شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفي الأستاذ عبد المقصود خوجه ))
- بسم الله الرحمن الرحيم.
- اللهم لك الحمدُ والشكرُ يا مستحِقَّ الحمدِ والثناء، والصلاة والسلام على سيدِنَا محمدٍ خيِر البشر، وعلى آله وصحبه الساداتِ الغرر.
- إخوتي الأحبةَ الكرامَ.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- أرحّبُ بكم أجملَ ترحيب، كما أرحبُ بإخوانِنَا الأكارِمِ الَّذين غَمَرُونا بفيضِ حبِّهم، وكريمِ فضلهمْ، فَقَدِمُوا إلينا من أقدسِ البقاع، يَحُفُّهُمْ ألقُ الحطيمِ وزمزمَ..؛ فمرحباً بهم ما سار ركبٌ أو ترنَّمَ حادِ، وأهلاً بهم ما خَفَقَتْ قلوبُ المحبينَ في رحابِ البيتِ العتيق.
- إنَّ مكةَ المكرمةَ - حرسها الله - التي عرفْنَاها ماضياً تليداً، وحاضراً أثيلاً، تدفعُ إلينا في هذهِ الأمسيةِ بأحدِ فرسانِ الكلمةِ، وأساطيِن البيان، ليُمْتِعَنَا بروائِعِ شعرِهِ، ودررِ بيانِه..؛ مكةُ المكرمةُ التي أنجبتْ مَنْ أنجبتْ من شعراءِ العصورِ الماضية، ووَرَّثَتْ جِينَاتِ الشعرِ لأحفادِهِمْ الأساتذةِ الكبار: العواد، وشحاته، ورجبَ، وغيرهم.. وأصحابِ المعالي الَّذين نسأل الله أن يُطيلَ في أعمارِهم: بلخير، والفقي، وعرب، وغيرَهُمْ..؛ وها هو أحدُ أبنائِهَا يحملُ ذاتَ الجيناتِ، فيتفجرُ الشعرُ من بين جنباتِهِ على سجيَّتِهِ، شلالاً من العذوبةِ، والانطلاقِ، والرصانة..؛ إنه الشاعرُ الأستاذُ فاروق بنجر..، فمرحباً به ضيفاً عزيزاً، ومكانَ تكريمٍ وتقديرٍ وإعزاز.
- لا أدعي المعرفَةَ الوثيقةَ بشعرِ ضيفِنَا الكريم.. فليس له ديوانٌ مطبوع، ولم يتناول النقادُ شعرَهُ بالتشريحِ، والتقييم، والدرسِ، والمقارنةِ بالدرجةِ الكافيةِ، لإلقاءِ الضوءِ عليه بما يستحق؛ لذلك أعتقدُ أَنه شعرٌ بِكْرٌ، رغْمَ المشاركاتِ التي قام بها في بعضِ المجالات، وقد رأيتُ وقرأتُ - مِثْلَ غيرِي - شذراتٍ منهُ هنا وهناك، على بعضِ الصفحاتِ الأدبيةِ في صحفنا اليومية، ولَفَتَ نظرِي منذُ أولِ وهلة، ووجدتُ فيه ما لم أَلْمَسْهُ في غيرِهِ من القصائِدِ التي تُرَصِّعُ الصفحَاتِ الأدبيَّةَ بين حينٍ وآخر.
- ذلك أنَّ شعرَ الأستاذِ فاروق بنجر عبارةٌ عن زَخَّاتٍ من ذاتِهِ، وقوةِ أبياتِهِ، وصلابَةِ بنيانِهِ، ورصانَةِ كلماتِهِ، وتناسُقِ معانِيه، والموسيقى التي تنتظمُ قصائِدَهُ..، تشيرُ كلُّهَا إلى القَبَسِ المكيِّ الأصيلِ الَّذي نَهَلَ منه وارتوَى، فتعودُ بنا الذاكرةُ إلى عهدِ المعلَّقَاتِ، وأسواقِ عكاظٍ وذي المجنَّةِ، إنَّ شِعْرَهُ يتفرَّعُ من ذَاتِ الدَّوْحَةِ الباسِقَة، وتمتدُّ تياراتُ بحورِهِ إلى اللجَّةِ العميقةِ التي شَقَّ عُبَابَهَا من قَبْلُ فطاحِلُ الشعراءِ، الَّذين كتبَ التاريخُ أسماءَهُمْ بأحرفٍ من نور.
 
- أيها الأحبة: إن أُمْسِيَتَكُمْ هذه أمسيةُ شعرٍ وشعراء..، والقولُ مهما طالَ لن يحلقَ بي فوق آفاقِ الشعر، لذلك أتركُ اللاقط لفرسانِ الليلةِ، ليحدّثونا عن ضيفِنَا الكريمِ ويُتْحِفُونا بروائِعِهِم، وليُشَنِّفْ آذانَنَا الأستاذُ فاروق بنجر بشعره الجَزْلِ القوِي، سائلاً الله - سبحانَه وتعالى - أن يوفقَهُ لمزيدٍ من العطاء، حاضراً زاهراً متصلاً بماضٍ قريبٍ حبيب، وماضٍ بعيدٍ تليد.
 
- ويشرفني بهذه المناسبة، أن يتبَنَّى (كتابُ الاثنينية) طباعَةَ دواوينِ ضيفِنَا الكريمِ الثلاثة، كمجموعةٍ شعريةٍ في مجلَّدٍ واحدٍ أو أكثر، لينضمَّ إلى ما سبقه من كتبٍ ودواوينَ اطَّلعتُمْ على بعضِهَا، مثلَ كِتَابِ: "عبد الله بلخير شاعِرِ الأصالةِ والملاحِمِ العربيةِ والإسلامية" للأستاذ محمود رداوي؛ وديوانِ: "الأعمالِ الكاملةِ" لمعالي الأستاذ أحمد الشامي، الَّذي صدر في ثلاثةِ أجزاء؛ وديوان: "الأربعون" للأستاذ عبد السلام هاشم حافظ - رحمه الله - وديوانِ: "عاصفةِ الصحراءِ" للأستاذ محمود عارف؛ وديوانَيْ: "قلبي على وطني" و "جُرح باتساع الوطن" للشاعرِ العراقي الأستاذ يحيى السماوي؛ وديوان: "حصادِ الغربةِ" للشاعر العراقيِّ الدكتور زاهد زهدي..؛ بالإضافةِ إلى مجموعةٍ أخرى من الإصداراتِ الجديدةِ التي سترى النورَ قريباً بإذن الله.
 
- وأتطلَّعُ إلى أن تُمَثِّلَ طباعةُ أعمالِ الأستاذ فاروق بنجر إضافةً طيبةً لعشَّاقِ الكلمةِ الرصينةِ، والمعنى المجنَّح..، وآمل أن تُشَكِّل هذه الانطلاقَةُ ركيزةً للقاعدةِ الصُّلْبة التي يقفُ عليها شاعرُنَا، حتى يُمْتِعَنَا بمزيدٍ من العطاءِ والإبداعِ في زمن قَلَّ فيه الإبداعُ، إلاَّ من بعضِ الرموزِ الَّذين ما فَتِئُوا يضمِّخُونَ حياتَنَا بعبَقِهِمْ، وأريجِهِمْ، ونَفَثَاتِ يراعِهِمْ التي تجعلُ الحياةَ أكثَرَ جمالاً وإشراقاً.
 
- ويشرفني أن أزف إليكم اسماً يسعدكم ويسعدني كضيف للاثنينية القادمة بإذن الله، اللواء الشاعر علي زين العابدين؛ فأهلاً وسهلاً ومرحباً به.
- كما يسعدني أن أرحب بالإخوة الكرام من أشقائنا بالمغرب، وهم من ضيوف الجنادرية الَّذي يسعدنا أن يكون منبراً مميزاً للأمة العربية تنطلق من هذه الأرض التي بدأ بها القرآن بكلمة إقرأ.. فكانت الرسالة، وكانت الكلمة الطيبة، وكان الدين الحنيف، وكانت خير أمة أخرجت للناس.
 
- كما أرحب بضيوف إذاعة الـ BBC الَّذين شرفونا هذه الأمسية.
 
- مرةً أخرى أشكر ضيوفنا الكرام على تشريفهم لنا، مع أطيب أمنياتي لكم بأمسية ماتعة، مع عيون الشعر، وظلاله الوارفة.
 
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :739  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 120 من 171
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج