اعتدنا أن نسمع العبارة المعاكسة للعنوان أعلاه (اثنينية الوفاء) لمؤسسها الشيخ عبد المقصود خوجه والتي دأبت على تكريم العلماء والمثقفين في مختلف المجالات وبخاصة المجال الأدبي وما قدموه في مسيرة حياتهم الأدبية وكيف تعايشوا مع الكلمة والحرف والقلم وهي بحق اثنينية الوفاء ولكن أردت أنا شخصياً من وجهة نظري عكس الجملة لعدة اعتبارات أراها من وجهة نظري الشخصية تستحق الإشارة وهي أن اللقاء يبدأ بآيات من الذكر الحكيم من قبل أحد منسوبي الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وهذا وفاء لمؤسسة خيرية في هذا الوطن. وأيضاً نرى تخصيصه لمقعد خاص لمترجم لغة الإشارة لذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الصم والبكم وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة وإبداء الرأي وهذا أيضا وفاء للوطن بأن جعل فئة تختلط مع المجتمع وتدلي برأيها وأيضاً تخصيصه لمقر خاص للسيدات لإبداء الرأي حيال ما يرغبن المشاركة به وهذا أيضاً بعد وفاء للوطن ولسيداته بمشاركتهن في المجال الأدبي من خلال الصوالين الخاصة الأدبية.
لهذا عنونت مشاركتي المتواضعة بهذا العنوان لأن الأمر يستحق فعلاً التقدير في الاعتبار لأننا نفتقد إلى مثل هذه المبادرات والتقديرات إن صح القول لهذه الجهات الوطنية والتي تساهم في تقديم خدمة للمجتمع وللوطن قبل ذلك فتحية وتقدير لسعادة الشيخ وأدام الله منزله العامر وشكراً أيضاً لتحديده الوقت الزمني لانتهاء اللقاء عند الساعة الحادية عشر والنصف تقديراً منه لارتباطات الحضور بوظائفهم مبكراً.