فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > سلسلة الاثنينية > الجزء الثاني والعشرون (سلسلة الاثنينية) > حفل تكريم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود (اثنينية - 286) > كلمة الدكتور أحمد بن عبد الله عاشور
(( كلمة سعادة الدكتور أحمد بن عبد الله عاشور )) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: لن نتكلم عن المشاكل البيئية وإلا لن تشتهوا سمكاً أو فاكهة ولا أكلاً وقد تتركون المدينة.. منذ أربعة أشهر فقط التحقت بالرئاسة العامة وهذا شرف كبير أن أعمل مع سموّه في هذا القطاع الهام، عندما بدأت العمل كنت أعتقد أنني أفهم في البيئة وكنت رئيساً لجمعية البيئة السعودية لحوالي 10 سنوات، عندما التحقت بهذا الجهاز اكتشفت المعلومات البيئية لا تتعدى هذا الحد، فلكم أن تدركوا أن هذا الشخص المعني بالبيئة يعمل بجهاز البيئة، هذه فكرته ومعلوماته عن البيئة، فما بالكم بالشخص العادي، البيئة علم واسع وتطبيقاته في كل مجال، وسوف أقرأ عليكم فقط ما هو التعريف البيئي الصحيح والمفهوم العلمي الحديث: البيئة تشمل كل ما يحيط الإنسان من عوامل طبيعية ملموسة أو غير ملموسة ويستمد منها احتياجاته كافة ويمارس فيها نشاطاته، وتشمل البيئة كل شيء يحدث للإنسان ويتعامل معه في حياتنا في كل مجال، ولا توجد إدارة ولا يوجد مجتمع ولا يوجد محل أو مصنع إلا ويكون للبيئة دور فيه. لذلك كانت أهمية الحفاظ على هذه البيئة مهمة شاقة جداً لا يمكن لفرد واحد ولا لإدارة أن تقوم بها ولا للجهاز الحالي أن يقوم بها إطلاقاً؛ لا أطيل ولكن أقدم فكرة موجزة وسريعة عن عمل فرع البيئة أو حماية البيئة في الرئاسة العامة، يتكوّن من خمسة أقسام رئيسية: القسم الأول: الإدارة العامة للبيئة البشرية والتنمية الحضارية والمجتمعات السكانية، وهي التي تحقق التوازن والانسجام بين متطلبات الإنسان والبيئة الطبيعية. القسم الثاني: الإدارة العامة للموارد الطبيعية والساحلية والبحرية والبرية، وهذه تهتم بمسح وتسجيل وتصنيف وتوزيع الموارد على قاعدة معلومات أطلس بيئي والمحافظة عليها من التغيرات والتلوث. القسم الثالث: الإدارة العامة للسلامة الكيماوية والنفايات الخطيرة. وهي معنية بمراقبة التعامل مع المواد الكيماوية بحسب منظومة السلامة الدولية. والتحكم في النفايات الخطيرة ورصد حركة تنقلها والتخلص منها. القسم الرابع: الإدارة العامة، للتقييم والتهيؤ البيئي وهي معنية بتصنيف وتقييم المشاريع الصناعية التنوعية، وبحسب نوعية النشاط وخطورة التعامل مع الخامات والمنتجات الخ.. وهذه طبعاً للحفاظ على الصحة والتنمية البيئية معاً. القسم الخامس: الإدارة العامة لمقاييس البيئة وإدارة التفتيش والتدقيق البيئي وتشمل أيضاً إدارة جودة الهواء وإدارة جودة المياه. هذه في عجالة سريعة الأقسام الرئيسية للبيئة ولكن هناك أقسام أخرى للدراسات والأبحاث والتوعية البيئية التي يحرص صاحب السمو الملكي عليها كثيراً، وهي البداية في نشاطات الرئاسة وأهمها إدخال مادة البيئة في كل المراحل التعليمية الابتدائية إلى الجامعية والتي وفق صاحب السمو في الحصول على الموافقة السامية عليها، وستبدأ بالتنسيق مع وزارة التعليم ولكن أيضاً من اهتمامات سموه في موضوع التوعية البيئية هي إيصالها إلى القياديين قبل الصغار، كما اتضح لنا جميعاً بأن هناك تصوراً في المفهوم العام للتوعية البيئية وليس على الرئاسة ونقصد بها أيضاً اللائحة التنفيذية للبيئة المسؤولة عن وضع التنظيم وإجراء العلاقة بين الرئاسة والإدارات المختلفة للبيئة التي سوف يعلن عنها إن شاء الله خلال الشهر القادم، هناك نقطتان في أهمية البيئة, الناس يعتقدون أن البيئة عبارة عن هواء وماء ملوث الخ.. العمق البيئي انتقل إلى مراحل أبعد بكثير مما يعتقد، دخل الاقتصاد والاستثمار في مجال البيئة بشكل واسع وكبير، وهو الآن الذي يتحكّم في موضوع الاقتصاد العام للعالم كله، حتى نلاحظ أن كثيراً من المنظمات العالمية والسياسيين يتبنون العلاقة معها حتى ينضموا إلى جانبها. لذلك المنظمات العالمية قد وصلت إلى أكثر من 100 منظمة رسمية وآلاف المنظمات الأهلية بها. ومنظمة الأمم المتحدة تشتمل من 15-20٪ من أعمالها على نظام البيئة. والاجتماعات تشتمل حوالى 25٪ من أعمالها على مشاريع بيئية، كنت معداً بياناً عن المشاكل البيئية التي تواجه حياتنا اليومية؛ وتطرأ في الحقيقة على كثير من المشاكل التي تواجه حياتنا اليومية؛ ولكن كما قلت سابقاً أولاً الاختصار وثانياً لا أريد أن أدخل في مجال الإساءة إلى شعوركم في هذا المجال ولكن في نفس الوقت أقول الآمال كبيرة في الخروج من هذه المآزق البيئية الخطيرة أولها يكون عن طريقكم أنتم، وهناك برامج معدّة وعظيمة لا أريد أن أفصح عنها الآن لأن سموه طلب أن يفصح عنها شخصياً. أكرر شكري وتقديري للأستاذ عبد المقصود خوجه لإتاحة الفرصة لهذا اللقاء. وشكراً لكم على حضوركم.   عريف الحفل: ونختم هذه الكلمات بكلمة لسعادة الدكتور علي عشقي من كلية علوم البحار.
طباعة تعليق  القراءات :557  التعليقات :0
صفحة 181 من 235

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج