شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المربي الأستاذ عبد الله بغدادي ))
ثم أعطيت الكلمة لسعادة المربي الأستاذ عبد الله عبد المجيد بغدادي، فقال:
- جَاءَ في الحُكْم بجَوْدَةِ الشاعر "فَارُوق بَنْجَر" من الصّديقِ الحَبيب عَبد المقصُود خُوجَه؛ بعد أَن سَمِع شَيئاً منْ مقطوعَاتِه الشِّعْرية، وَأنا أَعرِفُ دِقَّةَ حُكْمِهِ وَصِدْقِ مشَاعِرِهِ نَحو ضَيْفِه الليلة، شاعر الحوليات والمبدع، وأصالته كامنة في قصائده العمودية بعبارات معاصرة بعيداً عن الحداثة؛ وَصَدِيقنا: "الخُوجَه" له حسَاسِيّتهُ، وشَفَافِيّتُه، وَمُعَايَشَتُهُ الْهَوَادِي منَ الأُدبَاء، والطلائع من الشعراء، وعشقه الموروث..؛ وقد تربت فيه ماسية أدبية مبكرة، فَامْتَهَنَ السَّمَر في صَالونِهِ: "الاثْنينِي" وَتَصَدَّر هَالَةَ مَجْلِسِهِ، وضَرَبَ قبَّتَه، وَأَمسَكَ "الْمِخْصَرَة" بِيَدِهِ.
 
- وَهُوَ تَواقٌ إلى سَمَاعِ كوكَبَةٍ مِنَ الأُدبَاءِ وَالشّعرَاء، يَتَردَّد عَلَيْه الْفُضَلاَء، وَيجْلِسُ فِي مَجْلِسِهِ الْعُلَمَاء..؛ وَقَد يَسَّرَتْ لَه شَخْصِيَّتَه الْفَذَّة أَنْ يُنَقِّلَ خُطَاهُ بَيْنَ عَرائِس الْفَنّ، وَالإِلْهَام، وَالإِبْدَاع..، فَتَنْسَاقُ إِلَيْه مَجْلُوّة البَهَاء وَالرُّواء، وَتُسْلِسُ لَهُ قِيادها فَلاَ يَزِيدهَا إِلاّ جَلاَءاً على جَلاء..؛ وَلَوْ سُئِلْتُ أَنْ أَخْتَارَ لَه مَحَلَّهُ الأَلْيَقَ بِهِ، وَالأَشْبَه بِطَبْعِهِ وَتَكْوِينِهِ، وَمَا أُثر عَنْه مِن المَفَاخِرِ وَالآثارِ، لاَخْتَرتُ لَهُ أَرْفَعَ دَرَجاتِ الْعِلْم وَالأَدَب، وَلَقُلْت لِلنّاسِ عَليْكُمْ بِهَذِهِ المَنَارَة الأدبيَّة. المُشِعَّة..، أَضَاءَتْ قَنَادِيلُها الصَّالُوناتِ وَالمجَالِسِ الأَدبيّة.
 
- وَقَدْ صغْتُ هَذِهِ الأُبَيَّاتِ تَحِيَّةً لِضَيْفِهِ الشَّاعِر: "فَارُوق بَنْجَر": "رَيحَانِ الرَّيَاحِين" وَقِلاَدَةِ الفُلّ وَاليَاسَمِين.- وأضيف أن صديقنا: "الخوجه" لا يكتفي باستضافة أصحاب المواهب ومحاورتهم حواراً رصيناً ماتعاً، ومؤكداً على ضرورة الحفاظ على أصالة الشعر وعموديته، متجاوزاً كرم الضيافة للمبدعين إلى نشر آثارهم وحفظها في مجلدات ضخام، لتبقى للأجيال رموزاً صادقة.
في البِيدِ في الرَّمْضاءِ في لَفْحِ العواصفِ والرِّمالْ
لم يسأموا شظَفَ الحياة ولم يَنَلْ منهمْ كَلالْ
يستعذِبونَ من الحياة صعابَها تُوهى الجبالْ
الآخذين من الصَّحارى جنَّةً رحبتْ مَجالْ
من كان أقسمَ أن يذُودَ عن الحِمى فَهُمُ الرجال
هِمُمُ الرِّجالُ إذا عَلَتْ شَدَّ السِّماكُ لها الرّحالْ
نِعْم الرجالُ إذا هُمُ سَلَكُوا الطريقَ إلى الكمالْ
شَرفُ الحياة عقيدةٌ غراء تعبَقُ بالجلالْ
أرأيت مثل نفوسِهمْ كبُرتْ فدان لها المحالْ
 
تحية حب وتقدير إلى الشاعر (فاروق بنجر)
يَا زَنْبقَ الشِّعْرَاء يَا روح الصِّبا
صَارَتْ لَكَ الدُّنْيَا تَرِفَّ وَتَعْبَقُ
شِعْراً نَدِيّاً رَاقَ فاتِنَةَ الرُّبا
فَتُحِسُّ رَيَّاهُ الْعُقُولُ وَتَنْشَقُ
مَا أنتَ راسم لوحة بَلْ كَوْكَبٌ
لَـكَ فِـي سَمَاءِ المنتـدى بـك مشـرق
تَسْتَافُ مِنْ عَبَقِ اللحون أَرِيجها
يَسْرِي بِهِ عبر الخمائل زورق
* * *
يا عاشق الإبداع صوتك كم به
أكمام أزهار البديع تفتق
شعر تهيم به القلوب شجية
وتغوص في أحلامها وتصفق
وَعَلَى خُدُودِ رِيَاضِهِ وَرْدٌ زها
بجَمَاله، والأقحوان منمق
* * *
أَلبَسْتَهُ حُلَلَ الْجَمَالِ خَمَائِلاً
مِنْ شَدْوِ شِعْرِ "الْبَنْجَرِيّ" تُصَفِّق
أو كُلَّمَا رَفَّ الْحَنِينُ سعت إلى
دنيا هواه مَشَاعِرِي تَتَرَقْرَق
فَقَطَفْتُ أَوَّلَ قُبْلَةٍ مِنْ وَرْدَةٍ
ورَشَفْتُ أَوَّلَ مَبْسِم مِنْ زَنْبَق
فَلأَنْتَ أَجْمَلُ بسمة في مَفْرَقٍ
مِن عَاشِقٍ وَتَحِيَّةٍ مِنْ شَيِّقِ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :752  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 121 من 171
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثالث - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج