شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صخرتُنا السّمراء
مَالِي أتحامَلُ مكفوفَ الخُطوات
وأرودُ بِنظراتي آماداً
لا تَقطَعُها النَّظرات
ما لي أتَطَلَّعُ حولي.. في صمتٍ وَغَباء؟
وأحدِّق في قَطراتِ دمي..
صبحاً ومساء
أأنا في هذا الوَعر المخضوبِ بها حَجَرٌ مُلقَى؟
حَجَرٌ لا يَنطقُ.. لا يَصرَخُ.. لا يَنشُد حَقاً؟
ماذا أُدرِك من أمري؟ هل أُدرِك منه شيئاً؟
حتّى الذِّكرَى؟
ذكرَى ماضيَّ الغارِقِ في
مأساةِ مصيري سِرّا
ما لي لا أدعو اللَّيلَ؟
رفيقَ صباي
وخِدْنَ شَبابي؟
أتُراه جريحاً مِثلي..
مُلقى.. يَلتزمُ الصَّمتَ حزيناً لِمُصابِي؟
والعجزُ يَصُدّ خُطَاهُ
عن خَوضِ التّيهِ المترامي
* * *
يا ليلُ! كلانا في قَيد
من واقعِه الجبّار
عَبَثاً نَرتادُ طريقَ الصَّمت
ونَستجلِي الألغاز
أنخوضُ البحرَ بغيرِ شِراع؟
أو نقطعُ هذا التِّيهَ بلا أقدام؟
كلاّ يا ليلُ!
"وكلاّ" جرحٌ آخر
جرحٌ أكبرُ من كلِّ جراحِك وجراحِي
* * *
اِزحَفْ يا ليلُ إليّ!
فأنا أزحفُ يا ليلُ إليك!
والموعدُ صخرَتُنا السَّمراء
حيثُ الماضي
ألقَى بعصاهُ ونَاء
سنكونُ هناك حيثُ الذِّكرى لم تَبرَحْ
ثَمَّ بَصِيصُ ضِياء
وكلُّ بعيدٍ يَدنُو..
ما ظلَّ الفجرُ يُطيفُ بصخرتِنا السَّمراء
وجراحِي وجراحُك يا ليلُ
ستَغرِسُ فيها ألفَ لِواء
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :397  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 135 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج