الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة سعادة الدكتورة طريفة إبراهيم الشويعر

(( كلمة سعادة الدكتورة طريفة إبراهيم الشويعر ))

بسم الله الرحمن الرحيم،

الأخوة الأفاضل الأخوات الفاضلات،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

لن أطيل فقد غطى الأغلبية معظم محاور هذا المؤلَّف القيّم لمعالي الدكتور محمود بن محمد سفر، ربما سأطرح بإيجاز شديد انطباعي عن قراءة هذا الكتاب الذي لم أقرأه قراءة متمعنة، ولكني مررت على معظم المحاور الأساس فيه، لا شك أن تفجيرات نيويورك وواشنطن التي حدثت في الحادي عشر من سبتمبر، كانت علامة فارقة بين ما كان من قبلها من أحداث دولية ورؤى فكرية سياسية وما كان بعدها من تتابعات وأحداث أثرت بشكل ملموس على العديد من القضايا التي نعيشها، هذا المؤلف لمعالي الدكتور محمود سفر على الرغم من صغر حجمه إلا أنه حوى بين دفتيه العديد من الطروحات المنطقية والتساؤلات الموضوعية التي أشارت إلى العديد من المتغيرات التي مهدت لحدوث مناخ عالمي غير مستقر، يقف خلف العديد من المسببات التي أدت إلى الواقع المضطرب وغير المستقر الذي نعيشه اليوم على الصعد كافة، فمعالي الدكتور محمود سفر تناول بقدر كبير من الموضوعية والمصارحة رد الفعل لتلك الأحداث وما سببته من أذى لصورة الإسلام والمسلمين، لن أستطرد في الحديث عن المؤلَّف فهو متاح ويمكن أن يقرأه الجميع، وسوف أقرأه مرات ومرات لأنه يحوي فكراً ووعياً واعياً ومقصوداً، وأتمنى كما قال سعادة الأخ عبد المقصود أن يترجم هذا الكتاب إلى عديد من اللغات حتى يكون هناك إيضاح للصورة الحقيقة لديننا الإسلامي السمح الحنيف وحتى نعي -وإن كانت قد ألصقت التهم بالمسلمين في أحداث الشرارة التي فجرت كثيراً من التتابعات- أن الإسلام في حقيقته لا يحمل هذا العنف الذي يؤكدونه في مناحي الحياة كافة ويلصقون من خلاله عدداً من السلبيات لمجتمعاتنا الإسلامية، أتمنى وأقترح ومن الممكن هذا أن تُعْتمَد آلية معينة تؤخذ من هذا الكتاب، وهذه الآلية نعتمدها في عديد من المناحي التي علينا أن نعدل وجهتها نحو ما نأمله من غايات وأهداف وأخص تحديداً أساليبنا التربوية والتعليمية، لا نقف فقط عند تعديل المناهج وما تحتويه هذه المناهج، بل نؤكد على المعلم الذي يوصل فكره وعلمه، فهو المؤثر الأكبر في تشكيل عقول وتوجهات التلاميذ، أشكر لمعالي الدكتور محمود بن سفر جهده في توضيح كثير من النقاط التي تستحق أن تتاح للنقاش في عديد من الفعاليات الأدبية والتربوية لأنها وإن كانت بحق فيها صورة قد لا ترضي البعض ولكنها الحقيقة وخاصة ما أشار إليه في الجزء الخاص بالدعوة والدعاة وضرورة إعادة النظر في التأهيل الجاد والموضوعي لهذه الفئة التي تؤثر تأثيراً فاعلاً في عقول ونفسيات الشباب اليوم. أشكر لمعالي الدكتور محمود ابن سفر هذا الطرح الموضوعي الجاد ولأسلوبه السلس والمبسط، وأشعر أنه من خلال قراءتي لهذا الكتاب بأنه ليس مهندساً في مجال التكنولوجيا بل هو بحق مهندس للكلمة، يعي تماماً أين يضعها في موضعها الصحيح، أسأل الله أن يوفقه إلى مزيد من الإنجاز الفكري الجاد والمفيد الذي يمكن أن يفيد منه في توجيه فكرنا وأطرنا التعليمية في مجتمعنا السعودي وأشكر الجميع لحسن الاستماع.

عريف الحفل: أكرر مرة أخرى، المرجو من الإخوة والأخوات المتحدثين والمتحدثات الاختصار حتى نستطيع أن نفتح باب الحوار مع معالي ضيفنا، أحيل الميكروفون الآن إلى سعادة الدكتور جميل مغربي عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.