شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان ))
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها السادة والسيدات استمعنا إلى منطق العقل والفكر لا منطق العاطفة والانفعال، استمعنا إلى حديث مليء بالحب والإخلاص والمصارحة، ليست هذه المرة الأولى التي نستمع فيها إلى منطق العقل النابض بالإخلاص من المهندس معالي الأستاذ الدكتور محمود سفر فقد عوّدنا هذا دائماً في كتاباته ومؤلفاته، أريد أن أقف وقفة عند بعض النقاط التي طرحها وهي الجديرة بالتأمل، دائماً يتحدث عنا الأعداء وهاجمونا هجوماً عنيفاً في ذاتياتنا وخصوصياتنا ومبادئنا وقيمنا، وانشغلنا بالردود دون أن نفحص هذه المقالات، يضع الدكتور مهندس الفكر العلاج لهذا أنه لا بد أن نهتم بنقد العدو، ولا بد أن نتأمله فالباطل نطرحه والحق نصلحه، وهذا أظنه انشغالنا بهذه الردود دون فحص تلك المقالات التي تخصنا، أظن ذلك من آثار تربيتنا، دائماً نهتم بالرد، وللأسف ابتعدنا كثيراً عن تراثنا الخالد، الإمام الشافعي عليه رحمة الله تعالى في كتابه العظيم "الرسالة" يقول: "وليكن اهتمامك بخصمك أكثر من اهتمامك بكلامك والدفاع عنه، فلعلّك تجد فيه ما يفيدك"، انصرفنا كثيراً وأظن هذا من آثار التربية والتعليم التي نشأنا عليها فمعالي الأستاذ الدكتور محمود سفر يتكلم بعقلانية ومنطق لا بالعاطفة والمشاعر وهذا ما نحتاجه، ليست هذه هي المرة الأولى، فقد طرح في ندوة وزارة الحج بمكة المكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية، طرح وثيقة تربوية كلها صراحة وكلها مواجهة للواقع وعلاج لذلك الواقع، وسميت هذه الوثيقة وثيقة مكة المكرمة التربوية وتبنتها وزارة المعارف وبدأت إدارة تعليم مكة المكرمة في تنفيذ هذه الوثيقة، فهذا المنطق الذي نسمعه اليوم من معالي الدكتور وما طرحه في هذا الكتاب أرجو أن يجعلنا نعيد حساباتنا، وننقد أنفسنا ونسير في نفس الاتجاه الذي وضعه لنا، بدلاً من أن نعيد ونكرر ونندب هؤلاء الذين جنوا علينا وجنوا على ثقافتنا فأضعنا وقتاً وجهداً كبيرين في الردود دون أن نبني شيئاً، الشيء الذي أهنئ فيه أمتنا بمثل معالي الدكتور محمود سفر أننا نصغي إلى هؤلاء ولا ننفعل، ونتأمل الداء والدواء حتى نستفيد من هذه التوجهات المخلصة بدلاً من أن نستعيد الأحداث مرة أخرى ونردد ونكرر ولا نتحرك نحو الإصلاح، أؤكد الشكر الجزيل للأستاذ الأديب الأستاذ عبد المقصود خوجه لإحياء هذا التقليد الإسلامي وهو بدلاً من الاحتفاء بالأفراد الاحتفاء بالإنجازات والأعمال وهو تقليد إسلامي قديم يحييه الآن، وهو لا يزال موجوداً لدينا في مكة المكرمة، وفي الأمس القريب وقبل شهور احتفل الوسط العلمي بمكة المكرمة بإصدار المقاصد الشرعية للعلامة شيخ الإسلام محمد الطاهر بن عاشور بتحقيق تلميذه العلامة سماحة الشيخ محمد الحبيب ابن الخوجه فهنيئاً للأستاذ عبد المقصود خوجه احتفاؤه بالإنجازات العلمية وبالعلماء، وشكراً جزيلاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
 
عريف الحفل: ينتقل الميكروفون الآن إلى السيدات الفاضلات حيث ستتحدث سعادة الدكتورة طريفة إبراهيم الشويعر أستاذة علم النفس المساعدة بكلية التربية للبنات بجدة.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :580  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 140 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء التاسع - رسائل تحية وإشادة بالإصدارات: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج