شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
494- صَدى الحُبّ والحنين
[إلى الشاعر أحمد المعَلَّمي] (1) :
حاديَ الركْبِ - صَهٍ (2) -نَبْغي مَقيلا
قَدْ تَعِبْنا في المفازَاتِ رَحيلاَ؛
ما فَتئْنا نَضْرِبُ الأرضَ، وما
بَرِح الشَّوطُ رهيباً؛ وطويلا..
وخيالات الأولى مِنْ صَحْبِنا..
ذهبوا.. تهدلُ بالشعْرِ هَدِيلا؛
تارةً رجْوَى، وطوراً ثورةً
ولَقَدْ تَنْشِجُ؛ حُزناً، وعويلا..؛
وأمانِينا؛ على أَوزَانِها..
تَلْعَقُ "الواقِعَ" تِرْياقاً وبيلا (3)
فاتَّئِدْ؛ رفقاً بنَايٍ يشتوي
في حنايا، جَوفِهِ الشَّرقُ عليلا؛
ودَعِ العيسَ تكارى (4) لحظةً
تتمنَّى العيسُ لو تغفو قليلا؛
أمْسُنَا ماتَ بِرُؤْيا يومِنا،
وغَدٌ مسْخٌ.. يُرجَى مُستحيلا..
فاتَّئِدْ يا حادي الركبِ، عسى..
غَفْوة.. قد تبعث الصَّحوَ أصيلا.؛
فَدِماء النُّور تَسْري شُعلاً
وسَيُحْيي لَفْحُها الفجرَ القَتيلا..!
عُذْتَ مِن شرِّ النَّوى بالحُبِّ في
شعرِ "إبراهيم" من كان خليلاَ (5)
"لأبلّو"، و"لإخوانِ الصَّفا"
ولِمَنْ غنَّى "فريدا"، وزميلا (6)
و"عَفيف" الفَنِّ مَنْ أنغامُهُ
تَنْسُجُ الفنَّ رقيقاً، وجميلا (7) ..
و"ابْن حُمْران"؛ وأنَّى جئتَهُ
ستراهُ صَادِقَ الذوقِ، نبيلا (8) ..
وإذا "وادي بَنَا" هَزَّ الرُّبا
وَتَسامَى "غَيْلُهُ" يَسْقي الحقولا (9) ..
وإلى "عبد عزيزٍ" يَنْتَمي؛
صارَ "سَيحوناً" و"جيحوناً" و"نِيلا" (10) ؛
كيف تَنسَى خامِساً في قلبِهِ
ِلكَ صانَ الود عَذباً سَلْسبيلا..؟
ألئن الوهم قد شرَّدَهُ
ُفي "برومْلي"؛ فغَدا فيها عقيلاَ؟ (11)
فتفانَى لِلْهوى يعبدُه..
وبِهِ يَرْضَيِ سلوكاً؛ وسبيلاً
ولَكَمْ مِنْ شاعرٍ فذٍّ، ومِنْ
ْلَبِقٍ أَمَّ، وما ذمَّ "المَقِيلا"..!
ولقد كنتُ بروحِي مَعَكُمْ،
"أمذَعُ" "القاتَ"، وما قالوا وقيلا (12) ..
هاكَها يا شاعري عَنْ "خمسةٍ"
هُم أجلُّ الناسِ شِعراً وقبيلا..
أنتَ في كلِّ فؤادٍ مِنْهمو
ساكنٌ لا يَرْتضي عنه بديلا..
برومْلي: 29 رمضان 1398هـ
1 سبتمبر 1978م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :349  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 522 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج