شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صور مشرفة من جدة (1)
د. فاطمة بنت محمد العبودي
كنت في جدة الأسبوع الماضي وسعدت برؤية صورتين مشرفتين. إحداهما من كلية التربية للبنات والأخرى من اثنينية عبد المقصود خوجه. وكلتا الصورتين تستحق الحديث عنها والإشادة بها.
كنت إحدى المدعوات لحضور الملتقى العلمي الأول لكلية التربية للبنات بجدة/الأقسام العلمية، الذي تضمن أوراق عمل وأبحاثاً هامة في عدد من التخصصات، وأكثر ما شد انتباهي الأبحاث المجراة على أبوال الإبل وألبانها ودورها في التخفيف من الآثار السمية لأدوية معينة.
ولبعض الأخوات في الكلية أبحاث رائدة في هذا المجال، توضح الإعجاز في خلق الإبل كما ذكر في القرآن الكريم والسنة الشريفة، حتى أن إحدى الأخوات حصلت على براءة اختراع وأخريين سجلتا براءة اختراع، وتنتظران حصولهما عليه. والأبحاث عن الإبل على وجه الخصوص محدودة عالمياً، ونحن أولى بها من غيرنا والإنجاز فيها تميز يستحق التعريف به.
عجبت لضعف التغطية الإعلامية لمثل هذه الإنجازات الهامة، من الصحف والمجلات، أما مندوبات الإذاعة فكن موجودات طوال أيام الملتقى، وحري بصحفنا أن تحتفي بهذه النماذج المشرفة للباحثة السعودية التي تستحق أن ينشر عنها خبر في الصفحة الأولى، وأن يكتب عنها تحقيق من صفحة كاملة، خاصة أن صورة المرأة السعودية في الخارج معتمة إن لم نقل مشوهة، وإبراز إنجازات الباحثة السعودية التي تصل أبحاثها إلى مستوى العالمية، في الصحف ذات المواقع الإلكترونية، يساهم في إبراز الصورة الحقيقية للمرأة السعودية.
هذا إلى جانب أهمية التكريم وأثره الإيجابي على النفس، فالباحثات في كليات البنات غالباً ما يعانين ويحفرن الصخر كما يقولون، لإنجاز أبحاثهن نظراً لنقص المعدات والأجهزة المعملية مقارنة بالجامعات الأخرى.
الصورة الثانية شاهدتها عندما دعتني إحدى الأخوات الكريمات لحضور اثنينية الأستاذ الفاضل عبد المقصود خوجه، الذي دأب أسبوعياً على تكريم شخصيات فاعلة في المجتمع من رموز العلم والأدب منذ عام 1403هـ.
وقد خصص مؤخراً مكاناً للسيدات في منزله، مزوّداً بنقل تلفزيوني لإتاحة الفرصة للمرأة للاستمتاع بالمتابعة والمشاركة في النقاش.. وبدا الاهتمام بالمرأة واضحاً سواء بالاهتمام بالمكان المعد للسيدات أو حسن الاستقبال من أهل البيت كذلك لطف الخطاب الموجه إليها عند دعوتها للمشاركة في النقاش. وهذا ليس غريباً على أهل جدة الذين أكسبهم البحر لطفاً في المعشر وليونة في الخطاب لم نعتدها نحن سكان الصحراء.
وقد تحدث المحتفى به وهو الشيخ سلمان العودة عن الحوار، أدبياته وسبل نشره وتطرق إلى جوانب من الموضوع غير مستهلكة فشد الحاضرين، وتمنيت وقتها لو نقل ما يدور في الصوالين الأدبية عبر أجهزة الإعلام خاصة التلفزيون، وهو من أكثرها جذباً وتأثيراً، وفي صبيحة اليوم التالي صدرت الصحف تحمل خبر فتح باب المشاركة في تنمية ثقافة الحوار للصوالين الأدبية، وقد كانت بالفعل تساهم في ذلك بصفة غير رسمية.
إن إتاحة الفرصة للسيدات للحضور والمشاركة في اثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه جهد يستحق الشكر والإشادة به لإشراك المرأة في هموم وقضايا مجتمعها وأمتها الإسلامية، وإسهامه بالنهوض بمستوى المرأة الثقافي. ولعلّ الصوالين الأدبية الأخرى في مدن المملكة تحذو حذوهم وتجعل للمرأة نصيباً فيما تقدمه للمجتمع من خدمة ستنعكس إيجاباً بإذن الله على المجتمع ككل، لدور المرأة الهام في التربية، والنهوض بثقافتها يعتبر خطوة جيدة للنهوض بثقافة المجتمع.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :319  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 72 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد عبد الصمد فدا

[سابق عصره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج