| خاص
(1)
|
|
بقلم: فهد بن محمد علي الغزاوي
|
|
| سعادة الأخ الكريم الشيخ عبد المقصود خوجه (حفظه الله). |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. |
| بمزيد من لهفة المتعطش لإثراء الحياة الثقافية والعلمية والإبداعية في بلادنا الغالية بطريقة أكثر إيجابية على ما هي عليه الآن، فقد اطلعت على تعقيبكم الكريم على مقالنا ((الأندية والصالونات الأدبية تواصل مفقود)) الذي نشرته جريدة الندوة الغراء في عددها رقم (11963) بتاريخ 14 ذو القعدة 1418هـ الموافق 12 مارس 1998م في الصفحة الأخيرة بعنوان ((خاص)) واستعدت أنفاسي فرحاً وبهجة لاهتمامكم وتواصلكم لدفع العملية الثقافية والإبداعية والعلمية إلى الأمام وأحب أن أوضح بعض الأمور وهي: |
| 1 ـ إن ندوة ((
الاثنينية
)) وسام فخر وإعزاز على جبين كل مواطن سعودي لما تتسم به من الأسلوب الخاص في إدارة أمسياتها منذ عهد والدكم يرحمه الله واستمرارها بفضل الله تعالى وجهودكم المخلصة المشكورة، فما أسعدنا وأسعد كل المبدعين والمتميزين خصوصاً الشباب منهم ما جاء بنص مقالكم: ((إن الاثنينية مفتوحة لكل من يتعامل مع الكلمة، وبابها لا يوصد من بداية الحفل حتى نهايته وكل من يشرِّفها يكرِّمها)). |
| كما جاء ((إن المكان على الرحب والسعة في الاثنينية لكل من يتعامل مع الكلمة، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بكم وبجميع زملاء الحرف ومحبي الكلمة)). |
| فهذا تصريح كريم ودعوة تستحق كل الثناء والتقدير على سعة صدركم لاستضافة المواهب الشابة. وتأكيد صادق على تواصلكم الفاعل لإثراء الحياة الثقافية والإبداعية في بلادنا الغالية. |
| 2 ـ إن استضافة أحد المبدعين المتميزين في مختلف مجالات الإبداع والتميز لن يضير الندوة ولن يؤثر على موضوعها وإن كانت هذه الاستضافة خروجاً عن الخط الأساسي للندوة أو الهدف منها أو على هامشها.. |
| 3 ـ يستطيع أي متابع للمحاضرات التي تعقد في النوادي الأدبية، والندوات التي تتم في المنتديات الأدبية أن يؤكد سلبية الحضور من جانب طلاب العلم والثقافة من طلبة الجامعة ذات العلاقة المباشرة بموضوع الندوة بالرغم من حضور الأساتذة الأكاديميين، وأعتقد أن سعادتكم تتفق معي في ذلك. |
| 4 ـ لا أقصد بالحديث عن الصالونات والأندية الأدبية عقد مقارنة ((تنافسية)) بينهما، ولكن بالنظر إلى أن هدفهما واحد وقد يكون موضوع المحاضرة أو الندوة واحد لذا أناشد وأتمنى أن يكون بينهما تواصلاً وتكاملاً وتعاوناً ولا سيما في الموضوعات المشتركة حتى تتم تغطية الجوانب التي لم يتناولها النادي أو المنتدى الأدبي. وعلى سبيل المثال لا الحصر كان موضوع ندوة الشيخ عثمان بن ناصر الصالح عن الشاعر أحمد الغزاوي ونشرت جريدة الندوة الغراء ما دار في الندوة في عددها رقم (11846) بتاريخ 17 جمادى الآخرة 1418هـ وفي محاضرة ألقاها الأستاذ الدكتور مسعد العطوي عن الشاعر أحمد الغزاوي بنادي مكة الثقافي الأدبي ونشرت جريدة المدينة الغراء ما دار في الندوة في عددها رقم (12745) بتاريخ 14 ذو القعدة 1418هـ فلا بد إذن من وجود قناة اتصال لا انفصال بين الصالونات والأندية الأدبية. |
| 5 ـ اسمحوا لي أن أختلف معكم فيما جاء بنص مقالكم الكريم: ((قليل من الشباب عركتهم الحياة بحيث تكون تجربتهم مكان تفاعل عميق، ومحطات تستوجب التأمل فقطار العمر لم يزل بالنسبة إليهم في خطواته الأولى وأمامهم متسع من الفضاءات لزراعتها بروائع الإبداع المختلفة)). |
| فإذا كان القليل من الشباب تجربتهم ليست محطة تستوجب التأمل أو التفاعل بالنظر إلى أنهم في بداية الطريق، فمن المؤكد أن المشاركة والتفاعل والاستماع والاحتكاك والاستفادة من أقطاب الفكر والثقافة والإبداع في غاية الأهمية بأن تصقل مواهب الشباب وتثقل أفكارهم وتنضج إنتاجهم وتنقحه ولن يتم ذلك إلا بالحضور والمشاركة الفاعلة ـ ولو بقدر بسيط ـ في المنتديات الأدبية.. |
| 6 ـ إن الاثنينية تقوم بعمل مميز وأسلوب خاص يتمثل في تكريم من أثروا الساحة الثقافية والإبداعية في مختلف المجالات وهذا جهد عظيم لا يمكن أن نغفله أو ننكره، وأتساءل لماذا لا تتضمن الندوة ـ بجانب أسلوبها الخاص ـ المحاضرة الثقافية أو العلمية أو الأدبية لإلقاء الضوء على الماضي والحاضر لما ينعكس ذلك إيجاباً على الحضور بعامة والشباب الموهوبين بخاصة، إن ذلك لن يغيِّر التميز والخصوصية للندوة. |
| وأخيراً وليس بآخر نؤكد أن جلَّ ما نتمناه وكل ما ننشده أن يتم التواصل المفقود بين الأندية والمنتديات الأدبية ممثلاً في إتاحة الفرصة للشباب المتميز والمتخصص حتى تصقل مواهبهم وينقح إنتاجهم ومن ثم تظهر روائع الإبداعات وتتسع فعاليات المنتديات والصالونات الأدبية.. |
|
|
شارع عبد المقصود خوجة
00966-12-6982222 - تحويلة 250
