شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( الشاعر عبد المحسن حليت يلقي قصيدته ))
ثم تقدم الشاعر المبدع عبد المحسن حليت وألقى قصيدته، فقال:
- أسعد الله أوقاتكم بكل خير.
- الحقيقة: لم أرد ولا أريد أن أقتحم على الشاعر الأستاذ فاروق بنجر عرسه هذه الليلة، ولا يوجد لدي في الحقيقة ما يمكن أن ألقيه أو ما يمكن أن يقرأ؛ ما ألقيته في الجنادرية كان قصيدة سياسية، موضوعها ثقيل جداً، ومضمونها ثقيل على المعدة جداً جداً جداً، خصوصاً في هذه الأيام، والجو الَّذي نعيشه هذا المساء جو لا يجب تعكيره بقصيدة كتلك، استجابة لكرم الزميل فاروق. سأقرأ بضعة أبيات من قصيدة غزلية هي آخر ما كتبت، هذه القصيدة كنت أسمع من بعض الشعراء أن المرأة أحياناً أو في أغلب الأحيان تكون الملهم وقد تكون الحافز وراء الكتابة، وكنت - في الحقيقة - أستسخف هذا القول ولا أوليه أي بال إلى أن جربت.. فكانت هذه القصيدة هي نتيجة التجربة:
مذ غبت لم يعد الكلام كلاماً
أوراق خربشتي غدت أكواما
مذ غبت غادرت الكتابة شرفتي
وأنا وشعري في الغرام قدامى
والأبجدية قد توقف قلبها
فتعطلت لغة الكلام تماما
مذ غبت لم أحفل لعمري مرةً
أيزيد عاماً أم سينقص عاما؟
مـذ غبـت أصبحـت الفصول كبعضها
وتشابهت كل النساء قواما
حتى الفساتين استوت أشكالها
لم تختلف طولاً ولا أكماما
حتى الأنامل وحدت بصماتها
فتماثلت وتشابهت إبهاما
لولا غيابك كنت شيئاً آخراً
كنـت انطلقت وهمـت مـع مـن هـاما
لكن قلبي لم يعد بي عابئاً
أنهي غراماً أو أعيد غراما
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :615  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 128 من 171
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.