الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة سعادة الأستاذ عليوي خضر القرشي.

(( كلمة سعادة الأستاذ عليوي خضر القرشي ))

الحقيقة.. لا عطر بعد عروس، لم يترك لي شيء لكنني سطرت بعض الكلمات التي أرغب أن أقدمها بين يديكم في هذه الأمسية الطيبة إن شاء الله.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي خلق وبرأ، وصور فأحسن، ورزق وأكرم، الحمد لله الذي جعلنا من عباده الموحدين بدين الإسلام، الحمد لله الذي رزقنا سُكنى بيته العتيق، والصلاة والسلام على النبي الأمي الهاشمي الأبطحي القرشي وعلى آله.

أيها الفضلاء.. أحييكم بتحية الإسلام.. بوم يلقونه سلام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..

فهذه الأمسية الماتعة من أمسيات مكة المكرمة يفوح شذى النسائم العبقة القادمة من بطاحها وسهولها ومن غار حراء وجبل ثور والأخشبين، إن هذه السهول والوهاد قد احتضنت في يوم من الأيام شخصية مرموقة وعلماً بارزاً من أعلام التربية والتعليم في هذا البلد المبارك، إنه أستاذنا وشيخنا ومربينا الموقر الأستاذ عبد الله عبد المجيد بغدادي، أول مدير للتعليم بمكة المكرمة، بعد المشرف على التعليم بمكة المكرمة فضيلة الشيخ عبد الله خياط - يرحمه الله -، وإنني لا يخالني أجافي الحقيقة إن قلت إننا جميعاً نعتز بشخصية وريادة هذا المربي الفاضل سواء في مكة المكرمة أو على مستوى وزارة التربية والتعليم، فهو مفكر تربوي وباحث أودع فكره التربوي وتجربته وخبرته في كتابه الموسوعي والذي تحدثتم عنه جميعاً، هذا الكتاب المكون من ثلاثة أجزاء ويعد مرجعاً مهماً في التربية والتعليم والحركة التعليمية وأعلام روادها في بلادنا الغالية.

إن الإدارة العامة للتربية والتعليم بمكة المكرمة تتشرف بتكريم الرواد في مكة المكرمة في كل عام ضمن برامجها المركزية السنوية، وقد شَرُفَت بتكريم هذا العلم البارز والرمز المتألق في سماء التربية والتعليم، اعترافاً منها بما قدمه لهذا الجيل، وهذا التكريم ليس منة ولا فضلاً بل هو صاحب الفضل والذي منحنا الفرصة لنكرمه ونجل ونقدس العلم والمعلمين في شخصه الموقر.

أيها الأماجد.. هذه نبذة عجلى لأن الوقت محدد.. وأحب أن آخذ وقتي بنفسي، ولعل الواجب يحتم أن أشكر شكراً وافراً مقدراً لأخينا الشيخ عبد المقصود خوجه، صاحب الاثنينية الشهيرة الذي أتاح لي وزملائي الكرام المرافقين معي حضور هذه الأمسية الحبيبة على قلوب الجميع لنقوم بالواجب تجاه هذا المربي القدير، والوفاء من أهل الوفاء وفاء.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين.

عريف الحفل: وأحيل الميكروفون الآن إلى سعادة الدكتور يوسف العارف مدير الثقافة والمكتبات بإدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة.