شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قادة فتح العراق والجزيرة
مؤلف هذا الكتاب الحافل اللواء أركان حرب محمود شيت خطاب عضو المجمع العلمي في بغداد.. في غنى عن أي تعريف.
ما من شك في أنه بأبحاثه الجديدة العميقة في تاريخنا الإسلامي، وخاصة منه تاريخ قادة الفتوح الأبطال، قد سد فراغاً كبيراً وقام بعمل جليل طالما كان المثقفون من أبناء العروبة والإسلام يودون أن يروا من بين الباحثين والمؤرخين من يطرق بابه ويشق الطريق إليه.
هذا العمل هو التفرغ لتدوين تراجم أبطال المسلمين من القادة الفاتحين بأسلوب تحليلي لطيف يغري طلاب الثقافة الإسلامية بالإقبال على قراءته وإعطائه مزيداً من عنايتهم وبذلك يتسنى لهم أن يتفهموا حقيقة تاريخهم ويدركوا إلى أي مدى أدى أولئك القادة الأشاوس دورهم الإيجابي الكبير في تاريخ الإسلام والمسلمين.
وقد بدأ اللواء خطاب بحوثه هذه من سنوات وكنا نقرأ القليل منها في بعض المجلات الإسلامية فراقنا منها أسلوبها المتميز، وطلاوتها في التعبير.
ومن الميزات التي تكاد تنفرد بها هذه البحوث، مما يجعل لها أهمية خاصة، إن كاتبها المفضال -وهو رجل مختص في شؤون الحرب- لا يترك المناسبة تفوته وهو يترجم لهؤلاء القادة العسكريين، دون أن يلقي الضوء على أعمالهم من ناحيتها العسكرية البحتة مقارناً بينها وبين آخر ما وصل إليه أسلوب القتال في العصر الحديث.
وفي نفس هذا الموضوع: موضوع القيادة، كان أول كتاب قيّم أخرجه المؤلف هو كتابه المسمى "الرسول القائد" والذي تناول فيه بأسلوبه الفريد فتوحات الإسلام الأولى على عهد رسولنا الكريم: الرسول القائد بحق، رسول الإنسانية الهادي البشير محمد صلوات الله عليه.
وهذا هو كتابه الثاني خص به قادة الفتح الإسلامي في العراق في القرن الأول ابتداء من سيف الله خالد بن الوليد، ثم المثنى بن حارثة الشيباني القائد البطل الذي مهّد لفتح العراق، ثم تبعه الفاتحون.
ونعود ونكرر القول: إن الذي قام به هذا المؤلف الفاضل في طرقه لهذا الموضوع هو عمل جليل وقد وفق فيه وليس من شك في أن حافزه إلى هذا العمل على ما فيه من نصب هو شعوره القوي بالحاجة الماسة في هذا العصر، وفي كل عصر إلى مثل هذه الدراسات والكتب يتفرغ لها القادرون لملء الفراغ الموجود في هذه الناحية من نواحي تاريخنا.
ونقرأ ما كتبه هو نفسه في مقدمته للكتاب في هذا الصدد، حيث نراه يقول:
"كانت أمنية غالية على العقل والقلب معاً، تراودني منذ ما يزيد على العشرين عاماً خلت أن أتفرغ للكتابة عن تاريخ قادة الفتح الإسلامي الذين حملوا رايات الإسلام من الصين شرقاً، إلى فرنسا غرباً، إلى حدود سيبيريا شمالاً، إلى المحيط الهندي جنوباً".
"لقد كنت أشعر شعوراً عميقاً بعظمة هؤلاء الرجال، وأشعر بالحزن والأسى يحزان في نفسي حين ألمس أن هؤلاء الرجال -على عظمتهم في آثارهم وفي تضحياتهم- لا نعرف حتى أسماء أكثرهم، وما نعرفه عن بعضهم لا يتجاوز بعض المعلومات السطحية المشوّشة، التي يشيع فيها التناقض والاضطراب".
"وكنت أقرأ في بعض الأحيان بعض ما كتبه الأجانب عن قادتهم الفاتحين، وغير الفاتحين، فألمس بوضوح ما أضفوه عليهم من إجلال وتقدير، وما بذلوه في سبيل ذلك من وقت وجهد ومال".
"وعدت لأقارن بين تكريم الأجانب لقادتهم، وبين ما يلاقيه قادتنا من عقوق فأثار ذلك في نفسي "فكرة" تأريخ حياة قادتنا الفاتحين، تلك الفكرة التي ما زالت تتغلغل في نفسي منذ انبثاقها فيها لأول مرة، حتى أصبحت أشعر بمر الأيام إنها "رسالة" عليّ واجب ومسؤولية حملها وتبليغها الناس".
ويمضي المؤلف في تأكيد هذه البواعث في عبارات نابضة بالإخلاص، ثم ينتقل بعد ذلك إلى الحديث في مقدمته هذه، عن خطته في البحث فيقول:
"لقد حاولت أن أسلط النور على حياة القائد إنساناً.. بحيث يستطيع من يقرأ قصة حياته أن يرسم له صورة واضحة في ذهنه، وحاولت أن أقتصر على إيراد أعماله الحربية من معاركه بالقدر الذي أستطيع به إظهار سمات قيادته للعيان بحيث يستطيع قارئ قصة حياته أن يتلمس مزاياه قائداً.. مما يقرأه من أثره الشخصي في سير المعارك التي خاضها، وقد يكون إظهار سمات هؤلاء القادة في بحوث خاصة جديداً، لأن أكثرهم غير معروفين على الرغم من ضخامة فتوحاتهم، وأهمية أعمالهم ولكنني لا أطمع أبداً أن ينقل هذا الكتاب إلى قارئه صورة واضحة كل الوضوح عن قصة حياة كل القادة، الذين تحدثت عنهم وعذري أن المصادر التي أطلعت عليها شحت كثيراً على معظم القادة فلم تذكرهم إلاّ نادراً وإن هذا المجهود -مجهود تاريخ حياة قادة الفتح- تنوء به العصبة أولوا الثقافة والقوة والعزم فكيف أقوى على تحمله وحدي؟ ولكن حسبي أن أبدأ الطريق وأن أدل عليه من يريد سلوكه وهذا كل ما أطمع به".
وقبل أن يمضي بنا المؤلف الكريم مع الأبطال من قادة فتح العراق والجزيرة، يحرص في مقدمته للكتاب على إعطائنا فكرة -يصفها بأنها خاطفة- عن حالة العراق والجزيرة كتمهيد للبحث.. من النواحي السياسية والاجتماعية والعسكرية قبيل الفتح، وفي أثنائه، فيضع أمامنا بذلك صورة واضحة عن الظروف التي جابهها أولئك الفاتحون.
وفي كلامه في هذا الصدد، يشير إلى حالة كل من الدولة الفارسية، ودولة الرومان الشرقية، قبيل الإسلام، وأيام الفتح الإسلامي، فيقول:
"لقد كانت علل الفناء قد اصطلحت على بنية الدولة الفارسية قبيل الإسلام، وأيام الفتح الإسلامي".
"أما دولة الرومان الشرقية، فقد كانت في حال لا تفضل حال جارتها وعدوتها في محنة العقيدة، ومحنة النزاع على الملك والولاية فقد ضرب المثل بالجدل البيزنطي في التاريخ القديم والحديث، من جراء الخلاف على المذاهب الدينية في الدولة الرومانية الشرقية".
إلى أن يقول:
"وكان حكّام الروم في آخر أيامهم يعاملون شعوبهم معاملة ظالمة، ويسومونهم أنواع العذاب مما أدى إلى تذمر شعوبهم من جورهم ومحاولتهم الخلاص من ربقة حكمهم الظالم المتعسف".
وبعد هذا يتساءل:
"ما الذي يسّر للمسلمين الفتح؛ ونشر سلطانهم في المشرق والمغرب في سنين قليلة؟
ويجيب على ذلك: بأنه الإيمان الذي ملأ قلوبهم في مبدأ سيرهم ونهايته، وصحبهم من "بدر" إلى "بلاط الشهداء..." وحالفهم مشرِّقين ومغربين، وهازمين ومهزومين، والثقة بوعد الله في فتح الأرض والسيطرة عليها بالحق والعدل.
يسَّر لهم الإيمان واليقين كل عسير، وذلل كل صعب، وجمع كلمتهم وقلوبهم على الجهاد، في سبيل الله، والصبر على ما يلقون، ولقاء الموت راغبين مستبشرين.
"وكذلك يسر لهم الفتح أنهم ساروا إلى الأمم على شريعة جامعة، وقانون محكم، لا يعتدون، ولا يبغون، ولا ينقضون العهد، ولا يخفرون الذمة، تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم!
وإنهم جماعة نظام، وجند وطاعة، في السراء والضراء، والشدة والرخاء، والحرب والسلم.
وإنهم لم يسيروا في الأرض ابتغاء الملك، والسلطان، والجبروت والمال، ولكن دعاة دين وشرع قويم، وخلق كريم ورسل عدل ورحمة، وأخوة ومساواة!
تلك هي المبادئ الروحية والاجتماعية التي يسرت للمسلمين الفتح.. أما الرجال الذين كانوا ذوي خبرة وقدرة يؤمنون بها، ويعرفون كيف يتغلبون بها على أعدائهم... فسنقرأ عنهم في الكتاب ما قل في التاريخ نظيره..
* * *
والآن لنلق نظرة مجملة على بعض تراجم قادة الفتح مما حفلت به صفحات هذا الكتاب النفيس.
فأول ما نطالع فيه تراجمه عن القادة العامين... الذين تولوا القيادة العامة لجيوش الفتح، وعلى رأس هؤلاء جميعاً؛ القائد المظفر البطل سيف الله خالد بن الوليد، يليه البطل الآخر المثنى بن حارثة الشيباني الذي جرأ العرب -كما يقول المؤلف- على مهاجمة الإمبراطورية الفارسية، ومهد لفتح العراق، ثم أبو عبيد بن مسعود الثقفي فاتح منطقة الفرات الأوسط وشهيد معركة الجسر، وسعد بن أبي وقاص، فاتح العراق والجزيرة، وبطل أيام القادسية.
ثم يتابع بحوثه عن بقية الأبطال من قادة الفتح، فيتحدث إلينا عن قادة فتح محور العراق الأوسط، ومنهم خالد بن عرفطة العذري، نائب سعد بن أبي وقاص في القادسية وفاتح مدينة ساباط ثم زهرة بن الحوية التميمي، فاتح ما بين القادسية والمدائن، ثم يتحدث عن قادة فتح محور ديالى من المدائن إلى حلوان، ومنهم القائد الأشهر، القعقاع بن عمرو التميمي، فاتح خانقين وحلوان وهمذان، وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين جاهدوا في حرب الردة مع خالد بن الوليد.
ثم يتحدث بعد ذلك عن قادة فتح محور دجلة من المدائن حتى الموصل.. ومنهم: ربعي بن الأفكل العنزي فاتح الموصل.. وعرفجة بن هرثمة البارقي، أول قائد عربي ركب البحر، وأول من اختط الموصل وأسكنها العرب ومَصّرها.. ثم يتابع بحوثه عن قادة فتح محور الفرات من الرمادي حتى ملتقى الخابور بالفرات، وقادة فتح جنوبي العراق، ومنهم: المغيرة بن شعبة الثقفي.. ويمضي ليتحدث عن قائد فتح شمال العراق وأذربيجان: عتبة بن فرقد السلمي ثم قادة فتح الجزيرة -ما بين دجلة والفرات- ومنهم: عياض بن غنم الفهري، فاتح الجزيرة، والوليد بن عقبة بن أبي معيط الأموي فاتح منطقة عرب الجزيرة وفاتح أذربيجان وبعض أرمينية ثانية.. وبهذا القسم: قسم قادة فتح الجزيرة، تنتهي تراجم الكتاب.
* * *
والمؤلف الفاضل في ترجمته لكل قائد من قادة الفتح، يذكر موجزاً لسيرته بصورة عامة، مركزاً حديثه بصورة أخص حول أعماله الحربية، وفي الأخير يبدي لنا رأيه فيه كإنسان، وكقائد، ويشير إلى مكانته في التاريخ!
وقد جاءت ترجمته لخالد أضخم الترجمات، استوفت ما يقرب من مائة وسبعين صفحة من الكتاب: أحاط فيها بكل ما ألمعت إليه المصادر من أخبار ابن الوليد.
ونحن في هذه الإلمامة العابرة بأبحاث الكتاب، لا نجد مندوحة من أن نتجاوز التفاصيل وأن ندع الإلمام بأخبار ما قام به كل قائد من قادة الفتح من أعمال حربية، مكتفين باللمحات التي أوردها المؤلف عن بعض القادة على سبيل المثال.
فخالد بن الوليد يقول عنه المؤلف:
لا أعرف قائداً عبقرياً في تاريخ المسلمين، غير الرسول القائد صلوات الله وتسليمه عليه، يمكن أن يفضل على القائد العبقري، خالد بن الوليد!
لقد ظهر عشرات القادة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وتلاميذه، حملوا رايات الإسلام شرقاً وغرباً، ولكن لم يفتتن الناس بغير خالد.. والمثنى!
لقد جمع خالد مزايا الجندي الممتاز، إلى مزايا القائد الممتاز، مع أن هذه المزايا هي مزايا مثالية، أو نماذج عليا، يندر أن يتصف بها قائد واحد، لأنها مجموعة من مزايا عديدة، من القادة العظام، من فجر التاريخ حتى اليوم!
لقد خلق خالد ليكون قائداً.. فعاش قائداً، ومات قائداً، فغاب جسده عن الوجود ولكن بقي حياً في النفوس، وآثاره بقيت خالدة في التاريخ، وانتصاراته كانت ولا تزال، وستبقى معجزة من معجزات العرب والإسلام، بل تاريخ الحرب لكل الأمم في كل مكان!
إنه القائد العربي الوحيد الذي كان أثر في فتح كافة بقاع شبه الجزيرة العربية فهو أول قائد بحق جاهد من أجل وحدتها.. بصورة عملية!
* * *
وفي حديثه عن القائد البطل المثنى بن حارثة الشيباني يذكر لنا أولاً أخبار جهاده في حروب الردة، حيث كان على رأس من أعانوا العلاء بن الحضرمي، من منطقة البحرين في مهمته الشاقة في مكافحة المتمردين.
ثم يمضي فيذكر بدء جهاده في الفتح، منذ أن تقدم بقواته شمالاً من منطقة البحرين، فقضى على الفرس وعمالهم ممن عاونوا المتمردين، حتى وضع يده على القطيف، وهجر حتى بلغ في تقدمه مصب دجلة والفرات في الخليج العربي.
يقول المؤلف:
"وتساءل الناس: منْ هذا القائد الذي يسير من نصر إلى نصر، وتساءل الصديق أبو بكر رضي الله عنه قائلاً: "مَنْ هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه"، فأجابه قيس بن عاصم المنقري: "هذا رجل غير خامل الذكر، ولا مجهول النسب، ولا ذليل العماد هذا المثنى بن حارثة الشيباني".
وحضر المثنى بنفسه إلى المدينة ليتصل اتصالاً شخصياً بأبي بكر الصديق، وليسأله أن يؤمره على رجاله، ليهاجم بهم الفرس في العراق قائلاً: "يا خليفة رسول الله! استعملني على قومي، فإن فيهم إسلاماً، أقاتل بهم أهل فارس، وأكفيك أهل ناحيتي من العدو" فكتب له أبو بكر الصديق بذلك عهداً، فهو الذي أطمع أبا بكر والمسلمين في الفرس وهوّن من أمر الفرس عندهم.
وقد قاتل المثنى تحت لواء خالد بن الوليد في كل معاركه التي خاضها في العراق تارة تحت قيادة خالد المباشرة، وتارة قائداً مستقلاً، وكان خالد يقدره غاية التقدير ويعتمد عليه كل الاعتماد.
"وكان المثنى -كما يقول المؤلف- شجاعاً مقداماً شهماً غيوراً؛ راسخ العقيدة، قوي الإيمان، وكان ميمون النقيبة، حسن الرأي شديد الثقة بنفسه، بعيد النظر يؤثر المصلحة العامة على مصلحته الشخصية، يعترف بخطئه عند الحاجة بكل صراحة ولا يصر عليه وكان يشارك أصحابه في السراء والضراء. أنصفهم من نفسه في القول والفعل، وخلط الناس في المحبوب والمكروه، فلم يقدر أحد أن يعيب له قولاً ولا فعلاً".
تلك هي شمائل المثنى بن حارثة كإنسان.. فلنستمع إلى رأي المؤلف فيه قائداً ومحارباً، إذ يقول:
"يتضح لنا من دراسة أعمال المثنى العسكرية أنه كان يمتلك موهبة إعطاء القرارات الصحيحة السريعة، وكان ذا إرادة قوية ثابتة، يتحمل المسؤولية الكاملة في أخطر الظروف والأحوال كما فعل في معركة الجسر، له نفسية لا تتبدل في حالتي النصر والهزيمة، يثق بقواته وتثق قواته به ثقة لا حدود لها، ويحبهم ويحبونه حباً لا مزيد عليه، ذا شخصية قوية نافذة فهو بحق -كما يقول عنه عمر بن الخطاب: "مؤمر نفسه!" له قابلية بدنية فائقة، تعينه على تحمل أعباء القتال، وله ماضٍ ناصع مجيد!".
وعن مكانة المثنى في التاريخ، يقول المؤلف:
يذكر التاريخ للمثنى جهاده مع العلاء بن الحضرمي للمرتدين، مما أدى إلى إعادة سيطرة المسلمين على منطقة البحرين!
ويذكر له أن كان أول مسلم هاجم إمبراطورية الفارسية في عقر دارها فحمل عن المسلمين عبئاً لم يحمله غيره، فهو الذي جرأ العرب على محاربة الفرس، وهو الذي رفع معنويات العرب، وحطم معنويات الفرس فكانت أعماله العسكرية في العراق فاتحة لفتحه فيما بعد، وكانت معركة "البويب" تمهيداً لمعركة "القادسية" وإيذاناً بانهيار الإمبراطورية الفارسية، وانتشار الإسلام في بلادها.
وأخيراً جاد بروحه في سبيل عقيدته، فمات شهيداً متأثراً بجروحه التي أُصيب بها في معركة "الجسر" التي لولا قيادة المثنى في أعقابها لكان مصير المقاتلين فيها من المسلمين الفناء.
وبعد فلا نعتقد أن بحثاً كهذا بالذي يتسع للإلمام بسائر أبحاث المؤلف ونظراته ولمحاته السديدة عن باقي من ترجم لهم من الأبطال من قادة فتح العراق فحسبنا -إذن- هذا الإجمال.. للتعريف بهذا الكتاب الممتع الطريف.
وكم نتمنى أن يطالع هذا الكتاب كل من يقرأ العربية.. بل كما نتمنى أن تقرره للمطالعة الواعية وزارة معارفنا لطلاب الكليات والمدارس الثانوية.
ولا ننسى وزارة دفاعنا أيضاً فهي أجدر -بطبيعة الحال- أن تقرر هذا الكتاب الجليل لطلابنا العسكريين.
وأخيراً، لا آخراً: تحية من الأعماق.. تحية تقدير وإعجاب للمؤلف الكبير اللواء الرّكن محمود شيت خطاب.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1044  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 21 من 72
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .