شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
منتدى الاثنينية.. بعيون صديق (1)
بقلم: حسين محمد العسكري (2)
ـ إنها سنّة حميدة أن يترسم الابن خطى والده ولا سيما أن الوالد رائد من روّاد المعرفة ومن بناة النهضة الأدبية في بلاده: هو الأستاذ الفاضل محمد سعيد خوجه يرحمه الله.
ولهذا كان ترسم الابن لخطى والده طبيعياً ليكمل ما بدأه والده.
ومن هنا جاء منطلق الشيخ عبد المقصود خوجه متكئاً على قاعدة معرفية صُلبة. فكان أن أسس منتدى (( الاثنينية )) قبل ربع قرن ليكون هذا المنتدى حاضناً لأهل العلم والمعرفة ليس داخل المملكة بل على مستوى العالمين العربي والإسلامي يعرض على ساحته روّاد العلم والمعرفة نتاج أفكارهم: فكانت الاثنينية رائدة في هذا المضمار لتعيد لأرض باركتها السماء سالف مجدها وهي الأرض التي شرفت بأن تم عليها التواصل بين السماء والأرض حيث كانت كلمة ((إقرأ)) أولى الكلمات التي قالها الروح الأمين لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لتكون القراءة هي مفتاح أبواب الرحمة التي شمل الحق تبارك وتعالى عباده ليخلص الإنسان من العبودية لغير خالقه.
ومن هنا جاءت قدسية وقيمة الكلمة ومعرفة أسرارها لكل هذه الدلالات كان منتدى (( الاثنينية )) حفياً بالعلم وأعلامه الذين بدونهما لا تنهض الأمم! ليكون هذا المنتدى انتصاراً للمعرفة والعلوم وداعماً لمسيرتهما: وهذا ما أكد وشدد عليه صاحب المنتدى في احتفال المنتدى مؤخراً بيوبيله الفضي.
ومن خلال مواكبتي لهذا المنتدى من بداياته، وقبل ذلك تشُّرفي بمزاملة صاحبه في بدايات عملي في إذاعة جدة. حيث كان الشيخ عبد المقصود هامة عالية، وكنت موظفاً صغيراً، ولأن الوفاء صفة الهامات العالية والنفوس الكبيرة ظل الزميل الكبير حفياً بي وسابغاً علي من وفائه ما لا أستطيع تثمينه!.. ولهذا أتمنى على الشيخ عبد المقصود وقد فتح الأبواب والنوافذ أمام رجال العلم والمعرفة من الرجال.. أن يفتح باباً أمام المرأة لتأخذ نصيبها وقد أصبحت مواكبة للرجل علماً ومعرفة. بعد أن أصبحت الطبيبة والأكاديمية، والعالمة، واحتلت المرأة السعودية مواقع هامة في الهيئات الدولية. على أن يخصص أسبوع في الشهر للمرأة تكرّم فيه رموزها. ويكون الحضور مقتصراً على النساء وكذلك إدارة الملتقى كذلك تخصيص (( اثنينية )) لنوابغ الطلبة على المستوى الجامعي والثانوي ليكون في ذلك تحفيز ليسعى الطلاب للتفوق.
ولا أشك لحظة في أن ذلك من الأمور التي لم تغب عن بال صاحب المنتدى.
وفي الختام أتوجه إلى الله العلي القدير بالدعاء بدوام التوفيق والنجاح للزميل والصديق الكبير وأن يكثر من أمثاله في هذا الوطن، الذي أعطى الكثير لأبنائه فحق على أبنائه أن يعطوه من ذواتهم ومن أموالهم.
والله الهادي إلى سواء السبيل.. والحمد لله رب العالمين.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :407  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 199 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج