شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( تعقيب معالي الشيخ حسين عرب ))
ثم عقب معالي الشيخ حسين عرب على كلام الدكتور عبد الله مناع، فقال:
- استمعت بسرور لكلمة الأخ الدكتور عبد الله مناع بخصوص ما قاله عن أخطاء تاريخية بالنسبة لجريدة صوت الحجاز، وأعتقد أنها ليست أخطاء لأن المتحدثين كانوا يجيبون على أسئلة موجهة إليهم، ولا يخرجون عنها، لم يسأل أحد عن المطبعة التي كانت تطبع صوت الحجاز، ولم يسأل أحد عن العلاقة بين بريد الحجاز وصوت الحجاز، في هذا الصدد أريد أن أقول: إنه معروف أن المطبعة استوردها الشيخ محمد صالح نصيف في عهد الحكومة السابقة وكانت تصدر صحيفة بريد الحجاز من جدة، في عهد حكومة الشريف علي، ثم انتهت بريد الحجاز بتسلم الملك عبد العزيز للسلطة في البلاد، فأصدر جريدة أم القرى؛ المطبعة نقلت من جدة إلى مكة وبدأت بطبع صوت الحجاز تحت امتياز الشيخ محمد صالح نصيف، وهذا شيء معروف، المطبعة والجريدة، والشيخ محمد صالح نصيف كان صاحب مبادرات، منذ العهد السابق، انتقال امتياز الجريدة إلى الشركة العربية للطبع والنشر، استدعى انتقال المطبعة بالذات إلى ملكية الشركة العربية للطبع والنشر فنقلت إلى مكان آخر؛ هذه معلومات معروفة ما أعتقد أن الكثيرين يجهلونها.
- لا أريد أن أتعرض لما ذكره عن الدكتور طه حسين، فالدكتور طه حسين علم من الأعلام، وأديب من الأدباء الكبار، ورائد من الرواد.. ولكن جل من لا يخطىء، لقد سَخِرَ الدكتور طه حسين من القرآن والتوراة والإنجيل في كتابه "في الشعر الجاهلي"، فقال: "للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل، وللقرآن أن يحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل، ولكن كل ذلك ليس كافياً لإثبات وجود إبراهيم وإسماعيل"؛ مثل هذه الأخطاء أثارت عليه الرأي العام في مصر، واضطر من ثورة الرأي العام وتعرض الوزارة إلى الاستقالة أن يهرب إلى باريس مدة لا أدري مقدارها، إلى أن هدأت العاصفة وانتهى كل شيء وعاد طه حسين وأصدر كتاباً بعنوان: "الأدب الجاهلي" ولم يضمنه هذه الآراء التي كانت سبب مؤاخذته، مع العلم أن الدكتور طه حسين درس في فرنسا وكان أساتذته برزيهر وجويبر، وكانوا هُم أصحاب هذه الآراء وهؤلاء مستشرقون؛ لا نقول: إنهم يتجنون على الإسلام ولكنهم يجهلون الإسلام فيقعون في الأخطاء، ونَقَلَ عنهم الدكتور طه حسين مع أنه كان الطالب الأزهري العربي المسلم الَّذي كان مفروضاً فيه أن يرد على مثل هذه المزاعم، فإذا كنا كشعب مسلم نبارك من يصادر القرآن ويصادر التوراة وهذه كتب مقدسة منزلة من رب العالمين، إذن فليس لنا أصول نستند إليها ونرتكز عليها في حياتنا، في قوانيننا، في دساتيرنا، في مقايضة الآخرين.
- أما قوله: إن بريد الحجاز أو صوت الحجاز امتداد لبريد الحجاز فلا أعتقد هذا، بريد الحجاز كانت تصدر في جدة وصوت الحجاز في مكة، بريد الحجاز كانت تحت إشراف حكومة سابقة، وصوت الحجاز تحت إشراف حكومة لاحقة؛ أسلوب الملاحاة الَّذي كان متبعاً بين بريد الحجاز وجريدة أم القرى انتهى بانتهاء صحيفة بريد الحجاز؛ وأكرر فأقول: إن هذه ليست أخطاء تاريخية لأنَّ أحداً لم يسأل هذه الأسئلة فيمكن الإجابة عليها.
- موضوع الأستاذ أحمد إبراهيم الغزاوي (رحمة الله عليه) أنا أذكر أنه قال بالحرف الواحد في مجلس بالطائف يجتمع فيه آخرون من كبار الكُتَّاب والعظماء أنَّه كُلِّف في فترة من الفترات بتحرير صوت الحجاز إلى جانب عمله كسكرتير لمجلس الشورى، فأدى هذا العمل في مدة قصيرة أو طويلة لا أدري، فإذا كان شيئاً من هذا لم يحصل فربما أكون أنا مخطئاً أو يكون هو مخطئاً وجل من لا يخطئ.. وشكراً.
 
وعقب بعد ذلك السيد محمد حسن فقي فقال:
- هذا ليس بتعقيب، ولكنها كلمة نسيتها، بالنسبة لسؤال أخي السيد محمد عبد الواحد، أحب أن أذكرها له، إنني سلمت أمس أخي الأستاذ محمد صلاح الدين مجموعة كبيرة من الشعر ليطبعها وستطبع قريباً بإذن الله؛ أما ما وجدته من الشعر في الكرتون فسأعهد به إلى صديق أثق به تماماً ليفرز ما لم ينشر في المجموعة الشعرية الكاملة، المجلدات الثمانية، وليطبع قريباً إن شاء الله.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :793  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 8 من 171
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.