شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحلقة - 5 -
(ونبهت خطار المفاجأة فيتلعثم لسانه ثم لا يلبث أن ينطلق فيقول):
خطار: من أنتما بربكما.. ماذا جنيت.. خذا مالي ولا تقتلاني..
منصور: كممه.. أوثق يديه جيداً..
فارس: أتريد أن تعرف ذنبك يا خطار.. أنسيت (مهند) الذي قتلته منذ عشرين سنة وهربت إلى أمريكا...
منصور: هيا قدامنا يا خطار...
(يمشى خطار أمامهما فيقابله فارس ويضع منديلاً فيه مادة مخدرة وعلى أنفه فيتخدر ويقع أرضاً فيقول فارس)..
فارس: الدواء طرح خطار.. هيا نحمله..
منصور: أرى رجلاً قادماً.. يا فارس..
(يضربه فارس بالمسدس على رأسه فيقع أرضاً مغشياً عليه ودماؤه تسيل.. ثم يقول):
فارس: سأحمل خطار واخرج من الباب الخلفي فاسبقني في الخروج يا منصور وافتح باب الموتر
منصور: زين يا أبو سالم زين..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت باب السيارة وحركة قيامها وسيرها ثم صوت يقول):
فارس: أنا أسوق الموتر وأنت يا منصور شممه الدواء كل مرّه ومرّة حتى لا يصحو اجتزنا مخافر البوليس هانت المسألة..
منصور: كن مطمئناً.. المنديل بيدي والدواء بجانبي ولن يصحو إلا بعد اجتيازنا مناطق الخطر..
(ثم نسمع صوت ليلى وهي تنادي):
ليلى: عثمان عم عثمان
عثمان: أفندم ستي ليلى
ليلى: أما يزال والدي مع ابن عمي (فرهود) في البستان..؟
عثمان: لا أدري..
ليلى: اذهب وانظر وعد في الحال..
عثمان: حاضر.. على عيني وراسي
ثم صوت
عثمان: يصرخ: ياناس.. الحقونا.. جنايه.. جنايه..
(نسمع طرقاً شديداً على بوابة البستان وأصواتاً تقول):
أصوات: افتح.. افتح..
(عثمان يفتح الباب فيندفع الناس وعندما يرون الخادم الملقى على الأرض والدم ينزف منه يقولون):
أصوات: فظاعة.. دمه ما يزال ينزف.. إسعاف يا ناس.. نجده يا عالم..
ليلى: وحشية.. والدي.. ابن عمي كانا هنا.. أين هما..؟
أصوات: أسرعي يا ست واستدع النجدة والبوليس وبعد ذلك اسألي عن أبيك وابن عمك..
(تركض ليلى نحو الفيلا وتطلب النجدة والإسعاف ثم تعود إلى مكان المجنى عليه وهي تقول):
ليلى: طلبت النجدة والإسعاف وهم قادمون حالاً..
(نسمع أبواق سيارات النجدة والإسعاف يعقبها أصوات تقول):
أصوات: ابعدوا.. وسعوا.. البوليس وصل.. النجدة وصلت.
(نسمع صوت محركات سيارات النجدة والإسعاف.. ووقوفها وصوت صفارة البوليس وصراخ ضابطهم في الناس مجتمعين قائلاً):
الضابط: ابعدوا يا ناس.. وسعوا.. خلوه يتنفس.. خنقتموه.. يا الله يا شباب أحملوه إلى المستشفى..
ليلى: يا حضرة الضابط.. والدي كان هنا قبل الحادث ومعه ابن عمي وقد تركتهما هنا وعدت للفيلا.. أرجوك فتش لي عن أبي.. أخشى أن يكون الجناة قد قتلوه..
الضابط: سنتحرى عنهما.. كوني مطمئنة.. سنقوم بتفتيش البستان.. أما أنت فاذهبي للفيلا وإياك أن تخرجي منها إلى أي مكان..
ليلى: أمرك يا حضرة الضابط..
الضابط: أنباشي حمدي.. أبعد أنت ومن معك من هنا.. وامنعوا الناس من الدخول إلى البستان.. واحرسوا الفيلا ومن فيها وحافظوا على معالم الجريمة ريثما يأتي مأمور التحقيق..
ليلى: والدي يا حضرة الضابط.. والدي لا تنسى التحري عنه.. طمنوني عليه (تبكي)
الضابط: لا تبك يا مدموزيل سنتحرى عنه ونتصل بك فلا تجزعي.. ساعدينا بهدوئك..
ليلى: حاضر.. حاضر..
(يصل عثمان فيقول له الضابط):
الضابط: أنت..
عثمان: أنا عثمان يا فندم..
الضابط: عثمان.. خذ المدموزيل للفيلا وثقى أننا لن نألو جهداً في التفتيش على أبيك وابن عمك...
(تعود ليلى إلى الفيلا وهي تبكي وعثمان يقول لها):
عثمان: لا لزوم للبكاء.. سيدي والدك إن شاء الله بخير.. بخير يا رب..
ليلى: كيف لا أبكي وليس لي في الحياة غير أبي..
عثمان: هوني عليك.. البوليس سوف يكتشف مكانه.. لعله ذهب مع ابن عمك إلى داره..
ليلى: ليت في دار ابن عمي (تليفون) كنا سألنا عنه..
عثمان: البوليس سيتولى ذلك عنك..
ليلى: أخشى أن يموت يوسف فتضيع معالم الجريمة لأنه هو شاهد العيان الوحيد..
عثمان: خير يا فندم إن شاء الله ما يحدث.. قومي.. قومي ارتاحي فالفجر قد طلع وأنت لم يغمض لك جفن..
ليلى: أنام.. ارتاح.. وأنّى لي أن ارتاح.. هذه بداية طريق المتاعب اذهب أنت ونم ودعني اسهر مع آلامي وأحزاني..
عثمان: كفانا الله شرا الآلالم والأحزان.. والدك بخير.. بخير.. إن شاء الله..
ليلى: لعله مما يحز في نفسي أني تركت والدي مع ابن عمي وهو غاضب عليّ
عثمان: يخبط كف على كف ويقول: وجدتها..
ليلى: وجدت ماذا؟
عثمان: والدك السيد خطار يظهر أنه من شدة غضبه منك ذهب لينام عند ابن عمك..
ليلى: إن شاء الله يكون تخمينك صحيحاً يا عم عثمان..
عثمان: غداً سترين..
ليلى: وهل نحن إلا في الغد المجهول...
عثمان: بل المأمول بإذن الله..
(الدكتور وصفي يخاطب ضابط البوليس)
الدكتور: أنا الدكتور وصفي يا حضرة الضابط..
الضابط: أتشرفنا يا دكتور..
الدكتور: المجنى عليه اسعفناه وحالته في تحسن..
الضابط: هل صحا من اغمائه؟..
الدكتور: بلى.. بلى.. ويمكنكم استجوابه مع الرجاء تقليل الأسئلة لأن حالة الخطر لم تزل تماماً عنه..
الضابط: شكراً.. هل لديك مانع يا دكتور من الذهاب معنا للمجنى عليه فقد نحتاج إليك أثناء استجوابه
الدكتور: بكل سرور..
الضابط: الحمد لله على السلامة يوسف..
يوسف: بصوت (متهدج) الله يسلمك..
الضابط: قل بهدوء.. وخذ راحتك.. ما الذي شاهدته؟..
يوسف: كنت خارج الفيلا ورجعت ودخلت من باب البستان وأنا أصفِّر وأغني وإذا بي أرى السيد خطار مطروحاً على الأرض.. فمه مكمم ويداه مكبلتان وشخص ملثم حامل مسدس وواقف على رأسه..
الضابط: تكلم.. يوسف.. بالراحة.. بالهدوء.. وماذا بعد.. قل..
يوسف: صرخت ولم أكمل صراخي لأني أحسست بضربة شديدة على رأسي فوقعت على الأرض ولم أشعر بحالي إلا وأنا في هذا المستشفى..
الضابط: ألم تحس بأحد يمشي وراءك قبل أن تصرخ..
يوسف: كل فكري كان مشغولاً ومتركزاً على السيد خطار ولا شيء غيره ولذلك لم أشعر بحركة من ضربني..
الضابط: والشخص الملثم الحامل للمسدس والواقف على رأس خطار هل تستطيع وصفه لنا؟
يوسف: بلى.. بلى.. الشخص الملثم كان يتزيا بزي العرب..
الضابط: يعني البدو..
يوسف: أجل.. ولباسه كان أحمر غامق..
الضابط: طويل أم قصير.. سمين أم نحيف؟
يوسف: جسمه مليان وطوله مثل المارد وشكله مرعب يا حضرة الضابط مرعب جداً زي ممثلي أفلام (الكابوي)
الضابط: ألديك أقوال أخرى؟
يوسف: تعبت.. أرجوك المعذرة
الدكتور: كفاية يا حضرة الضابط.. اسمح له..
الضابط: أمرك يا دكتور.. شكراً لمعلوماتك القيمة يا سيد يوسف إن شاء الله تقوم بالسلامة..
يوسف: إن شاء الله يا رب..
(جرس تليفون يدق وليلى تقول)
ليلى: هلو.. مخفر الشرطة..
السنترال: أي نعم ماذا تريدين؟..
ليلى: من فضلك أعطني الضابط المسؤول..
السنترال: كلميه..
ليلى: أنا ليلى بنت خطار يا حضرة الضابط.. هل من جديد عن والدي.. هل عرفتم مصيره.. (تبكي) طمئنوني..
الضابط: البحث جار عن أبيك يا مدموزيل وضابط التحقيق الآن بالمستشفى يستجوب المجنى عليه وسيذهب من المستشفى إليك ومنه تفهمين كل شيء..
ليلى: شكراً..
(وترمي السماعة وهي تتنهد وعثمان يقول):
عثمان: كفانا يا ست ليلى بكاء.. هدئي أعصابك.. وانتبهي لصحتك فإني أخشى عليك من السهر والقلق والحزن والألم.. خلي أملك ورجاءك في الله فهو على كل شيء قدير..
ليلى: وهل لي رجاء وأمل في غير الله تعالى لكن.. أنت تعلم يا عم عثمان إني وحيدة وليس لي أهل في هذا البلد غير ابن عمي فرهود.. وأنت عارف أخلاق فرهود..
عثمان: عارف يا فندم أخلاق (مسيز) زي ما يقول اللسان التركي..
ليلى: وأنا خائفة منه أكثر من كل إنسان..
عثمان: وماذا يستطيع أن يفعله.. في أمن وفي حكومة وفي محاكم..
ليلى: حكومة ومحاكم وأمن وشرطة.. إنه مجرم خطير.. لو حصل لأبي شيء من أمور الدنيا فسوف يفترسني.. يخرب بيتي.. أنت عارف..
عثمان: أعرف ماذا؟
ليلى: كم مرة طلب يدي ورفضته وآخرها في ليلة الحادث المشؤوم.. إنه شرير..
عثمان: كفانا الله شره.. علينا أن نداريه ونصانعه حتى نعرف مصير والدك..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :712  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 5 من 63
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج