شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شمعة مضيئة
الخطاب البلسم.. وسر الانقطاع (1) !!
بقلم: حسين عاتق الغريبي
ـ فجأة.. وجدتني في جدة ((عروس البحر الأحمر)) بادئاً رحلة جديدة مع ((الحرف)).. أخذني إليها عاشق العلم والأدب، مكرم العلماء والأدباء الشيخ عبد المقصود خوجه، فقد أصبحت أحد أفراد أسرة (( الاثنينية )) الشهيرة بجوِّها الثقافي الممتع.
ـ وبعد عامين من العلاقة الحميمة التي ربطتني بـ ((الملحق الأدبي)) في هذه الجريدة الغرّاء، اضطررت للاعتذار عن الإشراف عليه لظروف العمل الجديد.
ـ لم أكن أتصور لحظة البعد عن تلك المعايشة اللذيذة مع صحب كرام منحوني ودهم وتقديرهم، ورئيس ماهر في العمل دعم خطواتي، ونفحني من جزيل تشجيعه ما ساعدني على تجاوز الصعاب، وتحقيق قفزات مرضية تحدَّث عنها الصحاب، والفضل ـ قبل كل شيء ـ لله الكريم الوهاب.
ـ عند لحظة الاعتذار كنت شديد الخجل أمام شخصية أخي الحبيب رئيس التحرير الدكتور عبد الرحمن سعد العرابي، فالرجل بدبلوماسيته الجذّابة، وطموحاته الشاسعة لم يترك لي أي ثغرة تبعدني عن الإشراف على الملحق الأدبي.
ـ ورحلت إلى ((جدة)) آملاً في استمرار التواصل كالمعتاد، إلا أن واقع العمل الجديد ـ كما قلت ـ لم يمكنني من ذلك. وبعثت اعتذاري ـ خطياً ـ يحمل الأسف الشديد على هذا الفراق المر.
بعد أيام. وصلني خطاب أخي رئيس التحرير، وفيه من عبارات الوفاء والنبل والتقدير ما خفف من وحشة البعاد. يقول أخي ((العرابي)) النبيل:
ـ ((من المؤكد أن إشرافكم على الملحق الأدبي وتقديم رؤيتكم الأدبية كان له عظيم الأثر في إثراء فكر القارئ وثقافته بعد أن نال استحسان المهتمين وقد سعدنا بكم أثناء فترة عملكم في الندوة، ونحن إذ نثمن لكم هذا الجهد الذي بذلتموه ويترجم حبكم وصادق اعتزازكم لهذه الجريدة العريقة فإننا نود أن ننقل لكم خالص تقديرنا وشكرنا على إسهاماتكم السابقة طوال الفترة الماضية التي أشرفتم فيها على الملحق الأدبي، مقدرين في الوقت نفسه اعتذاركم عن مواصلة الإشراف.
ونأسف لعدم تمكنكم من المواصلة، ولكن لعلمنا الأكيد أن ما قمتم باختياره لنفسكم هو الصحيح فإننا سوف نحتفظ لكم بمكان مميز لدينا، ونؤكد لكم أن الندوة هي جريدتكم، وترحب بإسهاماتكم الأدبية في أي وقت تشاؤونه، متمنين لكم دوام التوفيق. وتقبلوا خالص الود والتقدير..)).
وبعد: هذا جوابي لكل من يسألني عن سر الانقطاع عن الإشراف على الملحق، مؤكداً على ثبات المبدأ الأصيل الذي قامت عليه علاقتي بالزملاء الأوفياء في جريدة الندوة الغرّاء.. وللجميع صادق حبي وتقديري.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :329  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 53 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج