لم أصطف الأم ولا اختـرت الأبـا |
ولا اصطنعتُ قبل خَلقـي النسبـا |
لم أُستشرْ كيف ولا أين ولا |
ما هو أهدى خُلقاً ومذهبا |
كيف ترى أحمل وزر حسبي |
ولم أكن قد انتقبتُ الحسبا؟! |
قُطِّـرْتُ من غيمـة حُـب طالمـا |
هامتْ يناجي غيثَهـا نبـتُ الرُّبـا |
ورشفتني لهفة الشوق هوى |
فشعشع الحسنُ ابتهاجـاً وصَبَـا ! |
وحَضَنَ العشقُ حنانَ لوعتي |
فذاب شعراً، وتغنَّى طربا |
فكيف يرجون سقاطي وأنا |
بالطبع لا أرضى السِقَاط.. أدبـا؟! |
* * * |
أخلصت للشعر يراعـي، والهـدى |
قلبي، وللصـدق اللسـان الذَّربـا! |
لو كان للوفاء نجلٌ أو أبٌ |
كنتُ له النجـلَ الوفـيَّ. والأبـا؟ |