فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > كتاب الاثنينية > الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها > الجزء الثاني - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (2) > آراء ومقترحات > الاثنينية والمحتفون به
مبدأ القول الاثنينية والمحتفون به (1) بقلم: عبد الله فراج الشريف في مساء الاثنين 24/1/1428هـ احتشد عدد كبير من المثقفين المحترفي الكلمة، وأولئك المواكبون لها في صمت، تحدوهم الرغبة في المعرفة للاستماع، والذين يحلمون من خلال اهتمامهم بالثقافة بحياة أفضل، كل أولئك عبروا خلال منتدى الاثنينية، الذي له من الشهرة ما يغنينا عن التعريف به، وهو ضيميمة نور في زمان أعشى أبصار أهله طول الإغماض عن كل ما هو جميل، هذا المنتدى كان ولا يزال موعداً أسبوعياً يتفاعل معه عشاق الكلمة، يلتقون بالبارزين منهم، يكرمون ويشاد بهم في محفل أطرافه في الغالب من الذين ذكرنا آنفاً، وإن وجد بينهم من ليس منهم، فهم القوم يسعد مجاورهم، فله منهم فوائد يقتنصها، علها في ما بعد تحوله إلى أن يعمل معهم لما يعملون له من غايات نبيلة، الاثنينية لم تعد في حاجة إلى من يعرف بها أو يشيد بثمارها، فهي فعل مارسه من أنشأها والمتحلقون حوله من أهل الكلمة يحتملهم ويحتملونه، والغاية أن يكون للثقافة محفل في زمن تكاد تغيب فيه المعرفة، والذين يدعون أنهم ينتقدون خطأ هنا وخطأ هناك، لا يدركون أن كثير الصواب يغيب القليل من الأخطاء، وكل احتفاء بمعرفة تضيء للناس الطريق إلى الحياة الأفضل والأمتع، في ظل نبل القيم، هو في حد ذاته مجد، لا يصنعه إلا الأفذاذ من الرجال، إن الاحتفاء بالاثنينية إنما هو في حقيقته احتفاء بالمعرفة ذاتها، وانتصار للكلمة النبيلة تنشر بين الخلق، الذين ملت أسماعهم الهذر يفوه به المحتشدون على الطريق المؤدي إلى بناء الحياة، هذا الهذر الذي عانت منه الأمة على مرّ الأيام، في عصر احتفى أهله بالتفاهات، وغفلوا عن مادة الحياة، أعني ما يرعى الروح، ويحلق بها في أجواء الصفاء، والاثنينية اختارت أن تكون عنايتها بالمعنى، الذي تترجمه الروح إلى فعل في ما بعد، حينما ترتوي منه، وتتغلغل في حناياه، ومن أنشأ الاثنينية وصابر لتمضي قدماً في منهج اختلفنا عليه أو اتفقنا يعلم أن منهجه لو ساد لكان المجتمع أفضل، فإكرام ذي الفضل انتصار لأنبل المعاني في الحياة، فهو يستحق منا أن نشكره ونشد من أزره، ونبلغه في رفق ما نقترحه فلا عمل يولد كاملاً، ولا عمل في الحياة إلا ويحتاج بين حين وآخر للمراجعة، ولعلّ أحباب الاثنينية يفعلون فهو ما نرجوه والله ولي التوفيق.   [1] المصدر: جريدة البلاد، العدد 18365، التاريخ 29/1/1428هـ ـ الموافق 17/2/2007م.
طباعة تعليق  القراءات :433  التعليقات :0
صفحة 188 من 203

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج