شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وَمَضَى العُمُرُ سَرِيعَاً؟!
مهداة مع صادق الحب لرفيق الدرب طفولة وشباباً.. كهولة وصلابا المبدع دائماً في طرحه ونفحه السيد عبد الله بن عبد الرحمن الجفري..
وَمَضَى العُمْرُ سريعاً
تَارِكاً.. قَرْحَ الجُفُونْ
وَرُؤى الأَحْلامِ شَاخَتْ
وَاخْتَفَى دِفءُ.. الشُّجُونْ
كُنْتُ للَّيْلِ أغَنِّي
ظَبْيةَ الحُلْم.. الفَتُونْ
اسْكُب الهَمْسَة ناياً
وأغَنِّي.. للْعُيونْ
فاخْتَفَى لَيلُ التَّصابي
والتَّغَابي.. وَالجُنُونْ
لم أعُدْ أصبو إليْه
بَعَدَما شِمْتُ اليَقينْ
يَملأ النَّفْسَ بنُورٍ
وجَلاَءٍ.. مُستَبِينْ
أَتَملَّى من سَناهُ
أَرْشُفُ النَّخْبَ المَعينْ
أنْهَلُ الإِيَمَانَ حِسًّا
في اشْتيَاقٍ وحَنِينْ
((فإلهُ)) الخَلْق حاشَا
أنْ يَرُدَّ.. العَائدينْ
منْ أتَى يَرْجُو لَدَيْهِ
فَيْضَهُ الوَافي.. المَكيْنْ
نَادِماً مِمَّا جناهُ
عَبْرَ طيَّاتِ.. السنْينْ
مُسْتَحِثًّا في خُطَاهُ
صَوْبَ دَرْبِ القَانِتينْ
يَنْزفُ الدَّمْعَةَ حَرَّى
لَيَرى.. الفَجْر.. المُبيْنْ
هل ترى ((للَّهِ)) بَاباً
أوْ جُنُوداً.. وَاقفينْ؟!
يَدْفَعُونَ النَّاسَ قَسْراً
يَمنَعُونَ.. الوافديْنْ
أوْ تَرَى للَّه حصْناً
منْ حُصُون.. المُنْعمينْ؟
((فإلهُ)) الخَلْقِ حَاشَا
أنْ يَصُدَّ.. التَّائِبينْ
إنَّه التَّواب رُغْماً
عنْ أُنوف.. المُنْكريْنْ
يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَعْفو
عن ذُنُوب الغَافلينْ
قَد أتَيْتُ الَيوْمَ طَوْعَاً
أحْملُ الذَّنبَ.. المُشيْنْ
أَرْتجي غُفْرَاكَ عنِّي
يا أمَانَ.. الخَائفينْ
فَاقْبل التَّوَب لعبدٍ
فَاضَ بالدَّمع..الهَتُون
منْ ذُنُوبِ طَوّقتني
عَبرَ سَقْطِ.. الجَاهلينْ
نجِّني.. يَا ربُّ منْها
وَاكْلأ.. القَلْبَ الحزينْ
فلقد عِفْتُ هَوايَ
بعدَ أنْ شِمْتُ اليَقينْ
ورَأيْتُ النُّورَ يجْلو
بهُداهُ.. المُهتدينْ
فَصَلاةُ اللَّه خَتْماً
لإمام.. المُرسلينْ
سيِّد الخلق جَميعاً
صَادق الوعْد.. الأمينْ
خصهُ اللًّهُ بعلْمٍ
فوق علم.. العالمينْ
وبإعْجَازٍ تَبَدَّى
سِرُّهُ.. للنَّاظرينْ
منْ ((حراءٍ)) جَاءْ يدعو
لِنَجَاةِ.. التَّائِهِينْ
فَزَها التَّوْحيدُ نوراً
في شِغَافِ.. المُؤْمنينْ
يملأُ الخَفْقَ يقيناً
في قلوبِ.. الموفضينْ
منْ دَعُوا ((للَّه)) طَوْعاً
في جِهَادِ.. البَاسلينْ
حُمِّلُوا الإسلاَم ديْناً
دَفْقُه.. عَزْمٌ.. مَتينْ
لا يهَابُونَ اللَّيالي
أوْ يخَافُونَ.. المنُونْ
رَكبوا الصَّعْبَ ونَالَوْا
ما يَنَالُ.. الصَّامدُونْ
كمْ فُتُوحاتٍ تَجلَّتْ
عَبْرهَا تيكَ.. الحُصُونْ!
فَيْضُهَا فَيْضٌ عَزيزٌ
لمْ يَزَلْ.. عَبْرَ القُرونْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :530  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 43 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج