شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
من يُكرم رائد الاثنينية (1)
بقلم: أ.د. طارق صالح جمال
إن فكرة الاثنينية التي يُقيمها الأستاذ الفاضل عبد المقصود محمد سعيد خوجه فكرة جميلة جداً وصاحبها أجمل (خلقاً وكرماً وطبعاً) لأنها حققت عدة أهداف من أهمها من وجهة نظري:
1 ـ أكدت مبدأ تكريم الروّاد في أي مجتمع خدموا فيه أوطانهم، وهذا بالطبع يؤدي إلى مزيد من العطاء والتفاني لما فيه خير المجتمعات.
2 ـ أفادت الحضور بما يسمعونه من تاريخ وثقافات وعلوم وأشعار وخبرات ونقاشات وهذا بالتالي ينعكس على المجتمع بالخير والتقدم.
3 ـ أوجدت جواً أخوياً في هذه اللقاءات، فالروّاد يلتقون ببعضهم وبتلاميذهم وبمحبيهم ويناقشون مُعارضيهم في جو أخوي صريح. وحبيب إلى النفس، أضف إلى ذلك دماثة خلق صاحب الاثنينية وكرم طبعه ورقة حديثه.
وأنا لست من حضور الاثنينية الدائمين ولكني حضرت عدداً لا بأس به منها فكانت مفيدة لي جداً حيث استمعت فيها لما لم أكن أعرفه من قبل عن شخصيات المكرمين بمن فيهم والدي صالح محمد جمال وعمي أحمد محمد جمال رحمهما الله رحمة واسعة، لأن الذين تحدثوا عنهم ذكروا مواقف لا نعرف نحن الأبناء عنها شيئاً من قبل. كذلك استفدت من الخبرات التي ذكرها المكرمون من خلال تجاربهم، وخرجت بالعبر من تاريخ أولئك الرجال وكفاحهم وكيف سلكوا أصعب السبل للوصول إلى القمة، واستمتعت بالأشعار التي كانت تُلقى بين الروّاد أو الحضور.
إن تاريخ أولئك الروّاد هو تاريخ الأمة، وقد أحسن الأستاذ عبد المقصود خوجه بطباعته للاثنينيات بكل ما دار فيها من تاريخ الروّاد ونقاش وحوار وخبرة وشعر، ولهذا بالتأكيد فائدة عظيمة لمن فاته حضور الاثنينيات ولمن حضرها ولم يتمعن فيها جيداً كما يفعل حين قراءتها. ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أشيد بالأستاذ عبد المقصود خوجه متعه الله بالصحة والعافية كعضو شرف أساسي في الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة وجدنا منه كل العون والتشجيع معنوياً ومادياً فجزاه الله خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان حسناته. وأخيراً أود أن أطرح سؤالاً يدور في ذهني منذ عدة سنوات: من يكرم صاحب الاثنينية ورائدها؟!! لقد احتفلت الاثنينية بمرور ربع قرن على نشاطها في شهر محرم 1428هـ، ولم يكن نشاطها محصوراً بروّاد من داخل المملكة بل تعداه لشخصيات عربية وإسلامية، ما أضفى عليها شيئاً من العالمية لتجارب وخبرات من خارج المملكة. هذا الرائد الكبير من روّاد مجتمعنا الذي كرّم كل أولئك الروّاد (والذين بلغ عددهم المئات)، وله إسهامات بيضاء كثيرة على مجتمعه عامة وعلى مكة المكرمة خاصة، من يكرمه وكيف نكرمه؟ أقترح على معالي وزير الإعلام الأستاذ الفاضل إياد مدني تكريم هذا الرجل تكريماً يليق بشخصه الكريم على مستوى الدولة. وأقترح على معالي الأخ الكريم أ.د. عدنان وزان مدير جامعة أم القرى تكريم هذه الشخصية المكية أيضاً بجامعة أم القرى، فهو ابن مكة البار الذي ما بخل قط بخير يُقدمه لها وفي سبيلها (مثلاً بإطلاق اسمه على قاعة محاضرات كبرى بمقر الجامعة الجديد بالعابدية، مع كتابة نبذة عنه عند مدخل القاعة). كما أقترح على معالي الأخ أ.د. أسامة طيب مدير جامعة الملك عبد العزيز أن تتولى الجامعة (كلية الآداب) عمل رسالة ماجستير ودكتوراه عن الاثنينية وأثرها على المجتمع، وقد صدر من سلسلة كتاب الاثنينية حتى الآن 23 مجلداً وثقت فعالياتها. وأخيراً أقول للوجيه الفاضل الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه متعك الله بالصحة والعافية وزادك رفعة ومحبة ووفاءً للروّاد في بلدنا الحبيب والعالمين العربي والإسلامي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :830  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 203 من 203

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثاني - النثر - حصاد الأيام: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج