الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > لا للأندية الأدبية ونعم للأندية الثقافية

مسَاحة للتفكير

لا للأندية الأدبية ونعم للأندية الثقافية ⁽¹⁾

بقلم: د. محمد بن سليمان الأحمد

تقوم رعاية الشباب بجهود جبارة من أجل تنمية وتطوير الطاقات الشابة في هذا الوطن الحبيب إلى كل نفس.

ولا يقتصر دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب على الأنشطة الشبابية في المجال الرياضي بل إن لهذه الرئاسة أدواراً تذكر فتشكر لرعاية الشباب في المجالات الثقافية. والرعاية تهتم في جملة ما تهتم به بالمسرح والنشاط المسرحي وبالفنون التشكيلية كما أنها ترعى الهوايات والمواهب الشابة في كل المجالات.

ولعلّ من أهم ما ترعاه رعاية الشباب الأدب وذلك من خلال الأندية الأدبية وهي أندية شملت بعضاً غير قليل من مناطق المملكة.

ونتيجة لتسمية هذه الأندية وارتباط هذه التسمية بالأدب اقتصر نشاط بعضها على شؤون وشجون الأدب ولا شيء غير ذلك.

وخصصت الأمسيات واللقاءات التي تشرف عليها بعض هذه الأندية للحديث عن الشعر وأوزانه والنثر وفنونه وهو بدون شك أمر هام وله محبوه.

إلا أن من يهتمون بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية والإدارية وغيرها من شؤون الثقافة لم تشبع هذه الأندية ونشاطاتها رغباتهم.

وهنا جاءت (( الاثنينية )) و ((الأربعائية)) و ((الأحدية)) وهي أمسيات ثقافية ينظمها بعض من أنعم الله عليهم في منازلهم.. وتحولت هذه المنازل إلى أندية ثقافية يلتقي فيها المثقفون ليتحدثوا عن الحياة بأبعادها المختلفة.

ما نريده هو أن تتحول الأندية الأدبية إلى أندية ثقافية تمارس الأدب ضمن أنشطتها وليس نشاطها الوحيد.