الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > > أفاويه.. وملحقاتها

أفاويه.. وملحقاتها ⁽¹⁾

يعجبني في بعض الناس أن مشروعية الدفاع عن النفس وهي عميقة أصيلة تلجئهم أن يخرجوا بغير مظهرهم الحقيقي، ومن غايات هذا الإدراك أن الخنفساء لا تستطيع أن تصاول أسداً..

فما بالك بالضباع والذئاب؟

يعجبني منهم أن في إمكانهم المصطنع أن يطلعوا إلى النور الباهر.. وهم يعيشون في الظلام كالوطاويط..

بلى.. يروقني منهم هؤلاء الضعفاء السخفاء ولا أزيد على ذلك..

إنهم يعرفون جيداً أنهم عزل من السلاح، عطل من الرماح.. ومع ذلك يتوهمون أنهم في السلاح شاكون.. وفي الرماح كاملون.

ترى ماذا نقول لهؤلاء؟

هل الأدب أن تنفث نفسك الفاسد في أنفاس الآخرين؟

قد يقال: إني أنا فعلت ذلك.. وهذا صحيح.. ولكن فيمن يستحقونها من أولئك التلاميذ غير الفقهاء..

كيف يكون في حساب الخنفساء أن تنفث نفسها في جسم الأسد.. والنفس هنا متحرك بفتح النون والفاء وما بعدها.. فهو مفهوم..

وهناك غلمان آخرون مهدت لهم المواهد، ومدت عليهم الموائد.. فظنوا أنهم بجهالتهم يعقلون..

ما هو الأدب ليت شعري.. وشعر كل أديب عريق!

هل الأدب أن يتصدى الصغير للكبير؟

وهل معناه في غير حق أن يغلط الأستاذ الشهير؟

نبقى فبماذا..؟

وكيف نهتدي إلى هذا؟

أما إذا كان يخرج إلى مهاترات فليعلم أنه أولها.. فقد كتب عن عبد السلام الساسي.. كتابة في منتهى الغرابة على كثرة أخطائها النحوية والصرفية واللغوية والإملائية.

وهي الأخطاء المعروفة في الأدب العربي، ولعلّ أغربها هو عنوانها الجزيل.. وهو -هل تعرفوه- فقد ظن هذا الطائر المسف.. أن "هل" أداة جزم.. وهي على الصواب أداة استفهام.. وكان الصحيح أن يقول "هل تعرفونه".. هذا لو كان يحسن أن يقول.