شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الأستاذ الدكتور سهيل بن حسن قاضي ))
بسم الله الرحمن الرحيم، أحمد الله على نعمه وفضله، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الأساتذة والأخوات الفاضلات الضيوف الأكارم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ويأبى صاحب الاثنينية إلا أن يكون نعم القدوة لنا في مثابرته على تكريم الرجال وفاءً منه وتنويهاً بمقامهم وجميل صنيعهم لأمتهم وبلادهم وما ذلك منه إلا برهان على ما يكن من حب وتعلق بالبلاد وما يصلح العباد، فها هو اليوم يحتفي ونحتفي معه بشخصية عملت وما زالت تعمل على رأس جامعة عريقة هي جامعة أم القرى، صديقي، وزميلي الأستاذ الدكتور ناصر بن عبد الله الصالح.
لعلّ أجمل ما في مناسبات التكريم هذه هو ما تكنه من فرصة إبداء مشاعر وود تكون كامنة في النفس تنتظر اللحظة المواتية للإعراب عنها وأياً كان عليه الأمر فقد آن لهذه المشاعر أن توضّح في هذه المناسبة الكريمة، وناصر الصالح أحد من يستأثر بحب من عرفه، ولعلّي أقول إن أهل المدينة المنورة أشهر من عرفوا بوداعته وجديته وانضباطه وحسن إقباله على العمل وعلى من يعمل معه، فقد أتيح لي خلال زمالتي له والتي ترجع إلى عام 1393هـ الوقوف على هذه الخصال الحميدة فيه وعلى غيرها من المصداقية وطيب النفس وكذلك ما قد يعرف عنه من صلابة المواقف التي تصل إلى حد العناد أحياناً، فيما هو حق وما يراه هو كذلك.
الأحبة الكرام أجدني أذكر هنا أمراً كان حديثاً في نفسي فقد كلفت أخي الدكتور ناصر بإدارة الجامعة في غيابي حيث سافرت بربيع الثاني عام 1421هـ إلى الولايات المتحدة للعلاج من مرض ألم بي وقد صدر خلالها الأمر الملكي بإعفائي عن العمل.
أذكر أني كنت أتمنى حينها وآمل أن يصدر قرار تثبيته في المنصب الذي يستحقه عن جدارة وأهلية، وأحمد الله عزّ وجلّ أن تحقق ذلك، فهو أحد قدامى أبناء هذه الجامعة تدرّج في العمل فيها وتنقّل بالعديد من مناصبها معايشاً الجامعة في كل مراحلها قبل التأسيس وبعد التأسيس عام 1401هـ، هذه المعاصرة مكّنته من التعرف والإلمام بكثير من الأمور التي زادت في رصيد خبرته وتجاربه. فقد كرّس قدراً كبيراً ووقتاً كبيراً من جهده ووقته في البحث العلمي وإدارة شؤون الجامعة، عميداً لمعهد البحوث العلمية ووكيلاً للدراسات العلمية والبحث العلمي فيها. وهو أحد روّاد البحث العلمي في جامعاتنا العريقة، أو كما أطلق عليه أستاذ الأساتذة الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان سادن البحث العلمي في الجامعة، فقد خاض هذا المجال مبكراً وثابر عليه، ومن يطلع على السيرة الذاتية للرجل يقف على رصيد طيب مما أنجز من الأبحاث في مجال تخصصه في الجغرافيا، وما أسهم به في خدمة البحث العلمي خاصة، وإن كانت الجامعة شهدت خلال إدارتي لها مرحلة انتقالية يصفها بعض من يحسن الظن بالفترة الذهبية في تاريخها، إن كان الأمر كذلك فإنما بتوفيق الله وبجهود رجالها الأفذاذ بسيادة روح العمل الجماعي فيها كفريق واحد، كان أبو ياسر أحد روّاد الإصلاح والتطوير فيها، فهو يقود اليوم هذا الفريق لتحقيق المزيد من الإنجازات الأكاديمية، والإدارية، وله في الأخوة العاملين معه خير معين ومساعد، أتمنى من الله (عزّ وجلّ) أن ييسّر له المزيد من فرص تحقيق طموحاته وأمانيه وما كان يتطلع إليه من مشروعات لتطوير هذه الجامعة العريقة - وترقية الأداء فيها بما يتجاوز به المرحلة الذهبية إلى المرحلة البلاتينية إن جاز هذا التعبير، ولي أيها الأخوة والأخوات مع ضيف هذه الاثنينية مواقف وذكريات جميلة وفضل أدين به، لكريم عونه وأسأل الله أن يجزيه خير الجزاء وأجزله، دمتم محفوظين بحفظ الله ورعايته، ونجتمع دائماً في ظلال المحبة التي جمعتنا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
عريف الحفل: ويسرني أن أحيل الميكرفون إلى معالي الأستاذ الدكتور غازي عبيد مدني مدير جامعة الملك عبد العزيز السابق.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :659  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 31 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج