شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وزارة الثقافة وتكريم صاحب الاثنينية (1)
بقلم: تاج الدين محمد السواس
كتب العديد من الأساتذة الكرام عن منبر ثقافي استمر مدة خمساً وعشرين سنة في عطاء متميز. وعن صاحب هذا المنبر الشعلة المضيئة الأديب عبد المقصود خوجه والذي اعتبره شخصياً ركناً من أركان الثقافة فقد قدمت (( اثنينيته )) ما لا تستطيع بعض النوادي الثقافية تقديمه.
إنَّ تكريمه للرموز الأدبية والثقافية يعتبر وفاءً كبيراً لهذا البلد وأبناء هذا الوطن. لقد سمعت وشاهدت العديد من المثقفين ممن يحاولون أن يكرِّموا هذا الرجل الوفي ((كنوع من المعاملة بالمثل على أقل تقدير)) لكنه يعتذر برقته وأدبه المعهود حتى إذا ما ألحوا عليه رفض بشدة هذه الفكرة وعذره في هذا الرفض أنه يقوم بواجبه تجاه وطنه وأبناء بلده. طبعاً لا يختلف اثنان على أن الأجدر بالوفاء إليه صاحب الوفاء. لا أريد مدح الرجل فهو لا يحب المديح كما أني أخشى أن يُقال إن مدحي له هو محاولة التقرب منه لأنه ذلك الوجيه الثري صاحب المكانة الاجتماعية البارزة.
يا معالي وزير الثقافة والإعلام ويا أيها المسؤولون عن الثقافة، أنتم خير من يعرف عبد المقصود خوجه الذي لا يحتاج إلى تعريف، وتعرفون أثره على الثقافة. وتعلمون عدد الكتب التي طبعها ((بلغ عددها 46 عنواناً في 111 مجلداً)) ويهديها للمثقفين مجاناً، وتعرفون نوعية هذه الكتب، وتعرفون دور أعضاء (( الاثنينية )) من أصحاب المعالي والسعادة الأساتذة الكرام ((منهم أربعة كانوا مديري جامعات)). ولا أشك في أنكم قد فكرتم بتكريم الوجيه الخوجه إما من خلال وزارتكم أو بطرح اسمه لتكريمه في مهرجان الجنادرية. فتكريمه يجب أن يكون من أعلى المستويات في مملكتنا الحبيبة، وأن يكون تكريمه فوراً فيكفينا انتظاراً. فلا نريد أن يصبح الخوجه هو الجندي المجهول فلا يوجد في بلدنا ذلك الجندي وليس لدينا نصب له فالجنود لدينا معروفون ومكرمون.
معالي الوزير.. اعتدنا تجاوبكم وأنكم لا تهملون أي فكرة تطرح عليكم. فما بالكم إذا كان الموضوع مطلباً وطنياً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :357  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 193 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.