شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
501- قصَّة الهرَاء!
من لِلْهَوى قَدِ "الْتَزمْ"؟
وهَلْ تُرى "الْتَزمتُ"؟
لا صِدق، لا إحسانْ؛
وكلَّ ما قَدْ قلتُ
وكلَّ ما قَد قيلْ:
جميعُهُ هُراء
أفزَعَنَا صوتُ العَدَمْ
حينَ بها اجتمعْتُ!
كانَتْ بلا حَنانْ
ليْسَ كما وَصفْتُ؛
ونَدَبَ العَويلْ
في شِعري الهُراء!
* * *
قصةُ حُبٍّ.. لِلأَلم..
كانَتْ.. وقد ندمتُ
لكنَّني.. الجبان
لأنني.. ما خنْتُ..!
كالعاشِقِ الذليلْ؛
يعيشُ.. لِلهُراء..!
* * *
وكنتُ أعشق القَلَمْ
وعاشِقاً.. ما زِلتُ!
أزخرفُ البيان
والشعْرَ.. إن شعَرتُ
بالظنِّ، والدَّليل
والوَهْمِ، والهُراء
* * *
يا لَيتني لَمَّا.. ولَمْ
يا لَيتني ما كنتُ!
وما جَرَ، أو كانْ
ضَيَّعْتُهُ.. أوْ صُنْتُ
لِلسر والخليلْ
يا ليتهُ.. هُرَاء
* * *
نَعَمْ، نَعَمْ نَعَمْ نعم
بذنْبي اعتَرَفتُ!
لأنني "إنسانْ"
بطَبْعِهِ.. اقْتَرَفْتُ:
ودُونما تَعْليلْ..
مخازي الهُراء.!
* * *
وتلك حسرة الندم
هَاجَتْ وقد هَجَعْتُ؛
ودَمْدَمَ البُركانْ
مُعَربِداً فَتِهْتُ
ولَيْسَ لي دليل
في غَبشِ الهراء..!
* * *
هُراءْ.. نعَمْ.. هُراءْ
وكلّ ما كانَ.. هباء
لأنني "إنسانْ":
طينٌ؛ ودَمْ.. إذا ألَمَّ
بِهِ الأَلمْ.. بكى.. ولَمْ يَنمْ؟
وبات كالجثمانْ؛
فؤادهُ.. هَواءْ..!
يُصَانع النكْرانْ
وينكِرُ العرفانْ!
ويدفنُ الأحزانْ
في حُلم النسيانْ
والشعْرِ والهراء
بروملي: 22 ذي القعدة 1398هـ
24 أكتوبر 1978م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :345  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 531 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج