّتِنْ يَا هُو" يُبَاري
ويُغَالي بالوَعِيدْ
لا يُرِيدُ السِّلْمَ صِدْقَاً
إنَّهُ.. نَذْلٌ حَقُودْ
***
وإذا مَا هَبَّ طِفْلٌ
يَتَصَدَّى.. للطُّغاة
يَرْشِقُ الطَّاغِينَ نَبْلاً
مِن جَحيمِ الحَصَيَاتْ
أَفْرَغَ الجُنْدُ عليهِ
وَابلاتٍ حَارِقَاتْ
فَنَرَى الأَطْفَالَ صَرْعَى
في مَسَارِ الطُّرُقَاتْ
وَرُؤَى العَالَمِ تَدْري
إِنَّه وَكْسُ الجُنَاةْ
لم يَحَرِّكْهُمْ ضَمِيرٌ
فَضَمِيرُ الحَقِّ مَاتْ
***
وَغَدَاً يَأْتِي بَنُونَا
يَسْأَلونَ.. الغَاصِبِينْ!
مَنْ أَبَاحَ الأَرْضَ هَوْنَاً
لِغُلاةٍ.. مُعْتَدِينْ؟!
فَيِرَوْنَ الخَوْرَ فِينَا
وَصَمَاتٍ.. في الجَبِينْ
لمْ نُقَاوِمْ في إِبْتِسَالٍ
قَرْنَصًاتِ.. المُجْرِمِينْ
فَرَضِينَا الذُّلَّ عَيْشَاً
وخَضَعْنَا.. صَاغِرينْ
شَلَّنَا الخَوْفُ فَنِمْنَا
تَحْتَ أَقْدَام السِّنِينْ
***
غَرَّهمْ أَنَّا جَهِلْنَا
حَقَّنَا بَيْنَ الأَنَامْ
فَتَمَادَوْا في اجْتِرَاءٍ
واِمْتِهَانٍ.. وَاقْتِحَامْ
نَهَبُوا الأَرْضَ وَجَاسُوا
كَلُصُوصٍ.. في الظَّلاَمْ
فَكَّكُّوا عَزْمَ قُوَانَا..
وَرَمَوْنَا.. بِالخِصَامْ
فَمَتَى يَا عُرْبُ نَصْحُو
مِنْ سُبُاتٍ.. وَمَنَامْ
وَنُعِيدُ ((القُدْسَ)) قَدْسَاً
دُرَّةً.. في كُلِّ هَامْ؟!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :523  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 50 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج