شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور جريدي المنصوري ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جاءت دعوة الشيخ عبد المقصود خوجه، وكنت ليلتها في صنعاء وكان ذلك الأسبوع الماضي وتحديداً يوم الأربعاء، كنا في وفد لإقامة الأيام الثقافية مع معالي وزير التعليم العالي وقد شكرت لعبد المقصود خوجه وفاءه للعلم وأهله, ووجدت على نفسي لزاماً أن أحضر لتكريم شخص عملت معه زمناً ومن قبل ذلك كنت طالباً وهو كان عميداً للقبول والتسجيل إبان دراستي في المرحلة الجامعية، و د. ناصر الصالح هو ذي الإدارتين على وزن ذو الوزارتين، كان مديراً لجامعة أم القرى في مكة في الوقت الذي كان فيه مديراً لجامعة الطائف التي أنا اليوم عميد إحدى كلياتها، وتكريم الأستاذ الفاضل الشيخ عبد المقصود خوجه للدكتور ناصر الصالح هو تكريم لي ولكم وللعلماء. تكريم للمشروع العلمي الذي أنا عميد إحدى كلياتها، ومن هذه الجهة فإنه يستحق التكريم والإشادة فجزاه الله خير الجزاء، ومهما يكن فإني أعرف أن د. ناصر الصالح أكبر من هذا عند الذين يعرفونه عن قرب ويعرفونه جيداً وخبروه كثيراً - ووصفه د. سهيل بأنه كان جاداً وأضيف أنه كان صارماً، هذه الجدية والصرامة إنما يستهدف من خلالهما البحث عن درجة من الإتقان للأعمال، لا يرضى بأن يكون الإنتاج بأقل مما يريد أن تكون الحال عليه.
أذكر يوم جاء الأمر السامي الكريم بتثبيته مديراً للجامعة قلت أبياتاً: أستميحكم عذراً أن أقرأ بعضاً منها ذلك أنه يتعلق بالقيم العليا الباقية التي لا تتغير ولا تتقادم مع الزمن عند أهل القيم العليا. د. ناصر الصالح أحدهم.
مطلع القصيدة: الأمر السامي الكريم.
أمر كريم عظيم في الموازين
قد جاء يقضي بتثبيت وتعيين
أمر كريم له الأنظار شاخصة
بعد انتظار وآمال وتخمين
لناصر الصالح الميمون مقدمه
والكتب تُعرف من رسم العناوين
نهدي السلام له تكفوه وتهنئه
سجع الحمام على أغصان زيتون
وباقة من زهور الورد قد نبتت
في طائف الغيث في أم البساتين
حمر وبيض بألوان منمقةٍ
كأنهن الصبايا في الفساتين
يفوح منها الشذا في كل آونة
تعلو لدى أهل تمييز وتثمين
تحيةً من جوار البيت عاطرةً
يحنو عليها صبا نجد فتحييني
فاليوم أم القرى تزهو بكم فرحاً
حقاً لكم غير ممنوع وممنون
جاءت إليكم وفود العلم داعية
على الدوام بتوفيق وتمكين
مكارم الخلق تأوي وهي راضيةٌ
إلى جنابك بين الحزمِ واللين
كل المناصب لم تشغلك عن رتب
للعلم والبحث في تلك الميادين
ما زلت أستاذ علم باحثاً أبداً
عن الحقيقة مفتوناً بتفنين
لولا مواهب في بعض الأنام لما
تفادت الناس في جيم على سين
بنى فأحسن والأيام شاهدة
إذ يولد النور بين الماء والطين
يا سيدي نلت تقديراً ومنزلةً
بين الجوانح في جمع المحبين
لم تثنِ عزمَك عن خير تقوم به
كل الصعاب على مدٍ وتسكين
هززت بالحلم أقواماً فما غضبوا
هزّ النسائم أوراق الرياحين
وكم تركت ذوي الحاجات قد قنعوا
مستبشرين بتطبيق القوانين
ما زال بابك مفتوحاً سلمت لنا
ودون غيرك حجاب السلاطين
صناعة العقل هذا وقت نهضتها
قد خاب من لم يصنع عقلاً مع الدين
ثمار جهدك فاقطفها لقد نضجت
أغصانها مائلات كالعراجين
ودم حكيماً لك حدث ومعرفة
تستشعر الأمر في كل الأحايين
والحمد للَّه حمداً لا مثيل له
فأمره الحق بين الكاف والنون
 
فإذا كانت القصيدة انتهت فإن الكلام يطول ويطول وهو تاريخ يذكر ويشكر.
ونشكر الأستاذ عبد المقصود خوجه ولكم الشكر أيضاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
عريف الحفل: تبقى لدينا أن نختم هذه الكلمات بشبل ضيفنا سعادة الدكتور ياسر ناصر الصالح الأستاذ المساعد بقسم المكتبات والمعلومات بجامعة أم القرى.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :801  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 33 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج