شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الأستاذ الدكتور غازي عبيد مدني ))
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تحدّث الأخوة الزملاء والأصدقاء كثيراً في مقدمات مطولة لا أريد أن أكرر تلك المقدمات، وأعرف أن وقتكم ثمين، وأنتم بأمس الحاجة إلى اختصار الكلمة، كما يطلب سعادة الأخ الصديق أبو محمد سعيد خوجه، وله الحق في ذلك، الذي أريد أن أقوله إن الأخ الزميل الأستاذ الدكتور ناصر جمع بين اثنين وهو ولد في المدينة المنورة ودرس فيها ثم انتقل إلى مكة المكرمة، طوبى له أن يدرس ويدرّس في مكة وفي المدينة، فضل كبير لا يحوزه إلا القليل، له أن يشكر الله على ذلك كونه ولد في المدينة المنورة وفتح عينيه في المدينة على هواء طيبة المدينة، لا شك أنه غرس فيه خلقه الذي عرف به بعد ذلك ـ المدينة الطيبة لا تنبت إلا طيباً والدكتور ناصر نبت من تلك الطيبة في المدينة المنورة حفته بركة المدينة فدرس وتعلم وارتقى إلى أن وصل درجة أستاذية في علوم من أهم العلوم، وناصر عرفته منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وكان هو في فرع جامعة الملك عبد العزيز في مكة وأنا في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، عرفته وكنت أسمع عنه الكثير من رؤسائه وزملائه، ثم شاءت الظروف قابلته زميلاً في التعليم العالي، وبالحق أقول وجدته مهذباً هادئاً وهي خصال لعمري في هذه الأيام نادرة، يعلمها كثير من زملائه كما تفضل الدكتور محمود سفر، مدير الجامعة يعتبره الكثيرون مسؤولاً عن التعليم، يطلبون منه أكثر مما يستطيع فيظلمونه بذلك، وعليه أن يتجاوب مع الجميع، الجميع يطلب أن تقبل أبناؤهم ولا يستطيع، والجميع يبغي أن يبتعث أبناؤهم ولا يستطيع، والجميع يطلب أن تفتح أبواب الجامعة لكل الأبناء والبنات من خريجي الثانوية وهو لا يستطيع، والكثير من الناس لا يعذرونه بل لا يريدون أن يعذروه. وهم يعلمون أنه لا يستطيع, وزملاؤه أيضاً يضيقون عليه الكثير ولديه ميزانية لا تسمح له أن يعطي ويغرف منها كما يشاء. خاصة فيما يخص دعم الحقل العلمي حقيقة في ظاهره بريق وفي داخله حريق. يحترق في داخله لأنه يريد أن يعطي وهو لا يستطيع أن يعطي. لكن ما أعرفه عنه وعرفته عن الأستاذ الدكتور ناصر أنه استطاع أن يدبر هذه المواقف بالكثير من القدرة والحنكة الإدارية. قرأت له مقابلة صحفية قبل قليل يتهمونه بأن جامعته تخرج شباباً إرهابيين. يتهمونه مثله مثل غيره من مديري الجامعات والمعاهد بأن مناهجهم التعليمية غير صحيحة تهمة كبيرة تقال بدون تفكير وتقال للشخص الذي نعرف تماماً أنه ليس هو المسؤول عن تخريب بعض العقول، كان الله في عونه وعون زملائه.
لكن تبقى كلمة لا بد أن أقولها وهي بما عرف عنك يا د. ناصر من حنكة إدارية وذكاء كبير في إدارة المواقف، أتمم هذا المشوار بالوقوف أمام الرأي الأوحد..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
عريف الحفل: الكلمة الآن لسعادة الدكتور جريدي المنصوري أستاذ اللغة العربية بجامعة الطائف.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :634  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية الكاملة وأعمال نثرية

[للشاعر والأديب الكبير أحمد بن إبراهيم الغزاوي: 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج