شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تعليق للشيخ عبد المقصود: آسف لاستعجالي في القراءة.
الكلمة الضافية التي تفضل بها علامة الجزيرة الأستاذ الكبير الشيخ حمد الجاسر وبالرغم من أنها شهادة أعتز بها وأشعر أنها تلبسني ثوباً فضفاضاً إلا أنها تجعلني أتوقف أمام عظمة أدب الكبار، الذي نتعلمه يوماً بعد يوم من هؤلاء الأفاضل فكلما تعلمنا منهم ازددنا جهلاً بمكانتهم وتقصيراً تجاه الوعي بعبقرية مدرستهم التي ستبقى مع الأيام نبراساً يضيء عتمة أيامنا، ويشع سناً على أجيالنا القادمة، واسمحوا لي أن أقف إجلالاً وتقديراً واحتراماً لهذا العطاء الذي يتضاءل أمامه ما أحاول تقديمه بكل تواضع في ساحة الثقافة عبر هذه الكوة الصغيرة، هذا العَلَمُ الجليل رغم مشاغله الجمة وارتباطاته العديدة على أعلى المستويات وغيرها من المسؤوليات العلمية الثقافية الملقاة على عاتقه أبى إلا أن يقف عدة مواقف تعضيدٍ ومؤازرة لما تقدمه الاثنينية، سواء عن طريق كتاب الاثنينية الذي أثرى إصداراته بإلقاء الضوء على ما يستجد من مطبوعاته أو المساهمات التي يحاول من خلالها تقديم ما يدعم نشر أي كتاب مفيد وآخرها كتاب "الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس" حيث كتب علامتنا الفاضل مقالاً ضافياً من حلقتين نشر بجريدة الرياض الغراء، ولا يفوتني أن أتقدم بوافر الشكر إلى معالي الأستاذ الدكتور عبد العزيز الخويطر الذي أتحفنا بكلمته الرقيقة الصادقة التي استمعتم إليها كأجمل وسام يليق بضيفنا الكبير، وتجاوز ذلك ليطوق عنقي أيضاً بكرم مشاعره الدافقة، ومعاليه كما تعلمون لا يُلقي الأحكام جزافاً فهو أدق من ميزان الذهب في تقديم الثناء والتقريظ، وعندما تأتي الكلمة منه فإنها تجد من التمحيص والتقليب ما يكفي لتنقيتها من كل شائبة أو غرض دنيوي، أما والدنا وأستاذنا ومربينا الجليل الشيخ عثمان الصالح فليس من قاموسي كلمة تفيه الشكر على ما يتفضل به علينا دائماً من الانتقال من الرياض إلى جدة ومن تعضيد ومؤازرة ومن نصائحه التي دائماً نستفيد منها ونستنير بهديها.
إن شكري ليقصر عن مطاولة هامة الثناء الذي غمروني به جميعاً سائلاً المولى عز وجل أن يجزيهم عني خير الجزاء ولا أملك أمام حسن ظنهم بالفقير والله إلا أن أقول: "اللَّهم اجعلني في عين نفسي صغيراً وفي أعين الناس كبيراً، اللهم أنت أعلم بي من نفسي وأنا أعلم بنفسي منهم فاجعلني خيراً مما يحسبون، واغفر لي برحمتك ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون".
ولا شك أن هذا الاهتمام والمتابعة تلقي بمزيد من المسؤولية على عاتقي تشريفاً لشخصي الضعيف بمواصلة جهدي المقلِ، فعندما يأتي الوفاء والتقدير من أهل العلم والثقة والفضل فإنه يمثل في الواقع غمامةَ برد وسلام على الجبين المتعب في دروب الكلمة، وما هذه المشاعر النبيلة بالذات التي تَلَطّف بها علامتنا الكبير والشيخ حمد الجاسر وأستاذنا الفاضل عثمان الصالح إلا إكليل من الورود والرياحين أهدوها لي مشكورين، ذلك أن الاثنينية منك ولكم وبكم وإليكم، فالشكر موصول لكم جميعاً، وليس لي في مقام كهذا إلا أن أنحني إجلالاً لأقبل أنامل كل من علاَّمتنا الكبير حمد الجاسر، وأستاذنا الفاضل عثمان الصالح على حسن ظنهما بالفقير إلى الله، سائلاً المولى عز وجل أن يمتعكم جميعاً بالصحة والعافية ويحفظكم لمحبي الأدب والعلم والثقافة على امتداد عالمنا العربي. ومن واجبي أن أقول هذه الكلمات علّي أفيكم شيئاً مما أسبغتموه علي من الثناء الذي لا أستحقه وشكراً لكم. اتفضل يا سيدي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :525  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 158 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة

أول جمعية سجلت بوزارة الشئون الاجتماعية، ظلت تعمل لأكثر من نصف قرن في العمل الخيري التطوعي،في مجالات رعاية الطفولة والأمومة، والرعاية الصحية، وتأهيل المرأة وغيرها من أوجه الخير.