شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور سمير بخاري ))
بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم. لعله من المفيد قبل إلقاء إضاءات على الأرصاد وحماية البيئة تقديم تعريف الأرصاد، يمكن تبسيط علم الأرصاد بأنه دراسة الغلاف الجوي والتغييرات الحاصلة عليه والتي تؤدي إلى تغيرات الطقس؛ وما يعرف بالحالة الجوية.
يقوم علماء الأرصاد بمحاولة استقراء هذه التغيرات الجوية والتعرف عليها وتوقعها من خلال رصدهم للأحوال الأساسية للغلاف الجوي مثل درجة الحرارة وسرعة اتجاه الرياح، والضغط الجوي، ونسبة الرطوبة، وهطول الأمطار الخ.. ويستعينون ويستخدمون أجهزة متخصصة تقوم برصد هذه الأمور على سطح الأرض، أو طبقات الجو العليا، أو على المسطحات المائية على مدار الساعة خلال اليوم في جميع مراصد ومحطات الرئاسة المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، ومن ثم يتم إرسال هذه المعلومات على رأس الساعة إلى مركز التوقعات الرئيسي بجدة، ليتم تحليلها بواسطة الفنيين الجوّيين باستخدام أفضل أنواع الحاسبات الآلية المجهزة بالنماذج الرياضية، وكذلك أنظمة الأقمار الصناعية سواء الأمريكية أو الأوروبية, كل هذه الأنظمة تتفاعل مع هذه المعلومات لإخراجها على هيئة نشرات ومعلومات أرصادية للمستفيدين في مختلف الأنشطة والقطاعات، سواء كانت المدنية منها أو العسكرية، وكذلك تبادل المعلومات يتم عن طريق Global Tele-Communication System وهي معلومات متاحة ما بين الدول لتكوين وتمكين الجميع من معرفة الطقس في مختلف مناطق العالم. وبالتالي تبادل هذه المعلومات يتم على هذا الأساس، خدمات الأرصاد بدأت في المملكة العربية السعودية كوحدة أرصاد للملاحة الجوية للطيران المدني، لدعم خدمات الخطوط السعودية وسلاح الطيران الملكي السعودي وذلك بأربع محطات رصد جوي في كل من الرياض وجدة والمدينة المنورة والظهران.
وكان ذلك عام 1370هـ, ثم في عام 1386هـ في عهد الملك فيصل رحمة الله عليه تم تطويرها وسميت بمسمّى المديرية العامة للأرصاد الجوية، وفي عهد الملك خالد طيب الله ثراه في ظل التطور والتنمية المستمرة، أدركت الحكومة الحاجة إلى الاهتمام بالتأثيرات البيئية المستمرة فأنيطت بهذه الإدارة للجهاز المركزي المسؤول عن حماية البيئة، وتم تغيير مسماها من المديرية إلى مصلحة الأرصاد والحماية البيئية وتم ذلك في عام 1401هـ.
وفي 1410هـ صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين على تشكيل لجنة وزارية يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
وفي شهر شعبان تمت الموافقة على الأمر السامي الكريم بتعيين الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز كأول رئيس عام للأرصاد وحماية البيئة, وتم استبدال مسمى الأرصاد وحماية البيئة إلى الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة.
أيها الحفل الكريم اسمحوا لي باستخدام تعبير جناحين, لأن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لها جناحان وكالة شؤون الأرصاد، ووكالة شؤون البيئة.
الدكتور أحمد يتكلم في شؤون البيئة وشؤون الأرصاد وأهم أعمالها: الرصد الجوي والبحري والبيئي، التوقعات الجوية والمناخية، إجراء الدراسات العلمية والمناخية - قواعد البيانات ومعالجة المعلومات، أجهزة وأساليب الرصد مستفيدون كثيرون يستخدمون معلومات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، على رأس المستفيدين الملاحة الجوية والخطوط السعودية، القوات الجوية، القوات البرية، القوات البحرية، سلاح الحدود، الدفاع المدني، أمن وسلامة المواطن والحياة الفطرية -الوزارات والقطاعات الحكومية- القطاع الخاص، القطاع العام، والعمالي، والسياحي، أجهزة الدولة المعنية لخدمة ضيوف الرحمن في مواسم الحج والجمهور - عن طريق وسائل الإعلام والإنترنت، التوقعات والتحذيرات دائماً تطلع من الرئاسة بصورة آنية تغطي من ساعة إلى 6 ساعات قصيرة المدى، وتغطي من يوم إلى ثلاثة أيام متوسطة، وطويلة المدى فصلية 4 مرات سنوياً. وفي برنامج مراقبة جفاف وبرنامج مراقبة الظواهر الجوية، وأن الرئاسة لديها 32 محطة منتشرة في كل أرجاء المملكة معظمها في مطارات المملكة باستثناء ثلاث في مكة المكرمة - خيبر والمويه. ولديها 26 محطة أتوماتيكية ومشاركة في محطات تطوعية, ومحطات لقياس هطول الأمطار مع وزارة الزراعة، وكذلك الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة انضمت إلى منظمة الأرصاد العالمية، حيث انضمت إلى هذه المنظومة الدولية عام 1959م. وهي من الأوائل بل تعتبر من الدول المؤسسة لهذه المنظمة ولها ثقل دولي خصوصاً في منطقة غرب آسيا، وتعتبر جدة مركزاً إقليمياً للاتصالات من أجل تمرير المعلومات، وكذلك تعتبر جدة مركز إقليمياً للتنبؤات، Regonal Metrological Center، وأيضاً مركزاً إقليمياً عربياً للتصحر ومراقبة الجفاف.. وكذلك قريباً إن شاء الله تقوم الرئاسة بافتتاح مركز تدريب متخصص في المنطقة الجنوبية، وتسعى جاهدة إلى منظومة المنظمة على شكل مركز تدريب رئيسي. هذه نبذة قصيرة وموجزة للأرصاد وحماية البيئة من خلال مسيرتها التي غطت 55 سنة وشكراً والسلام عليكم ورحمته.
 
عريف الحفل: إذاً ننقل الميكروفون إلى الدكتور أحمد عاشور.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :699  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 180 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج