لِمنْ رَبعٌ تغشَّاهُ السُّباتُ؟ |
وكانتْ للحياةِ به هباتُ؟ |
وأينَ جداولٌ كانت سروراً |
تُصفقُ؛ والحمائِمُ مُطرباتُ؟ |
وأَينَ نسائِمٌ كانت تهادى |
فتَلثمُهَا السُّفوحُ المعشِباتُ؟ |
وأين القومُ؟ ماذا قد دهاهُمْ |
فأضحوا مُصحِرين؟ وأين باتوا؟ |
* * * |
ذهلْتُ.. وأينَ أسرابُ العذارى؟ |
وأين الفاتِنات.. الثيِّباتُ؟ |
نُسارقُهنَّ ألحاظاً فتُقضى |
حوائجُنا.. وهُنَّ محجَّباتُ. |
* * * |
ذَكرتُ وأينَ خلانٌ وصَحبُ |
طبائعهم إليَّ.. محبَّباتُ؟ |
نعم.. هذي الَّتي كانتْ دياري |
وأيامي.. نواعمُ طيباتُ |
يؤجُّ شبابها حُسنا وتغْري |
غرائزها الحسان المعجباتُ |
وهأنا؛ والمنازل خاوياتٌ؛ |
وساحاتُ المنازل مُجدباتُ |
أرشرِشُ ما تبقَّى من دموعي |
فترشفها الطيوفُ الشاحباتُ |